آخر الاخبار

قنبلة بقوة زلزال".. الجيش الروسي يدمر مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية بقنبلة فائقة القوة الدوري المصري.. هدف "عالمي" من لاعب الأهلي يثير تفاعلاً إنجاز أمني كبير يطيح بشحنة خطيرة وبالغة الأهمية لعمليات الحوثي الارهابية أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية

خنق العاصمة ،ومآرب أخرى.
بقلم/ بلال الجرادي
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 18 يوماً
الثلاثاء 19 أغسطس-آب 2014 02:12 م

يدرك المراقبون للشأن اليمني أن من بمقدوره السيطرة على الحزام الأمني للعاصمة صنعاء والتحكم في مداخلها يستطيع المشاركة في صناعة القرار السياسي من قريب أو من بعيد .

الأحداث الأخيرة أفرزت قوى جديدة وناشئة "لم تبلغ الحُلم بعد" في المقابل أصيبت القوى التقليدية قبلية وسياسية بنوع من التقهقر والانكسار ،ما دفع ببعضها لاحتضان القوى الصاعدة ودعمها بطرق ملتوية غير واضحة للعيان.

سقوط المؤتمر كحزب سياسي رائد ظل يحكم البلد لفترة طويلة بفعل سياسة قياداته الرعناء، وتبعية أعضائه العمياء ،أعطى مساحة واسعة لظهور كيانات وتنظيمات لا تفقه من السياسة إلا رسمها ،كما أن تململ حزب الإصلاح الذي اختار المعارضة السياسية طريقًا له ،سمح لذوي العقول المحدودة بتنصيب أنفسهم معارضين لنظام الحكم القائم الذي يترأسه هادي "الرئيس التوافقي"
هذه المتغيرات ساهمت إلى حد كبير في خدمة إطراف كانت تستحي حتى أن تبوح بانتمائها الفكري والعقائدي ،غير أنها اليوم تتفاخر وهي تلتهم ما تبقى من جسد الدولة ،وتُحكم سيطرتها على مواقع هي أصلا من حق الدولة.

كان صالح إبان حكمه يحاول إرضاء (آل الأحمر) بشتى الطرق حتى أن ما نلمسه من عداء اليوم بين الجانبيين لم يكن واضحًا في مرحلة ما قبل الثورة الشبابية ،فصالح كان يدرك حجم سيطرة (الأحمر ) على الطوق الأمني للعاصمة
ولذلك كان رئيسًا مطيعًا لهم.

اليوم يحاول الحوثي تكرار السيناريو المعمول في عهد النظام السابق مع اختلاف موازين القوى ،فالجماعة تسعى جاهدة لبسط سيطرتها على كل ما يحيط بصنعاء ،ليس لإسقاطها؛ لأنها تعلم عواقب هذه الخطوة، بل ليكونوا سنارة في عنق هادي، وبالتالي التحكم في صناعة القرار السياسي بما يخدم أجندتهم ومشاريعهم ،في ظل غياب شبه كامل للقوى السياسية التقليدية التي أصابها الخرف ،وأصبح قريب لقياداتها موارة الثرى.

يكرر الحوثي اليوم ما قام به حزب الإصلاح بالأمس، فحشد الناس ودفعهم للتظاهر، لم يأتي به السيد من كهوف مران
مع اختلاف الوسائل المستخدمة ، ومدى سلمية تلك الفعاليات من عدمها ،ومع ذلك لم يدرك الحوثيين بعد ،أن كل تلك الطرق التي سبق العمل بها لم ولن تمنح الولاية المطلقة لأحد ،ولن يكون بمقدورها إقصاء الآخر مهما كان اعتقاده وتوجهه.

لا خوف على صنعاء من السقوط فهي حاضنة للجميع ،وسقوطها سقوط لهذا الجميع، كل ما في الأمر أن تاريخنا المعاصر والقديم يفيد بأن من يخنق العاصمة يتدخل في القرار السياسي ويوظفه لخدمة أهدافه ومآربه ،وبالتالي لزامًا البت في تفكييك مراكز النفوذ، وتوزيع السلطة، دون محاصرتها في ستين العاصمة أو سبعينها،وهذا ما تنص عليه أدبيات النُظم الاتحادية.
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
تلك عاقبة الصمود
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد مصطفى العمراني
ابن حزم الأندلسي .. كيف تغيرت حاله من الوزارة إلى النكبات وأحرقت كتبه ؟
محمد مصطفى العمراني
كتابات
خالد زوبلهادي يشعلها
خالد زوبل
ابو الحسنين محسن معيضباي باي صنعاء .!
ابو الحسنين محسن معيض
عارف علي العمريقاطع طريق يتحدى الدولة
عارف علي العمري
مشاهدة المزيد