آخر الاخبار

اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل تركيا تعلن دخولها الحرب العقابية ضد إسرائيل .. وتوجه بتحركات ضاربة لتل أبيب الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط تركيا تعلن عن إجراءات قوية وحاسمة ضد إسرائيل الجيش الأمريكي يسقط ثلاث طائرات حوثية مسيرة تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني

قصتي مع شهيد وطن
بقلم/ عصام الكمالي.
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 22 يوماً
الخميس 10 مايو 2012 04:57 م

في مثل هذا اليوم من العام الماضي التقيت صديقي الشهيد "محمد عطاء" وملى محياه الفرحة والسرور فباركت له بمولدته الأول والجديد الطفلة (رهف) ولدت مع ولآدت الربيع العربي , ثم دخلنا في حوار و أنا على كرسي الحلاقة للاستعداد للسفر للمشاركة في المسيرات والفعاليات الثورية في صنعاء وكانت أخر مره أشاهد ه فيها لأن القدر حال بيني وبين صديق رحمة الله تغشاه, يقول محمد ألان أنا أب ولدي طفله أريد ان اطمئن على مستقبلها , المستقبل يبدو باهتاً ومظلماً ان لم تنتصر الثورة وتحقق أهدافها , صديقي محمد لم اسمع في حياتي ان ثورة فشلة او تراجعه للوراء " نصف الثورة انتحار " , الثورة يا عصام هي المخرج الوحيد من كل هذا الظلم والفساد اولا وثانياً لاسترجاع الكرامة لليمن و لليمنيين داخل ارضهم وخارجها والجهل والفقر والأمن وكل جوانب الحياة , نعم يا محمد الشعب خرج الي الثورة من اجل الحياة الكريمة ومن اجل المستقبل الأفضل للأجيال القادمة اما ونحن قد مضى معظم عمرنا في الشقاء والتعاسة , عصام نعيماً وتوصل بالسلامة الي صنعاء ان شاء الله التحق بك وباقي الشباب في صنعاء في اقرب وقت وفرصه ممكنه , بعدها بأيام حدثه مجزرة بنك الدم شعر محمد بحرقه وبمرارة يحدثني ابن عمه عبد الحميد انه قرر السفر الي صنعاء في صباح اليوم الثاني ألخميس12-5-2011 فعارضت كل من في البيت خوفاً على حياته وحتى يضل بجانب ابنته حديثة الولادة ولا يعلم معارضوه انه سوف يستشهد فداء لهذا الوطن في إب , في اليوم التالي الجمعة 13-5-2011 كانت جمعة الحسم وفيها انطلق محمد وكالعادة في الصباح الباكر إلي الدائري لسماع الخطبة ولأداء الصلاة وبعد اتمام الصلاة صدحت حناجر الثوار بالهتافات التي أرعبت وهزة عروش الطغاة بدا جنود الحرس الجمهوري بإطلاق النار لاستفزاز الثوار ( على غير العادة كان تواجدهم في ساحة الصلاة لهاذا اليوم ) وكانت النتيجة سقوط ثلاثة شهدا من بينهم الشهيد محمد عطاء الذي اصيب بطلق ناري اخترق فخذه الأيمن وسكن في الأيسر تسببت بتمزق الشريان تنقل محمد الي بعض مستشفيات المدينة التي لم يكن بهاء إلا أخصائي جراح أوعية دموية واحد فقط, ضل قرابة ست ساعات حتى نقل الي مستشفى اليمن الدولي في تعز كان قد أصيب الجرح بتسمم رقد في العناية المركزة ثلاثة عشر يوما دخل في حالة موت سريري أجريت له بعض العمليات التي لم تساعده على البقاء على قيد الحياة حتى يؤمن المستقبل ( لـــ رهف ) انتقل الي رحمة الله في فجر يوم الأربعاء 25-5-2011 وفي يوم الجمعة 27-5-2011 صلينا على جثمانه الطاهر في الخط الدائري وسرنا بجنازة مهيبة الي مثواه الأخير في المقبرة التي تعلوا ساحة خليج الحرية في إب ودفناه هناك , اللهم ارحمه وارحم جميع شهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية وانتقم من كل من قتلهم او تأمر عليهم او بـــــاع دمائهم ..