دولة جديدة تقرر الاعتراف رسميا بدولة فلسطين من اليوم.. دخول المقيمين في السعودية إلى مكة بتصريح خلال موسم الحج 5 فوائد صحية مذهلة في تناول فص ثوم واحد كل ليلة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يوجه بسرعة العمل على فتح الطرقات وتقديم المساعدة لمحافظة المهرة قوات عسكرية ضخمة روسية تقتحم قاعدة للجيش الأمريكي في النيجر مدن بأكملها معزولة عن العالم.. فيضانات البرازيل تحصد 37 قتيلا و74 مفقودا بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة
في التاريخ هناك شخصيات عظيمة رغم أن صيتها في ذلك العصر لم يتجاوز محبيها، حتى وإن لبست الأسمال..أو تحلت بمختلف المناصب المرموقة، فإن وجودها في ذاكرة التاريخ كان مقروناً ببصماتها التي أبت أن تنمحي، تلك البصمات لم تكن تبحث عن زي أو اسم...أو جمهور لتثبت للتاريخ أنها موجودة، لكن بطل قصتنا مر بمختلف الأطوار، ففي أحد أطواره ارتدى الأسمال، وفي طور آخر ارتدى الأسماء والمناصب..ومع ذلك ستظل بصمته سوداء...
تأجير الميناء، افتعال الأزمات، تبذير الموارد الوطنية للحفلات، توزيع المناصب حسب القربة وامتياز الفساد، توقيع عقود الموت للشعب من أجل تحسين علاقات دولية وما إلى ذلك...هذه هي بصمات هذا البطل، لكن بصمته الأكبر عنواناً هي تلك التي اشتهرت بـ(جمعة الكرامة) فهو في تلك اللحظة فضح كل جرائمه السابقة، فالقتل عندما يصبح لغة لأحدهم فإنه لا يجيد إلا التحدث بها، وبهذا المنطق تحدث الزعيم، ولا يزال يتحدث!
البعض لا يزال يرى أن هذا الرجل زعيماً لهم، ولا أدري بأي منطق يحدثون أنفسهم، هل يرضون بقاتل ..أو محتال..أو مجرد كاذب أن يكون قدوة لهم فيتخذوه زعيماً! يزعمون أنه لا يفعل ذلك إلا حباً بالوطن! إذاً هل من حب الوطن قطع أكثر من شارع عام من أجل احتفالية سخيفة! أم ..هل من حب الوطن أن ترفض قرارات دولة لأن الرئيس الجديد لا يملأ العين!
فرح البعض بالاحتفالية التي دشنها حزب المؤتمر مؤخراً ،بذريعة أنه سيعود وبقوة إلى الساحة اليمنية ليخلق منافس حقيقي للأحزاب الإسلامية، وليعمل على توازن التنافس بين مختلف القوى والأحزاب، لم أتفاءل بذلك كثيراً خصوصاً عندما علمت أن (الزعيم!!) حضر ليتم تكريمه في ذلك الاحتفال، أقول لأولئك المتفائلين بطريقة عجيبة: علام تتفاءلون !! إذا أردتم حقاً أن تصنعوا التوازن الحقيقي من خلال هذا الحزب يجب أن تخلقوا التوازن أولاً فيه، فلا معنى لحزب يقوم وينتهي من أجل فرد، أما بخصوص أولئك الشرفاء الذين لا يزالوا منضمين لذلك الحزب، سألقي عليهم سؤالاً صريحاً: أيُ شرف هذا الذي تتحدثون عنه وأنتم لا تستطيعوا أن تنفذوا أبسط معايير الشرف! وذلك بأنكم تنصبون قاتلاً كرئيساً لحزبكم! أذكركم بأن الشرف يعني لهفة المظلوم ومساعدة المحتاج، وإحقاق الحق، والسعي لإنهاء الباطل، فإذا لم يقم الشرف بهذه المهمة أو ببعضها فتباً ...ثم تباً له ولمعتنقوه الذين يؤولون شرفهم كدين محرف يعتنقوه.
في مسيرة أخيرة كان ذلك(الزعيم!!) ينظر إلينا شزراً من صوره الباهتة، وعلى أكف أولئك المتظاهرين صوراً لشباب قتلوا في تواريخ مختلفة...كانوا أيضاً يبادلون تلك الصورة الباهتة النظرة نفسها، أتذكر كلام لصديقة تتغابى وتقول: وهل قتلهم جميعاً صالح! صالح لم يحمل السلاح قط...ولكنه صنع الموت كلعنة تتحدث بها جبال صنعاء وصعدة، وسهول أبين ومرتفعات تعز ومدافع نقم ورصاص لودر، ونقاط الفرقة، ونقاط الحرس...وهكذا كان المشهد الضبابي صغيراً من زاويته، ولكن كرسي الحكم كان دافئاً فلا بأس أن يضيع وطنٌ بأكمله من أجل أن يستمر في مشاهدة المنظر كما يحلوا له، ولذا نقول بأنه-هو- ذاته المتورط في كل تلك الدماء سواء بصورة مباشرة أو غير ذلك.
(شهدانا كتبوا بالدم...صالح لازم يتحاكم) تصدح بها الجماهير لتعانق رغبتهم عدالة السماء، فسكان الأرض باعوا كل أخلاقهم ومبادئهم منذ أن وافقوا أن يبيعوا الدم ...
الملامح غاضبة...ووجوه الشهداء حزينة..ووحده –صالح- ظل مبتسماً باستهزاء وكأنه يتحدى عدالة السماء بحصانة الأرض التي يستتر بها!