آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

تعز ..شوقي هائل واحتمالات النجاح..
بقلم/ وليد تاج الدين
نشر منذ: 12 سنة و أسبوع و 4 أيام
الإثنين 23 إبريل-نيسان 2012 06:59 م

لا يمكن للإنسان أن يخفي حجم التفاؤل الذي رافق أبناء تعز واليمن بشكل عام بصدور قرار تعيين حفيد المرحوم هائل سعيد ابن تعز الذي استطاع أن يقف في زمن الجهل والمرض وبجهد شريف لم تدخل ضمنه أي وسائل الثراء الغير مشروع, هذا القرار أعاد الأمل للناس ليس لأنهم ينتظرون من شوقي أن يكون أردوغان تعز أو مهاتيرها فتعز لم تجربه مسئولا حكوميا بمنصب كهذا والجميع يدرك أن من ينجح بالتجارة قد لا ينجح في العمل الحكومي لأن ضغوطاته وبيئته قد تكون أكثر تعقيدا.

 لكن من حق ابن تعز أن يتخيل حالمته وهي تكتسي حلة جديدة من العمل والبناء والتطوير خاصة وقد اقترن طريق بنائها بشخصية لم تتلطخ بنهب المال العام أو الفساد الإداري وتاريخها مشهود له بالكفاءة والأخلاق وحب الخير للناس.

التحديات التي من الممكن أن تقف في وجه محافظ تعز لن تكون سهلة وأمامه عقبات كبيرة ويحتاج وقت وجهد كبيرين فقد تكون هذه التجربة مدرسة جديدة في اليمن عمادها البناء والنزاهة والإصلاحات وبالتالي يكون من الضروري تعميمها على بقية المحافظات وقد تكون تجربه لا يجد فيها المحافظ الخلوق إلا الإحباط وبالتالي اعتزال أي عمل حكومي مستقبلي والى الأبد ويحبط معه أبناء تعز وكل من أملوا خيرا فيه وهذا ما لا نتمناه ولا يتمناه هو, خيار النجاح مرهون بتضامن أبناء تعز بكافة شرائحهم معه ودعم توجهاته وقراراته والانحياز الكامل لتعز الإنسان والأرض فهي تستحق شوقي وأمثاله المدفونين في ركام أنينها ليبنوها بناء يليق بها ولتذهب مصالح المتمصلحين بعيدا عن طريقها الجديد ومستقبلها الواعد.

نعرف ان هناك الكثير من المفاجآت التي سيصدم بها الرجل وهي ممارسات فساد اعتادت عليها بعض الجهات والأشخاص رغم أنها انتهاك واضح للقوانين والأعراف ولكن تم شرعنتها لخاطر عيون البعض ووضعت مصالح المحافظة جانبا وتلك عقبات كبيرة يجب أن تكون الشفافية في التعاطي معها هي الأداة الأولى للقضاء عليها ولو تدريجيا وبتكاتف ووقوف الجميع.

لم يكن شوقي هو المسئول الحكومي الأول الذي يتصف بنظافة اليد وحسن الخلق فقد تعين في تعز الكثيرين من الشرفاء والمخلصين لكن محيط الفوضى وشبكة المصالح والمحسوبيات وتخاذل الناس من حولهم اغرق آمالهم وطموحاتهم بالبناء والإصلاحات, وما يختلف الآن ويدركه شوقي هو البيئة التي وفرتها أحداث العام المنصرم في اليمن وفي تعز وهي بيئة لم تتوفر من قبل وهذا سر التفاؤل الكبير الذي لا زال في أوجه رغم رهانات البعض كعادتهم التشاؤم تجاه كل شيء.

رغم انه لا يزال هناك سلسلة طويلة من المتملقين وعبّاد الكراسي الذين يملأون مكاتب ومؤسسات تعز والذين لا ينظرون في أي محافظ أو مسئول جديد سوى أملا في زيادة نفوذهم وغض الطرف عن تجاوزاتهم وتأمين مناصبهم من أي تغيير وهؤلاء هم العقبة الأصعب في طريق التغيير والبناء ولن تكون الطريق معبدة في ظل بقاء مثل هذه العقليات ولن يكون البناء إلا بالدماء الجديدة النقية القادرة على العطاء وفق رؤى جديدة يمكن أن تحدث تأثيرا يلمسه الجميع.

وعلى قدر التحديات يجب أن تكون الهمم بالعمل في كل المجالات بدءا من النظافة التي يجب أن تكون البادئة لأي عمل والنظافة بمفهومها العام تشمل تنظيف كل ما هو متسخ فمتى نظفت البيئة كان من الممكن تنظيف اليد والعقل والسلوك وهاهي البداية بحملة تنظيف أحياء المدينة عن طريق الشباب العاطل بداية موفقة تبشر بتنظيف يشمل كل المجالات في تعز المغلوبة التي تنتظر من يمسح دموعها الحزينة ويربت على كتفها بعطف علها تستعيد الابتسامة المفقودة.

tajwalid@gmail.com