شائعة موت حسني مبارك تدمر مليونيه التحرير
بقلم/ د/ محمد الشعبي
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 20 يونيو-حزيران 2012 06:38 م

من مسيرات مليونيه بالتحرير أمس تنديداً بحكم العسكر وتستنكر الانقلاب الناعم علي الديمقراطيه.

استطاع العسكر تغير البوصلة وبظرف اقل من ساعة من التحرير الي المستشفي الذي يعالج به مبارك بحجه انه مات إكلينيكيا.. الآن أدركت كم هم عسكر مصر اذكيا...وكأن الغباء الذي كان يوصف به العسكر لم يعد موجود إلا باليمن ..وكأن شعر أبو الأحرار الزبيري:

والعسكرى بليد للأذى فطن ... كان إبليس للشر رباه"

هذه المقولة ليست حقيقية في عسكر مصر.

فمنذ سنه وهم يدوخوا بالشعب المصري وكلما خرجت الثورة من مأزق دخلوها في مأزق اكبر منه.

أمس وكاميرات العالم تنقل من التحرير والجموع بالملايين والمقابلات التلفزيونية والتحليلات السياسية على عدم قانونية حكم العسكر والإعلان الدستوري المكمل..

فجأة وشائعة تنطلق بان حسني مبارك مات والأخبار كلها تتحدث عن حسني مبارك .. والقنوات تسرد سيرته الذاتية .. وليس هنالك قناة او موقع الكتروني الا ويتكلم عن مبارك

وفجأة والجموع تنسحب من التحرير ويظهر الأمر كله مسرحية وشائعة ومقدمه لأمور وشائعات أخرى

كم انتم أذكياء ياعسكر مصر.. ياليت كان هذا الذكاء تستخدموه في التصنيع العسكري.. او في حماية الحدود..او في إرجاع هيبة ومكانة الجيش المصري..ياليت تستخدموه في دعم التنمية الاقتصادية المصرية في مساعدة مصر علي النمو..ياليت والشعب المصري ينظر ويدرك حجم المؤامرات التي تحاك حوله.

فما يحصل الآن بمصر هو ناتج عن هالة ضخمه من التخطيط والترتيب المخابراتي العالمي.. فكل من مخابرات أمريكا وإسرائيل وأوربا والخليج.. كلها تخطط لاحتواء الثورة المصرية وقد نجحوا كثيرا..

فقبل عام كان مستحيل أن يأتي شخص ويتكلم بلسان الحزب الحاكم المصري والفلول. وبعد مضي عام ينافسوا علي منصب رئيس الجمهورية ويحصل شفيق علي اكثر من اثنا عشر مليون.

بعد عام استطاع العسكر أن يفهموا الشعب المصري أن أيام مبارك كانت نعمة وإستقرار لمصر وان الثورة لم تأتي إلا بالخراب.

بعد عام عملوا قانون وسنوا تشريعات.. كلما ازداد الإحتقان بين الشعب والمجلس العسكري عملوا انتخابات.

وبعد كم شهر وبعد خسارة مليارات في الانتخابات يأتي قرار بعدم دستوريتها.

وبعد عام وقبل فوز الرئيس المرتقب مرسي.. يصدروا إعلان تكميلي ويسحبوا كل الصلاحيات من الرئيس ويصبح مجرد ديكور أشبه بملكه بريطانيا .

قد يصحى الرئيس ويجد مصر بحرب وهو شاهد ماشفش حاجه...قد يصحى والشعب المصري كله بالمعتقلات وهو موش عارف حاجه.

حقيقة أشكر ذكائكم ياعسكر مصر أنتم قدمتم دروس وعلي البقية الاستفادة منها... وكما قال علي عفاش دوخ الثعبان يتبعك