آخر الاخبار

كتائب القسام ترعب الكيان الصهيوني بمشاهد بطولية من معركة رفح وأحد مقاتليها يوجه رسالة نارية إلى السفاح نتنياهو حماس تقلب طاولة المفاوضات وتصدر بياناً مهماً بعد هجوم رفح وتعنّت الكيان الصهيوني الإعلام الأمني يكشف عن إحصائيات الحوادث المرورية في المناطق المحررة «تيك توك» يبدأ تحركا لمواجهة محتوى الذكاء الاصطناعي.. تعزيز الشفافية رئيس هيئة الأركان يناقش مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضاع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات مليشيا الحوثي الموت يفجع السلطات الإماراتية.. أبو ظبي تعلن وفاة احد شيوخ آل نهيان اكبر عرض استثماري في مجال الطيران .. السعودية تكشف عن فرص استثمارية بقيمة 100 مليار دولار بريطانية تكشف عن محاولة اختطاف فاشلة لسفينة في السواحل اليمنية الإدارة الأمريكية تستعد لحرب جديدة مع الصين بسبب السيارات الكهربائية الصينية الحوثيون يعتقلون العشرات من قيادات وعناصر حزب المؤتمر الشعبي.. ويفرضون إقامة جبرية على هؤلاء

يمنون عليك بهادي وباسندوة
بقلم/ عبدالله الحضرمي
نشر منذ: 11 سنة و أسبوعين و يومين
الثلاثاء 23 إبريل-نيسان 2013 06:51 م

بعد أن أوشكت أطراف النزاع في صنعاء على التلاشي والاندثار والدخول في معارك انتحارية شديدة الرحى والعنف مستخدمة في سبيل ذلك ما بحوزتها من معدات وآليات وعتاد للقضاء على بعضها البعض , جاءت المبادرة الخليجية طوق نجاة وسفينة إنقاذ لتنتشل هذه الأطراف من وحل التصادم والاقتتال والمجازر الدموية التي كادت أن تأكل الأخضر واليابس وتقضي على الوطن برمته والمواطن بجميع أطيافه وفئاته ومكوناته الاجتماعية

ولحسن الحظ ولسوء الطالع وبمحض الصدفة ,جاء اختيار الشخصية الهادئة المنزوعة الصلاحيات – سابقا- المشير الركن / عبدربه منصور هادي رئيسا للبلاد من قبل رعاة المبادرة الخليجية والقائمين عليها سلفا وخلفا للرئيس / علي عبد الله صالح وذلك حلا توافقيا للخروج من أزمة حمران العيون ,حيث جاء اختيار المشير لهذا المنصب الرفيع المستوى لعدة أسباب ومعايير لعل من أهمها : ذر الرماد في عيون الجنوبيين وتكميم أفواههم وإخماد ثورتهم المباركة بما انه ينحدر من محافظة أبين الجنوبية والتفاخر بذلك في كافة المحافل وبوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وليقولوا للجنوبيين باستهزاء وسخرية \" هاكم الرئيس من عندكم\".

وتواصل هذا المسلسل المأزوم الاستفزازي لأبناء الجنوب أملا في وأد قضيتهم العادلة وذلك باختيار أيضا الأستاذ/ محمد سالم باسندوة الرجل الجنوبي رئيسا لحكومة الوفاق الوطني وتتابعت حلقات هذا المسلسل المدروس بعناية فائقة بوضع شخصيات جنوبية في حكومة باسندوة ومفاصل الدولة وكأن الحل السحري والناجع لقضية الجنوب يكمن في نظر إخواننا في الشمال بتنصيب هؤلاء الشخصيات بهذه المناصب الرفيعة وغير الرفيعة المستوى فما إن يتضجر الجنوبيين من سوء المعاملة والظلم والحيف الواقع بهم والدعوة إلى فك الارتباط أحيانا يبادرونهم بالقول في سخرية وتملق واضح \" هيا ماهو قد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من عندكم ماتشتوا ,قد الدولة حقكم .....الخ.

هذا أقصى ما يقدموه من حلول لقضيتنا العادلة بان يمنوا على الجنوبيين بهؤلاء الأشخاص متناسين – أو قل إن شئت – متجاهلين بان قضية الجنوب لا تتمثل في أشخاص أو كيانات أو أحزاب بل تتمثل في حقوق شعب بأكمله يخرج يوميا في ساحات النضال والبطولة والفداء بكافة المحافظات الجنوبية , يخرج وهو يحمل على كاهله المعاناة التي أرقته والآلام التي أوجعته والمظالم التي أنهكته والمعاملة التي كرهته في شئ اسمه \" الوحدة اليمنية \".

ولو يعلم إخواننا الشماليين بان معظم الجنوبيين في ظل حكم (هؤلاء) لا يستطيعون أن ينتصروا لحقوقهم أو أن يرفعوا الظلم الواقع بهم والتهميش الحاصل عليهم في جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية لرثوا حقا لحالهم ,ولتوقفوا عن المن والسلوى بهؤلاء الشخصيات التي – مع احترامي وتقديري لها – لا تنظر إلا في رفع الظلم عن أبناء محافظاتها أو قراها أو ...ومصلحتهم بقصد أو بغير قصد وما ذاك إلا بإيعاز أو توصية أو تسهيل من حاشيتها المقربة لديها (المنتمية غالبيتها لنفس منطقة أو محافظة المسؤول المعني), والتي تقف عائقا فولاذيا منيعا للحيلولة بين هذه الشخصيات المسئولة وبقية أبناء المحافظات الجنوبية الأخرى على وجه الخصوص ومحافظات اليمن بشكل عام 

وباعتقادي الشديد والكبير , لو كانت قيادة الدولة وسلطاتها العليا وغير العليا بأيدي شخصيات شمالية لكان أفضل بكثير من أن تكون بأيدي أبناء جلدتنا والمحسوبين علينا \" فمكة أدرى بشعابها كما يقولون\" .