آخر الاخبار

عاجل..الكيان الصهيوني يعلن موقفه من موافقة حماس على مقترح الهدنة صنعاء..مليشيات الحوثي تعتقل أحد أبرز خبراء الجودة والمقاييس على خلفية فضح قيادات حوثية بارزة اللواء سلطان العرادة : مارب تدعم كهرباء عدن منذ سنوات لانها عاصمة الدولة.. ويكشف عن خفايا مشاكل المحطه الغازية عاجل.. المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس تحسم موقفها نشطاء حوثيون ساندوا الجماعة عند اقتحام صنعاء :ضحكنا على أنفسنا عاماً بعد عام ولم نجد غير الظلم والكذب وقلة الحياء والمناطقية تتبجح أكثر الارياني: التعاون بين الحوثيين والقاعدة يتم بدعم إيراني ويهدف إلى إضعاف الدولة اليمنية وتوسيع نطاق الفوضى الرحالة اليمني يناشد السلطات السعودية بمنحة ترخيص لاستئناف رحلته إلى مكة المكرمة. المجلس العربي: إغلاق مكتب الجزيرة بفلسطين يهدف الى التغطية على الفظاعات المقبلة التي قررت حكومة نتنياهو الاقدام عليها  ‏توكل كرمان: اختيار إغلاق قناة الجزيرة في اليوم العالمي لحرية الصحافة صفعة في وجه الصحافة .. وبلا قيود بالتحقيق الفوري في جرائم الاحتلال تحرك سعودي وبريطاني لدعم الصومال عبر منظمة دولية

في ذكرى رحيل والدي..
بقلم/ هناء ذيبان
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 21 يوماً
الإثنين 15 أغسطس-آب 2011 12:40 ص

أبي.. أيها السامق في قلبي رغم الغياب..يا روحا أحببتها وما كفاني فيها العشق..

أبي.. يا نورا وهبني بعض ضوءه وبعضا من بركاته ..

لا أكتب لك الآن لأبني عوالم من البلاغة والبيان, لا استطيع في مقام الحزن عليك أن أفعل ذلك, فذكراك أكبر من الكلمات واللغة , كل اللغات على اتساعها تضيق بكلمة أبي يا أبي..

كل الحزن أقل من وقع فقدك وسطوة رحيلك..

ليس رثاء متأخر ما أكتبه الآن .. ليس تمجيدا أو بحثا عن أمثالك, بل أكتب سعيا وراء التخلص من صيحات حنين لا تسأم من الفقد في دمي كلما خطرت في بالي..

مرت شهور لم أبكيك فيها, الليلة بكيتك ملء عيني وقلبي, وكأنك غادرتني الليلة, فهل تسلل شبح النسيان لأروقة الذاكرة؟ هل عشش في ضفاف الجرح نبضه, وأورقت على غصن الفقد أوراقه؟هل تجرؤ الذاكرة ألا تتذكرك؟

كنت أظن الافتقاد أصعب في بدايته, لأكتشف بأن ألمه وحرقته ووجعه تتصاعد وتتفاقم بمرور الوقت, إنه أشبه بجرح مفتوح مستعصي على الشفاء..

كم أفتقدك يا بعضا مني, في كل زاوية من حياتي ثمة صوتك , في كل ركن من عمري نبضك , وعلى ضفاف سنواتي شذاك, لا زلت لا أصدق كيف لحضورك الباهر أن يحكمه الغياب الأبدي..!

لقد بت أعي يا والدي أن للحزن درجات ومراحل, وحزني عليك سيظل العمر بأكمله, يشرب والأيام في مجري واحد..

حزن مقيم يجاور قلبي , ينبض بنبضه, يتدفق في الشرايين متزامنا مع أنفاسي..

حزني عليك يا أبي لا ينام .. لا يهادن..لا يهدئ ولا يشيخ ..

كل ذكرياتي معك تأسرني وتقيدني بك, تجذبني مداراتك, تستبيحني, تعتقلني مثل لحظة هاربة من زمن الأوجاع..

ذكراك يا أبي تتوغل في رسم شوقي كنهر جارف يغرقني ..

ذكراك مدينة حزن أشد الرحال إليها كل ليلة, أسكنها وأتجول في شوارعها, وأتقصى أثأر خطاك فيها..

أنت يا والدي عوالم من الدفء, لا تعوضه شمس تحترق, لذا ما عدت أطيق كلمات الرثاء, ولم أعد أملك تعازي أقدمها في محراب اللغة, وهشاشة المعني وأنا أقف على ذكراك , فا أنت يا والدي أكبر من النسيان ,وذكراك أقوى من الحياة, ومن سيل اللحظات, وفيض العمر الخاوي من حضورك..

أبي :

سامحني يا ربيب روحي إذا أوجعتك برسالتي هذه, فأنا احتاج عمرا آخر كي أبكيك, وسأظل عمري أبحث عن حزن يليق بك يا أبي ..

يا لهذا الحزن الذي يغرس مخلبه عميقا في قلبي..هو الموت الذي يعرف كيف يختار فتصبح الخسائر لا تحتمل ويحق للقبر أن يهنأ فقد جاءه خير الرجال..

لك من قلبي الدعوات الطاهرة, بأن تحفك رحمة الله الواسعة ,ويسكنك جنانه ,ويجعل الفردوس الأعلى مثواك..آمين..

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
تلك عاقبة الصمود
إحسان الفقيه
كتابات
محمد مصطفى العمرانيعن الربيع اليمني القادم
محمد مصطفى العمراني
محمد سعيد الشرعبيالجنرال المُكسر
محمد سعيد الشرعبي
مشاهدة المزيد