الغضب العارم.. الاعلان عن مهمة (عسكرية سعودية أمريكية) مشتركة تحذيرات من أستمرار هطول الأمطار الرعدية على مناطق متفرقة باليمن المليشيات تبكي مصرع الحوثي قرار ملكي سعودي بسحب الأوسمة والامتيازات من فئة حددها القرار الرسمي...الذي بات ساريا ويُعمل به قرار ملكي بتعيين 261 عضوا على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي السعودية تطالب بممرات إنسانية آمنة ووقف فوري لإطلاق النار في غزة مقرب من ترمب: ''لديه خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا'' الإعلان عن وفاة شاعر وأمير سعودي حظي بتكريم الملك سلمان.. تعرف عليه المشروع السعودي ''مسام'' يكشف قيام الحوثيين بتفخيخ قوارب صيد وإرسالها لهذه المهمة بطلب دولة عربية.. مجلس الأمن يجتمع بشأن مقابر جماعية في غزة
في الحياة ألوان كثيرة غير الأبيض والأسود. وكذلك هي الأفكار والآراء والمدارس الفكرية. يكذب من يزعم أنه يملك الحقيقة كلها أوكاملة.
وما آراؤنا وأفكارنا إلا محاولات نسعى بها لتفسير الأحداث من حولنا أو فهم معنى الحياة التي نعيشها.
ولهذا ليس من العقل ولا من الحق أن نلغي الرأي الذي لا يوافق رأينا. ومهما اختلفنا في رؤيتنا للأحداث هذا لا يلغي أننا قادرون على التعايش السلمي والإنساني مع من يختلف معنا في الفكر والرأي. أستغرب من أولئك الذين يظنون أنك إن لم تكن تماماً موافقاً معهم في الرأي فأنت ضدهم أو أنك عدوهم اللدود.
وكثيراً ما أستغرب من أولئك الذين ينزلقون إلى “مهاترات” أو “شتائم” في تعبيرهم الانفعالي عن اختلافهم مع أصحاب الرأي الآخر. الاختلاف شيء والشتيمة شيء آخر. الحوار شيء ومصادرة الرأي الآخر شيء مختلف.
تذكر دوماً أن “الحقيقة” أحياناً فكرة غير ملموسة، كل يراها بعين مختلفة. تجاربك وثقافتك وأساليب تعليمك شكلت كثيراً من قناعاتك التي تحولت مع الوقت إلى ما يشبه الحقائق القطعية. في المقابل هناك آخرون في محيطك أو غيره شكلت قناعاتهم تجارب مختلفة عن تجاربك.
أنت لا تملك الحق أن تفرض عليهم قناعاتك.
وهم في المقابل لا يملكون الحق في فرض قناعاتهم عليك. تذكر أيضاً أن ما تراه اليوم صحيحا قد تكتشف غداً أنه خطأ. وفي آخر النهار لابد أن تدرك أن الاختلاف في الرأي ليس نهاية الدنيا.
لك رأيك والآخرون لهم آراؤهم. فلم هذا الانفعال وأنت تعبر عن اختلافك مع الآخرين؟ ولماذا يلجأ البعض بيننا الى لغة شاتمة تُحقر من صاحب الرأي المختلف وتضعه في قائمة الأعداء؟ وإلى متى نصنف أصحاب الرأي المختلف في قوائم “أصحاب الضلال” ونحرض السلطة والمجتمع ضدهم؟
*الشرق السعودية