آخر الاخبار

تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل

(ضريح صدام) ...حيث تعيش الأسطورة ويستعر الغضب
بقلم/ نيويورك تايمز:
نشر منذ: 16 سنة و 8 أشهر و 6 أيام
الأحد 26 أغسطس-آب 2007 07:05 ص

ينيخ على موقع الضريح مناخ مقبض، بل وفضاء تختلط فيه المشاعر والأشياء بغير انتظام. ثمة نقوش مزركشة تحييه كشهيد وكبطل للتمرد، وتسمه "نسر العرب"، وهو لقبه المفضل. لكن هناك إلى جانب ذلك، تلك التحف التي كان يهتم بها في حياته: نسر خشبي منحوت متدل مع خرزات مسبحته الخاصة، ومعرض لصوره غير الرسمية، تظهره إحداها وهو يحمل سيجاراً.

ربما يكون قبر صدام حسين في قريته على ضفاف دجلة هو المكان العام الوحيد في العراق حيث الإطراء ما يزال يكال علناً للحاكم السابق الذي أعدم في كانون الاول - ديسمبر و هو في التاسعة والستين من عمره. فبموجب أمر صدر عن الاحتلال الاميركي عام 2003 وما يزال ساري المفعول لدى الحكومة العراقية الجديدة، تعتبر كافة الرسومات والصور والتماثيل الخاصة بصدام حسين محظورة، شأنها في ذلك شأن التجمعات العامة التي تؤيده. وبمعايير السير العامة للقديسين على الأقل، يظل الرجل، وفي كل مكان آخر في العراق، ليس أكثر من نكرة.

أما في "العوجة" فإن أسطورة السيد حسين تظل حية، ولو أنها تظل مجرد ظل شاحب لما كانت عليه في السابق. ذلك أن مركز الاستقبال القديم حيث يرقد -والذي أعاد أعضاء العائلة تسميته باسم "قاعة الشهداء"- لا يحمل أياً من سمات المجد الذي اتسمت به القصور التي كان شادها خلال سنوات حكمه الأربع والعشرين. وسيل الزائرين يهبط في بعض الأيام إلى اثنين أو ثلاثات، ونادراً ما يصل إلى أرقام مزدوجة، كل ذلك يظل أبعد ما يكون عن أن يجعل من "العوجة" وجهة حج على غرار الأضرحة الدينية والمزارات الأخرى في العراق.

جزء من المشكلة يقع في ذلك الخطر الذي ظل يلف -في الموت كما في الحياة- كل ما يتعلق بالسيد حسين. فمنذ مواراته الثرى، لم يصل أي مراسل غربي إلى موقع الضريح، رغم أنه يقع على بعد يقل عن ثلاثة أميال عن مركز تكريت، وهي مدينة استراتيجية طالما حظيت بحماية القوات العراقية والأميركية، والتي باتت الآن خاضعة لسيطرة الجيش والشرطة العراقيين.. وقد تطلب وصولي إلى هنا الحصول على ما يرقى لأن يكون تعهداً بحسن السلوك من شيخ قبيلة البوناصر التي ينتمي إليها السيد حسين، كما ومن أناس آخرين في العوجة ممن تربطهم صلات مع "المقاومة الوطنية"، والمتمردين السنة الذين يسيطرون على العديد من قرى ضفة النهر والبلدات المحيطة بتكريت عاصمة محافظة صلاح الدين.