آخر الاخبار

صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل تركيا تعلن دخولها الحرب العقابية ضد إسرائيل .. وتوجه بتحركات ضاربة لتل أبيب الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط تركيا تعلن عن إجراءات قوية وحاسمة ضد إسرائيل

من خلف انتشارالقاعدة في الجنوب ؟
بقلم/ جمال عبدالله
نشر منذ: 12 سنة و أسبوعين و يومين
الإثنين 16 إبريل-نيسان 2012 05:22 م

من المثير للجدل الحوادث الإرهابية المتلاحقة المخالفة لقيم وأخلاقيات مجتمعنا التي تشهدها الكثير من المحافظات الجنوبية والتي أسفرت عن حصد المئات من الأنفس البريئة ، تلك الأحداث التي هزت مشاعر أبناء الجنوب بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم ومنها ما يحدث حالياً في محافظة أبين .

الكثير من الأسئلة تضع نفسها بشدة عن دور الأجهزة المعنية بحفظ الأمن ومكافحة الإرهاب طالما سمعنا كثيراً عن خطط الانتشار الأمني وما نشاهده من حركة السيارات العسكرية التي تجوب شوارع المدن والقرى فضلاً عن النقاط الأمنية المنتشرة على طول البلاد وعرضها ونحن نعلم جيداً ما تمتلكه المؤسسات العسكرية من إمكانيات متعددة وحديثه كفيلة بالوصول سريعاً إلى موقع الحدث والحد من مخاطره ومضاعفاته وضبط مرتكبيه فيما لو وجد التنسيق والنوايا الصادقة المستمدة من الإدراك بأمانة المسئولية والحرص على تنفيذ المهام الأمنية بأكمل وجه لاسيما وقد كان معروفاً لدى الكثير من المتابعين أن بعض الحوادث تقع على مقربة من تواجد بعض الوحدات العسكرية وذلك ما يؤكد علمهم بالحدث فور وقوعه دون أن يحركوا ساكنا فما معنى وقيمة المسئولية وذلك التواجد العسكري الكبير والنقاط الأمنية المنتشرة بكثافة ومنها ما تتمركز على مقربة من الحدث دون التدخل العاجل والاتصالات السريعة لمواجهة ذلك . وهذا ما ولد لدى البعض جملة من الاستنتاجات وطرح المزيد من الأسئلة وقد يكون البعض محقاً في طرحها أهمها ( أين الدولة من جراء ما يحدث من حوادث واغتيالات على مراء ومسمع من الجميع والتواجد الكثيف لما يسمى بأنصار الشريعة )؟

ولماذا في هذا التوقيت بالذات مع نشوب الخلافات في الشمال يتحول الجنوب إلى مسرح أحداث متلاحقة ؟.

وإذا طالت اليوم تلك الحوادث بعض القيادات الأمنية دون إن نلتمس مواقف مشرفة وردود فعل عاجلة تؤكد لنا حرص الدولة على الإطلاع بمسئولياتها وواجباتها كاملة تجاه سلامة المواطن وحفظ أمنه وممتلكاته وملاحقة مرتكبي الجرائم أين كان موقعهم فكيف يمكن إن يكون الحال للحوادث التي يمكن أن تطال المواطنين البسطاء من عامة الشعب وذلك مايثير كثير من الريبة والتوجس في النفوس ويزرع الخوف والرعب نتيجة غياب المسئولية الملقاة على عاتق الدولة وأجهزتها ذات العلاقة وعجزها في التصدي لمثل تلك الظواهر الأخذة في الانتشار. أم أن هناك دوافع سياسية لدى بعض مراكز القوى ربما تكون شريك أساسي في ما يحدث ؟

أن ما تشهده المحافظات الجنوبية من انفلات أمني غير مسبوق بحاجة إلى وقفة جادة ومسئولة من المهتمين والمختصين بهذا الشأن لتدارس أساب تلك الظواهر الإرهابية ودوافعها والاتجاه لسد منافذها والبحث عن المعالجات العاجلة لضبط ومعرفة مرتكبيها وتوقيف المخليين والمتلاعبين بأمن الوطن والمواطن بدلا من الحديث عبر وسائل الإعلام الرسمي عن خطط الانتشار الأمني وما تطالعنا به من برامج عبر الشاشة الصغيرة فلسنا بحاجة إلى ندوات وبرامج وأقوال ومسكنات بقد رما نحن بحاجة إلى أفعال تقينا شر الإرهاب والمنتسبين إليه مطالبين بأن يرتقي أداء الأجهزة الأمنية بمختلف مكوناتها إلى مستوى المسئولية في توفير الأمن وكشف الجريمة قبل وقوعها بما يضمن توفير المناخ الآمن للمواطن في أي زمان ومكان .