آخر الاخبار

أول أيام عيد الفطر 2024.. تحديد يوم رؤية الهلال بالحسابات الفلكية اليابان تقر ثاني أكبر ميزانية لها والإنفاق على الدفاع أبرز المؤشرات الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن القطة السوداء بعد التوترات في البحر الأحمر.. سفن حربية روسية تدخل على الخط معارك شرسة في غزة ليلاً... والضربات الإسرائيلية تسقط 66 قتيلاً بعد 6 مجازر خلال 24 الساعة الماضية .. غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة

ثورة سياسية أم ثورة ثقافية
بقلم/ د. عبده سعيد المغلس
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر و 4 أيام
الإثنين 22 ديسمبر-كانون الأول 2014 10:18 ص

 التغيير الثقافي شرط نجاح التغيير السياسي. قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوامَا بِأَنفُسِهِمْ ) الرعد:11 نحو تغيير ثقافي أولا: هل التغيير الثقافي يسبق التغيير السياسي أم العكس ؟ سؤال في غاية الأهمية وهو مفتاح لباب خروجنا من نفق التيه الذي نعيشه.
 فأنا في تصوري ان أساس التغيير هو التغيير الثقافي وهو المنطلق نحو تغيير سياسي حقيقي لصالح الناس فأزماتنا هي في الأصل ثقافية قبل أن تكون سياسية، فسلوكي السياسي والإجتماعي والإقتصادي وحتى الديني، هو إنعكاس لمفاهيمي الثقافية. فما يعيشه وطننا من تعاقب لثورات سياسية نكتشف بعد حين انها لم تُوصلنا الى التعايش المشترك ونحن مجموعة من البشر تجمعهم أرض واحدة ومصالح مشتركة واحدة وتطلعات وأمال مشتركة، وهكذا تلف بنا العجلة وكل ثورة سياسية تقودنا الى مزيد من الفرقة والكراهية والتمزق.
والبحث عن ثورة سياسية جديدة وهكذا دواليك وهذا يقودنا الى بديهية بأنه لا يمكن ان يحدث تغيير سياسي قبل حدوث تغيير ثقافي، ذالكم منهج الله في التغيير وتلك سنته مع رُسله وذالك منهجهم في تغيير الناس، ولنا في رسول الله أُسوة حَسنة. وهذه نقطة البداية وعلى كل من يحمل هم الأمة ان تكون تلك بداية انطلاقته لتصحيح المسار المغلوط. معا نحو تغيير ثقافي أولاً .
وعلينا أن ندرك أن التغير الثقافي يحتاج الى وقت ليأخذ مساره لأنه يتعامل مع معتقدات الناس التي أصبحت مهيمنة وهي التي وصفها القرآن الكريم بالأبائية ومن الصعب تغيرها بسهولة فمثلا عندما تنظر الى نفسك بالمرآة لا تشاهد فارق وتعتقد ان الصورة التي تشاهدها هي انت تماماً بينما الحقيقة غير ذالك فأنت تبدوا بالصورة معكوسا فيدك اليمنى بالحقيقة هي يدك اليسرى بالمرآة وهكذا هناك الكثير من المفاهيم التي وصلت حد التقديس في ثقافتنامما نعتقده حقيقياً وهو معكوس تماماً وأوضح لك بمثال أخر الأية القرآنية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56] . تأمرنا نحن بالصلاة والتسليم على الحبيب المصطفى بينما الله سبحانه والملائكة يصلون عليه فقط والصلاة هنا رحمة بينما تسليمنا عليه تسليم منا برسالته ودعوته، والناس هنا يقولون بشكل مغلوط(صلى الله عليه وسلم) من أين أتت وسلم وهي غير موجودة فيما يختص به سبحانه فالله يصلي فقط ولا يسلم.