اشتعال جبهات طاحنة في مناطق جديدة بين روسيا وأوكرانيا وبريطانيا تعلن عن مساعدات عسكرية ضخمة الجيش الإسرائيلي تباغت خان يونس...وصدور براءة أممية لـ«أونروا توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والإمارات بانسحاب سفينة إيرانية.. هل ينخفض تصعيد الحوثي في البحر الأحمر؟.. تقرير 3 استراتيجيات تساعدك في تحسين وضعك المالي بعام 2024 اللاعب الذي مات واقفا يفاجئ الجماهير بصورتين تعرف على قائمة أعلى 10 دول في الإنفاق العسكري لعام 2023.. دولة عربية بصدارة الخمس الأوائل أشهر الهواتف الذكية حاليا الرئيس العليمي : برحيل الشيخ الزنداني خسرت الامة مناضلا جمهوريا كبيرا و عالما جليلا قيادي حوثي بارز يوجه إهانة ساخرة لعبد الملك الحوثي ويتحدث عن قرارات حوثية صارمة لإحياء اللطميات والكربلائيات في مناطق المليشيات
في عالم السيطرة والقوة يسعى كل طرف لقص أجنحة التفوق لدى الأخر بكل الوسائل المتاحة ابتداء بأسهل الطرق وصعودا إلى ما يليها في الشدة والخطورة , حتى يصل الأمر ذروته بالتصفية الجسدية لأهم قوى الخصم البشرية سياسيا وعسكريا أو إعلاميا واقتصاديا . ففي بداية التسعينات كان النظام يُضعف خصمه وشريكه في الحكم بتصفية كوادره العسكرية المؤهلة علميا وميدانيا ورجال تنظيمه الراسخين في نظريات الاشتراكية بواسطة هايلوكس مظلل ورجال ملثمين , ولم يجد حينها صعوبة في إيجاد جهة تتحمل المسئولية ولا يتم القبض عليها مطلقا . واليوم يبعث الموتور سيكل في البلاد الرعب لما يمثله من وسيلة جديدة لتصفية الخصوم ويلوذ بالفرار دون أدنى احتمال للقبض عليه , علما أننا أكثر دولة تمتلك مخبرين وعملاء سريين ففي كل شارع وزقاق لابد أن يوجد رجل يفترش كرتونا على الأرض ويمضغ قاته بكل استمتاع بينما عينه وأذنه تلتقط مالا يعد ولا يحصى من المعلومات . ويحلو لبعض المراقبين اتهام شماعة العصر الحديث ( القاعدة ) بتنفيذ هذه العمليات , ولم أجد أحدهم كلف نفسه عناء البحث أين اختفت قواتهم الكبيرة وأسلحتهم القوية بعد ملحمة أبين , وهم في نفس الوقت لا يدعمون اتهامهم بالدليل وإنما يسبقونه بعبارة ( ويُعتقد أن وراء تلك العملية .... ) , وهي جملة لا تثبت شيئا وإنما توجه العقل نحو جهة ضبابية لإخفاء جهة واضحة للعيان , وهذا فن يتلخص في إقناع الرأي العام بما يريدون له فقط أن يسمعه ويراه . والشيء المؤكد اليوم أن خصم الجهات المنفذة للاغتيالات هم الأمن والقوات المسلحة وشرفاء الوطن لما يجسدونه من أمل قادم لتحقيق الأمن والاستقرار في ظل حكومة رشيدة ترعى بقوة وأمانة مصالح الوطن وحقوق الناس , فكان خيار العدو تصفية كوادر الدولة القوية لبعث رسالة مفادها نحن هنا فما أنتم فاعلون ؟! بالأمس وصلت رسالة الاغتيالات للشريك وحققت غايتها في انتخابات 93م , واليوم كم يجب أن يكون عدد القتلى كي يفهم الرئيس والمشترك ما يريد الخصم إيصاله إليه في عام 2014 م . وأمام كل هذا الخطر والعبث يجب أن يكون رد أهل الحكم والشأن قويا حاسما ومجازفا باستخدام القوة القصوى ضد كل قاتل ومخرب وضد كل كيان يقف وراءهم دون هوادة ولا موازنة .
والله إنها لمهزلة كبرى أن تسقط هيبة الدولة وقوة نظامها أمام موتور سيكل مصدئ أو متنفذ متكئ.