آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

شكراً لشعب مصر
بقلم/ جلال أحمد الحطام
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 3 أيام
الخميس 28 يونيو-حزيران 2012 04:15 م

يبدو أن أمتنا ستدخل باب المجد من أوسع أبوابه ، وأن شمس الكرامة والعدالة والحرية ستشرق من جديد فهاهي إرادة الشعب المصري التي انتزعها من أيدي الطغاة تنتخب من أبنائها زعيماً يذكرنا بالنماذج الرائعة في تاريخنا الإسلامي الذين طالما قرأنا وسمعنا عنهم لنراهم أمامنا نماذج حية فهاهو رئيس مصر الجديد عفواً " خادمها " كما سمى نفسه يأمر أن يكون موكبه عادياً ومتواضعاً كي لايثير الناس ويعرقل الحركة المرورية ، كما رفض أن يسكن القصر الفخم وفضل البقاء في بيته البسيط الذي عاش فيه حياته ، كما أفاد أنه سيتنازل عن راتبه لفقراء مصر وأصدر قراراً بعدم وضع صوره في الوزارات والمؤسسات الحكومية وعدم نشر تهنئة له في الصحف وصرف تكاليفها في وجوه الخير ، ويؤدي الصلاة جماعة مع موظفي القصر وأما صلاة الفجر فيؤديها في المسجد جماعة وبدون حراسة ، ولما مر على جنود من حراسته يقفون في الشمس أمر بصرفهم كي لا تؤذيهم الشمس مجسداً الرحمة بمن حوله ، وكان أول لقاء يجريه في لوحة رائعة تدل على صفة الوفاء هو مع أسر الشهداء واعداً إياهم بالقصاص لأولادهم وإعادة المحاكمات لقاتليهم كي ينالوا جزاء ما اقترفت أياديهم من جرائم ، كما رفض التهنئة من الرئيس السوري لأنه لا يمثل الشعب السوري الذي يقتله وإنما يمثله الجيش الحر ، ورفض مقابلة الإيراني بسبب وقوف دولته مع النظام السوري في قتله لأبناء السفير الإيراني شعبه .. لا أدري هل نحن في حلم أم في حقيقة ؟ حيث لم نعهد هذه الصفات من قبل عند الرؤساء العرب في تاريخنا الحديث .

لقد نشأ هذا الرجل في أسرة فلاحة متواضعة في قرية من قرى الشرقية بمصر وكان متفوقاً في تعليمه حتى أصبح دكتوراً في هندسة الفلزات من أمريكا وله أبحاث في مركبات الفضاء .. حافظ للقرآن هو وأفراد أسرته كأول رئيس عربي يحفظ القرآن وأول رئيس مصري منتخب في انتخابات حرة وديمقراطية .

في كلمته التي ألقاها لأول مرة أمام الشعب يستشعر الإنسان فيها أنها نابعة من القلب حيث أورد مقولة أبوبكر الصديق رضي الله عنه " أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم " يالها من عبارة عظيمة يرسخ فيها للشورى والحرية ويذكرنا بزمن العزة والعدالة الذي تحن إليه الأمة في كل وقت ، ثم يقول للشعب لكم حقوق وعليكم واجبات وأما أنا فعلي واجبات ولاحقوق لي ، قمة التجرد والتضحية واستشعار المسئولية ، وتعهد للشعب أن لايخون الله فيهم ، ودعا إلى الوحدة ولم الصفوف وهي من الأولويات التي لابد له أن يبدأ بها لتضم الجراح والعودة بالصف الوطني المصري إلى أيام التلاحم في ثورة 25 يناير 2011 .

وهنا نحب أن نشكر شعب مصر على اختيارهم الرجل الذي يقتنعون به رغم الأموال التي عرضت عليهم وحاجتهم الماسة إليها ورغم تشويه الإعلام المصري العام والخاص لمرشح الثورة الرئيس محمد مرسي وللتيار الإسلامي الذي يدعمه وهذا الأمر يدل على وعي الشعب المصري ونضجه .

صحيح أننا لانستطيع الحكم على أدائه في المجالات المختلفة إلا بعد مدة من الزمن إلا أن ما صدر منه في الأيام الفائتة يدل على نبل البداية ، مع تمنياتنا لتجربة مصر أن تنجح لأنها نجاح للأمة التي غيبت حيناً من الدهر ونجاح لكل الثورات العربية ونموذجاً طيباً لها .