آخر الاخبار

4 مواقع جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي... تجعلك أكثر إنتاجية مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن الجهة المتورطة في محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين في صنعاء الاعلام المصري يكشف تطورات المفاوضات بين حماس والكيان الصهيوني بشأن اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار البنك المركزي يفضح المليشيات ويكشف عن أسباب قراره بنقل مراكز البنوك من صنعاء إلى عدن صيغت في الدقيقة الأخيرة.. تقرير يكشف كواليس صفقة الهدنة التي قبلتها حماس.. وسر قرار الكيان الصهيوني بإغلاق قناة الجزيرة الحكومة الشرعية توجه رسالة تحذير للمليشيات من مغبة تصعيدها الحربي على مختلف الجبهات مليشيات الحوثي تحصر جامعة صنعاء لأبناء قادة الجماعة ومقاتليها اللواء سلطان العرادة يبلغ الإدارة الأمريكية بضرورة الالتزام بالمرجعيات الثلاث لأي عملية سلام قادمة الكويت تؤكد دعمها للحل السياسي في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث .. رئيس هيئة الأركان يدشن فعاليات توعوية لسائقي المركبات العسكرية ويوجه باستكمال ترقيم الجيش

عليان يُدفنان وعليان يُبعثان
بقلم/ عبد الاله تقي
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 22 يوماً
الإثنين 14 يناير-كانون الثاني 2013 08:51 م

في الوقت الذي بالكاد يتخلص فيه جميع اليمنيين من إرث فساد مثالي للعليين صالح ومحسن، يصحو أبناء جنوب اليمن من حلم الخلاص ليقعوا تحت صورتي عليين سالم وناصر قديمين وعلم قديم أشد حلكة وبؤساً، كانوا طويلاً شخوصاً وأيدلوجية شمولية مثلت معاناتهم القاسية لعقود. في اليوم الذي ضاق اليمنيون فيه ذرعاً من العليين الذين شكلا نظام الحكم الأسري الفردي المركزي العسكري وفضلوا عليهما الثقة بالأرض الواسعة الولادة لعشرات الأبناء الثقات الأكفاء ومن كنا نحلم بإمساكهم زمام القيادة نحو مستقبل دولة القانون والمؤسسات ونكران الذات والقبيلة، في اليوم نفسه يدخل فيه أهل الجنوب ذات حفرة ماضي (علييهم) المليئة بالأشلاء والدم وثمة أحقاد لم يجف عفنها بعد!!

لا ندري كيف يشكك الكثير من أبناء الجنوب باتفاق وطني شامل يضمنه كامل المجتمع الدولي ومجلس الأمن وجميع الأحزاب الفاعلة، ليضعوا كامل ثقتهم (ضمن فعاليات التسامح والتصالح التي بدأت لحظة إعلان جمعية أبناء ردفان ثم الملتقى الوطني للتصالح والتسامح المنعقد في 22 مايو 2007 بالمكلا) بقادة الأمس الذين كانوا سبباً رئيساً في مآسيهم وضياع ثرواتهم وسنين عمرهم ونوابغ أبنائهم.. ذلك المهرجان للتسامح والتصالح الذي لم يصرح فيه العليان ذاتهما نيتهما التسامح والتصالح!!

فكما كان اليمني في الجنوب يصر بأن لا مبادرة مع مجرمين ولا إعادة تجريب للمجرَّب، نقول له اليوم بأن لا مستقبل مع من كانوا سبباُ لهوانكم وذلكم بالأمس ولا إعادة تجريب للمجرَّب. أقولها ونحن نتذكر اليوم الأحداث الأليمة لذكرى 13 يناير وأخواتها السابقات وكذلك حرب 1994، ذلك الجرح الذي يرفض أولئك المجربين أن يعملوا على التئامه بصدق. فكيف يأتي التسامح بمبادرة وليس لقادة طرفيهما (العليان) فيه يد ولا التزام واضح وهم الذين يرفعون صورهما اليوم كرموز لهم. وكيف يأتي التصالح بدون اتفاقية ولا ضمانات ولا ضمناء، وهم من يدفعون بتسليمهما كل أسلحتهم وكل أموالهم وكل أرواحهم!!

لا يكره اليمني التسامح والتصالح لأخيه اليمني، بل يتمناه ويحلم به، لكن ينبغي أن يستهدف ذلك التسامح مستوى القاعدة والتصالح مع المستقبل الذي يتطلب قادة جدد ذي دماء ذلك نقية بالمساواة وخالية من التعصب وقلوب تنبض بالتجديد ودفن القديم وعقول مملوءة بالطموح بوسع الوطن ونبذ تحجيمه بالشخوص.