عاجل.. الاعلان عن بدأ الهجوم الاسرائيلي على إيران المعلم يتولى رئاسة هيئة علماء اليمن خلفاً للشيخ الزنداني والصبري والعامري نائبان توكل كرمان في حوار نوبل باستراليا تطالب بإلغاء حق النقض الفيتو وإصلاح الامم المتحدة ومجلس الامن .. تفاصيل المليشيات تشن حملات دهم وإغلاق لمراكز دينية تخالفها مذهبياً في 3 محافظات جسر جوي لم يتوقف من دول الغرب الى إسرائيل.. تفاصيل بـ 6 آلاف رحلة عسكرية خلال عام فورين بوليسي .. لماذا تسعى السعودية لدعم مرشح الرئاسة الأمريكية ترامب للفوز ... قوائم الربح والخسارة محامي الصحفي المياحي يخرج عن صمته القانوني ويصارح الرأي العام المحلي والدولي تظاهرة شعبية بمدينة مأرب تطالب بتوسيع الفعاليات الجماهيرية الرافضة لحرب الإبادة بقطاع غزة لماذا يُلّوح الحوثيون بـفزاعة غزو أمريكا للحديدة بريًّا؟ تحرك يمني من سويسرا لفتح علاقات جديدة مع منظمة التجارة العالمية
أقابل في خضم أحداث الثورات العربية الكثير من الثوار، وتمكنت بعد الفحص الجيد أن أميز بين صنفين بارزين، الثوري والثورجي.
الثوري يحمل مبادئه ولديه الاستعداد التام للتضحية في سبيلها، أما الثورجي فيتسلق على المباديء ولديه القدرة التامة على التضحية بها. فهو يكافح من أجل الحرية ثم يغتالها.
الثوري يسعى حين تُلتقط صورة للميدان أن تكتمل عناصرها بحشد كل أطياف الثورة فيها، أما الثورجي فيستبعد من كادر الصورة كل ما عداه، يريد أن يظهر في الصورة وحده، وإن ظهر أحد معه في الصورة طمس معالمه، بذريعة التخوين تارة أو التجاهل تارة.
الثوري آخر من يترك الميدان ليتأكد من نجاح الثورة، أما الثورجي فيتأكد أن الميدان مغلق بإحكام على الجماهير، حتى لا يتبعه أحد إلى استوديوهات التصوير. يهتف في المشاهدين بفخر.. "أنا الشعب أنا الشعب"..
الثوري يدرك أن رجل الهدم ليس بالضرورة هو رجل البناء، يعلم متى يبدأ دوره ومتى ينتهي ليفسح الطريق لغيره ممن هم أكفأ منه في بناء الدولة، مثلما فعل جيفارا ورفض منصب الوزارة، ليعود ثائراً ضد الطغيان، أما الثورجي فهو رجل الهدم والبناء معاً.. شعاره "فيها لأخفيها".
الثوري يقدر جهد كل مشارك مهما قل، ويربت على كتفه مشجعاً، أما الثورجي فيقيس جهد الناس بالكيلو مستهزئاً.
الثوري متواضع يبكي ألماً على الشهداء والجرحي ويود لو يقبل جبهة كل فرد في الشعب، أما الثورجي فمتكبر يتاجر بدماء الشهداء ويفكر كيف يقبله كل فرد في الشعب.
الثوري حكيم يعلم متى يخفض صوته ومتى يرفعه، أما الثورجي فصوته مرتفع دائماً، يظن بذلك أنه يسدد قيمة الاشتراك الدوري في نادي الثورجية. الثوري ينشأ في أزمة النظام السابق مخالفاً له ومؤسساً لغيره، أما الثورجي فهو من بقايا الديكتاتور وجزء منه، هو الورم الخبيث الذي قضى عليه. الثوري هو الثائر على وزن فاعل، أما الثورجي فهو "الكُفتجي" على وزن "طُرشجي".
* وائل عادل