آخر الاخبار

خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة تقارير تؤكد تحرك اتحاد جدة للبحث عن بديل محمد صلاح بعد انتكاسة التعاقد معه أول الجامعات الأمريكية العريقة تخضع لمطالب الحركة الطلابية المؤيدة لفلسطين

الأحزاب السياسية وحاجة المجتمع
بقلم/ مساعد الاكسر
نشر منذ: 16 سنة و شهرين و 9 أيام
الأربعاء 20 فبراير-شباط 2008 09:14 ص

مع أن الحاجة أم الاختراع إلا أن أحزابنا السياسية في اليمن سواء الحزب الحاكم أو أحزاب المعارضة استطاعت أن تقلب هذه المفاهيم المتعارف عليها في كل بقاع الدنيا والتي دائما ما تأتي مثل هذه الأحزاب من اجل سد حاجة المجتمع وملئ الفراغ السياسي لكي لا يكون هناك انفراد واستفراط للسلطة من قبل فئة معينة من المجتمع ويكون الهدف الحقيقي لهذه الأحزاب هو العمل على تطوير المجتمع في جميع مجالاته التنموية من خلال صقل مهاراته وبناء مؤسساته والاستفادة من كل موارده وترشيد استغلالها وتقييم النظام العام والهيكلة الإدارية لجميع الوزارات ومؤسسات المجتمع لكي تعمل على إصلاح ما أفسده النظام وما عفا عليه الزمن وأصبح من مخلفات الماضي البغيض.

ورغم حاجتنا الماسة للنهوض والإسراع في خطى بنانا التحتية والصحة العامة والتعليم والتنمية الشاملة إلا أن أحزابنا السياسية ومع الأسف لم تستطع أن تحقق شيء من هذه الضرورات والتي هي في الواقع عملها الأساسي سواء كانت في السلطة أو خارجها فمتى نرى هذه المعارضة وأولئك الرجال الذين لا هم لهم الا خدمة الوطن والدفع بعجلة التنمية نحو المستقبل المشرق لهذا الوطن وشعبه المعطاء أولئك الرجال الذين يصنعون التاريخ بأفعالهم والذين يفعلون أكثر مما يقولون إن المعارضة الحقيقية هي التي تنتقد السلطة في مواطن النقد وتكون وجهها الآخر لإصلاح ما فسد وكذلك السلطة التي أختارها الشعب عبر صناديق الانتخاب هي التي تقبل النقد وتعمل على تلافي أخطاءها وتعطي للمعارضة وبرامجها الحية والفاعلة مساحة من الإصغاء والعمل على كل ما هو مفيد وبناء من جانب المعارضة إن المعارضة الحقيقية هي التي تصيغ خطابها السياسي بعيدا عن العواطف ودغدغة المشاعر وهي التي تصنف أولويات المجتمع ضمن برامجها الانتخابية وبعيدا عن المزايدات والمكايدات الحزبية والمناطقية وهي التي تتقن وتتفنن في أعمالها وتصقل مهاراتها في ميادين العمل هذه المعارضة التي تعمل بصمت لرسم السياسات والبرامج والخطط وتجعل من مقاعدها البرلمانية وصحافتها ساحة وميدان للنقد والطعن في كل ممارسات السلطة الخاطئة وتجعل من صحافتها منبرا للسان حال المجتمع ونشر المفاهيم والقيم الوطنية .

إن ما يميز الأنظمة الديمقراطية في العالم أن تأتي السلطة من خلال أصوات الجماهير الغفيرة والتفويض الذي منحه الشعب لهذه السلطة لإدارة شئون البلاد والعباد ومقابل ذلك تأتي المعارضة التي حصلت أيضا على تفويض مماثل وان كان اقل عددا لمراقبة أعمال هذه السلطة من خلال المؤسسات والصحافة الحرة بعيدا عن المزايدات السياسية والمكايدات التي تحرم الطرفين من متعة الوفاء بالعهود والالتزامات وكل ما نراه اليوم ونلمسه في بلادنا ومن خلال تلك الممارسات ان هذه الديمقراطية أصبحت هي المحرومة من أدنى الحقوق الواجبة لها على الطرفين ذلك الحرمان الناتج عن جهل بعض هذه الأطراف بالحقوق والواجبات المستحقة لهذا المنهج الحضاري الذي ارتضته الأمة لإدارة شئونها ومن يتأمل المسار الديمقراطي في اليمن سيشهد أن هذا الشعب ديمقراطي من شعر رأسه حتى أخمص القدم إلا أن الواقع اليمني والخصوصيات الفريدة لهذا الشعب الذي هو المصدر الرئيسي لكل الأحزاب يؤكد ان الممارسات الديمقراطية تفتقر الى الشفافية والذوبان في جميع مؤسسات المجتمع المدني التي تعاني من سلطة الفرد والمحسوبية المتفشية في جميع قطاعات الدولة ذلك الداء الذي لم تستطع جميع الحكومات المتعاقبة على معالجته ومع كل ذلك العجز الواضح من السلطة نجد أن المعارضة في المقابل تنأى بنفسها عن الذوبان والانصهار في هذه المؤسسات والقطاعات لتفرض وجودها وإذا شاءت الأقدار وتمكنت المعارضة من إدارة العمل في قطاعات معينة فسرعان ما تذوب عكسيا وتسلك نفس المسارات التي سار عليها أسلافها ومن هنا تزداد المشكلة ويستفحل الفساد ويعود البلد لنفس معاناته ألسابقه وتعود السلطة والمعارضة لنفس المنزلق والمواويل والخطب الرنانة بعيدا عن ابسط الحقوق والواجبات والاستحقاقات المترتبة على هذا المنهج الديمقراطي نحو مواطني هذا البلد وبدلا من التقدم خطوة تأتي خطوات إلى الوراء وتزداد الفجوة اتساعا بين المواطن الذي يريد الإصلاح وبين من يسعى إلى السلطة سواء كان على رأسها ام انه لا يزال ينتظر دورة في المعارضة التي لا هم لها إلا الشعارات والخطب الرنانة التي عفا عليها الزمن .

إن أبراج السلطة وأبراج المعارضة هي الداء الحقيقي لانتشار الظلم والجهل والفقر والفساد .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
هل تتخلى أمريكا عن دعم الاحتلال؟
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
د. محمد معافى المهدلينحو خارطة طريق إسلامية
د. محمد معافى المهدلي
الحاج معروف الوصابيالراعي هو مجدكم فلا تبهتوه..
الحاج معروف الوصابي
مشاهدة المزيد