المسافة صفر رواية جماعية تونسية تحتفي بصمود غزة
عودة 5600 مهاجر إفريقي طواعية من اليمن إلى بلدانهم
اليمن تشارك في اجتماع للإنتربول الدولي
الأحزاب اليمنية تغييب المكونات الوطنية في صنع التوافقات سعي وراء سراب وتشجيع الحوثيين
مليشيا الحوثي تقول إن هناك اتفاقا وشيكا للأزمة اليمنية بعد أشهر من المفاوضات مع السعودية
مليشيا الحوثي تشيع خمسة من مقاتليها يحملون رتبا عسكرية
منع راكب أسترالي من صعود الطائرة بسبب قميص داعم لفلسطين
خوفاً من عملية إنزال أميركية لاستعادتها.. اجراءات حوثية جديدة بشأن سفينة «غالاكسي»
خبير عسكري :الاحتلال يخطط لهجوم مزدوج في غزة وهذه ملامحه
أردوغان: الاحتلال يرتكب جريمة حرب في غزة.. يجب محاسبته
عرض موقع "ويكيليكس" ...وثيقةتعود لعام 2007، تظهر فيها تفاصيل لقاء بين السفير الأمريكي السابق بالعراق، زلماي خليل زاد، والمدعي العام في المحكمة الجنائية العليا، منقذآل فرعون، طلب فيها زاد شرح ما جرى خلال إعدام الرئيس العراقي السابق، صدامحسين، وما رافقه من تسجيلات وهتافات أدت إلى إحراج أمريكا، خاصة وأنالإعدام تزامن مع عيد الأضحى، فرد آلا فرعون بعرض مسهب للحظات صدامالأخيرة، مع تأكيد الحصول على فتوى تجيز الإعدام.
وتنقل الوثيقة عن فرعون قوله انه شعر بنوع من (العطف) على صدام لدى رؤيتهنهاية ديسمبر/كانون الأول في قاعة الإعدام، وقال إن الرئيس العراقي السابقكان مغطى الرأس ومقيد اليدين ويرتجف بشكل غير إرادي، ولكنه عندما تحدث بداوكأنه "ما زال يعتقد نفسه رئيساً."
وقال فرعون لخليلزاد انه شاهد على الأقل اثنين من المسؤولين يلتقطون صورا بواسطة هواتفهمالمحمولة لدى حضورهم عملية الإعدام، رغم أنها كانت ممنوعة، وأضاف أنه طلبمن الحاضرين التزام الصمت، وأن رجال دين قالوا له إنه يمكنه السير بالإعدامالذي وقع فجراً لأن عيد الأضحى لن يحل قبل شروق الشمس.
خليل زاد وجه التحية لآل فرعون على شجاعته في تنفيذ العدالة ومحاكمة صدام، ولكنه أشار إلى أن ما رافق الإعدام "شوه" كل ما سبقه.
وروى آل فرعون كيف انتقل مع 14 مسؤولاً حكومياً، بينهم مستشار الأمنالقومي موفق الربيعي، إلى موقع إعدام صدام بالمروحية، وخضعوا للتفتيشالدقيق من عناصر الجيش الأمريكي الذين صادروا منهم أجهزة الهاتف المحمولة،علماً أن العناصر الأمريكية لم تدخل قاعة الإعدام.
وأنكر آل فرعون علمه بوصول مجموعة أخرى من الأشخاص الذين حضروا الإعدام فيحافلة صغيرة، وإن كانت الوثيقة قد أشارت إلى أن الجانب العراقي بدل عدةمرات أسماء قائمة كانت تضم الشهود المفترضين للإعدام.
وبحسب آل فرعون، فقد جرى إدخال صدام إلى القاعة، فوقف معه لتلاوة حكمالإعدام عليه، تقدم الربيعي إلى صدام وسأله عما إذا كان خائفاً، فرد صدامبالنفي، قائلاً إنه كان يتوقع هذه اللحظة منذ أن وصل إلى الحكم لأنه كانيدرك أن لديه الكثير من الأعداء.
وأكد آل فرعون أنصدام أعدم في نفس الموقع الذي كان يستخدمه النظام العراقي السابق لإعدامعناصر حزب الدعوة الشيعي، فقام خليل زاد بسؤاله عما إذا كان الجلادون منعناصر جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، فرد القاضيالعراقي بأن معلوماته تشير إلى أنهم من وحدة حراسة السجون.
وذكر آل فرعون بعد ذلك أن الحراس قاموا بتقييد صدام من رجليه، فاعترضالأخير بأن ذلك لن يسمح له بالصعود على أدراج منصة الإعدام، فرد الحرس عليهبالقول "اذهب إلى الجحيم" فتدخل آل فرعون ليؤكد أنه لن يسمح للحراس أوالشهود بالتحدث، لكنه أضاف أنه شاهد في هذه اللحظة اثنين من المسؤولينالحكوميين يلتقطون الصور عبر هواتفهم الجوالة.
وتابعآل فرعون قائلاً: "خلال تلاوة صدام لأدعيته الأخيرة، قام أحد الحضور وصرخمقتدى مقتدى، فرفعت صوتي طالباً منه الصمت، وهذا الأمر لم يعرقل الإعداموحصل مرة واحدة فقط، وتوفى صدام على الفور، وجرى وضعه في كيس لنقل الجثثوقام رجل دين بالتأكيد من غسل جسده وفق التعاليم الإسلامية."
ولدى سؤال زاد عما إذا كانت طريقة الإعدام قد أدت إلى إثارة غضب الكثيرينرد آل فرعون بالقول إن صدام قتل الآلاف، وهناك من سيستغل ما جرى في إعدامهللطعن بمحاكمته، داعياً إلى الأخذ بعين الاعتبار واقع أن هناك من العراقيينمن شعر بالفرح لمحاكمة الرئيس السابق.
وكان إعدامصدام نهاية 2006 قد أثار الكثير من الاحتجاجات، بعد أن جرى تسريب تسجيلفيديو للعملية ظهرت فيه ما وصفها الإعلام العالمي بـ"مظاهر انتقام" بدت منخلال الهتافات لمقتدى الصدر من قبل مجموعة من الحاضرين، ورد الرئيس المخلوععليهم خلال الشنق.
وفي وقت لاحق، جرى تسريب تسجيل آخريظهر فيه حشد من المسلحين الذين كانوا يحتفلون بإعدام صدام وسط هتافاتتحمل الطابع المذهبي، وقام المسلحون في وقت لاحق برفع آل فرعون نفسه علىالأكتاف تحية له، وقام هو بمشاركتهم الهتاف