يحيى دويد : تحولنا في اليمن الى ساحه تصفيه للصراع الاقليمي والدولي
بقلم/ مأرب برس - خاص
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 23 يوماً
السبت 04 مايو 2013 08:10 م

اكد يحيى دويد عضو مؤتمر الحوار الوطني وعضو الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام ان المولود النهائي للمشروعات التي يعد لها الخارج من ثلاث سنوات قد تولد ميته اذا أتفق اليمنيون  وقد تأتي بمولود هجين مستورد في كل ما سيختلف عليه اليمنيون  . الى حصيلة الحوار :-

حاوره /أنور حيدر

* ماذا انجزتم في فريق العدالة الانتقالية حتى الان ؟

الفريق معني بموضوعين المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وقضايا ذات بعد وطني فالفريق حتى الان مشى بخطوات لا بأس بها قياسا بما انجزته بقية الفرق الاخرى فتمكن من اقرار الخطة الرئيسية وايضا اعداد مشاريع الخطط الفرعية لفرق العمل المصغرة وتلقى الفريق كثير من المحاضرات والتدريبات للارتقاء بمهارته ولمساعدته في التعامل مع القضايا المطروحة امامه .

  ودارت حوارات ونقاشات كثيره داخل الفريق حول كل المواضيع المستقبلية التي سيتم طرحها وساهمت النقاشات والمحاضرات والبرامج التدريبة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء و ممثلي المكونات المشاركة في فريق العمل واجمالا هناك بعض الارباك الملموس لكن لا نحمل الفريق هذا الارباك واعتقد انه ارباك حاصل على مستوى اداء الأمانة العامة وخطتها بشكل عام .

*بالنسبة لكم في فريق العدالة الانتقالية هل اتفقتم على فترة زمنيه معنيه لتبدأ العدالة الانتقالية منها ؟

العدالة الانتقالية تشمل ثلاثة محاور الصراعات السياسية واحداث 2011 والمخفيين قسريا وطبعا فيما يخص احداث 2011 هي محددة ب2011 وفقا للعنوان العريض للموضوع وفيما يخص الصراعات السياسية هناك اكثر من وجهة نظر فالإخوان في الحراك الجنوبي يطرحوا تاريخ بداية انطلاق الحراك واخوان اخرين محسوبين على المحافظات الجنوبية يصروا على المدى الزمني عام 67 وما جاء بعد الاستقلال من صراعات سياسية دموية وهناك اطراف اخرى من المحافظات الشمالية تطرح بان تكون البداية من العامين 62 و64 وفي النهاية لم نصل الى تاريخ محدد وهذا الامر سيخضع للنقاش على مستوى الفريق المصغر وهناك بعض التحفظات بان تكون تاريخ الثورتين اليمنيتين هي المنطلق للمدى الزمني للصراعات السياسية  لسبب ان البعض يعتبر ذلك محاكمه للثورتين وان الثورتين انتجت الظلم والقهر والاقصاء وهذا كلام غير صحيح فيمكن الممارسة لبعض الفصائل السياسية الذين انفردوا بالحكم او شاركوا في الحكم في فترة ما وكانت ممارستهم خاطئة فلا تمد الى الثورتين الساميتين بصله وبالتالي هذا الموضوع سيخضع لنقاش متعمق حتى لا يكون تحديد التاريخ يعطي ايحاءات او اسقاطات سلبيه انا شخصيا لا احبذ ان ننطلق من تاريخ معين من باب المماحكة او ادانة الخصم فلا نريد ان يتمترس كل طرف في مكان معين وينطلق من هذا الاتجاه لمحاكمة الطرف الاخر اتمنى من الجميع ان تكون نظرتهم للمستقبل اكثر من عودتهم للماضي فهناك محطات حصل فيها صراع واقصاء ومظالم لكن يجب ان نأخذها من باب جبر الضرر ومن باب الاعتذار ومن باب تطبيع الحاضر لننطلق للمستقبل ولا يكون هدفها الرئيسي المماحكات والإدانة  لما حصل في الماضي الناس اخطأوا ولا تتحمل اطراف بعينها المسؤولية فيما حدث اعتقد ان المسؤولية مشتركه من كل الاطراف التي كانت محوريه  في هذه الاحداث والتي عاشتها البلد سواء شمالا او جنوبا واتمنى ان يكون التركيز على المستقبل اكثر من الانشداد للماضي .

*حول الصراعات السياسية على ماذا اتفقتم بالتحديد ؟

تم الاتفاق اولا بان يتم تجاوزا كل اثار الصراعات السياسية السابقة وهذه نقطه من نقاط الاتفاق والنقطة الاخرى ان الناس متفقين جميعا عل ان تزول كل المظالم الناتجة عن الصراعات السياسية على مستوى المدى الزمني الذي سيتم الاتفاق عليه .

 *هل صحيح ما يطرح بان لدى المؤتمر الشعبي العام تخوف من ان قانون العدالة الانتقالية سيقوض قانون الحصانة ؟

لسنا متخوفين لان الوضع الطبيعي للعدالة الانتقالية لا تتنافى على الاطلاق مع قانون الحصانة  اذا فهمنا الموضوع فهم صحيح  وجاء كثير من الخبراء الذين تكلموا عن تجارب اخرى واكدوا هذا الطرح لكن هناك فهم مغلوط لدى البعض  لو ان هناك تعارض لما اسميت بالعدالة الانتقالية فالعدالة الانتقالية تضمن خروج الناس من حالة الصراع الى حالة السلم والعدالة الانتقالية ايضا تضمن للناس الاعتذار  وجبر الضرر ولذلك سميت بالعدالة الانتقالية ولو اننا نبحث فقط عن الإدانة والمحاسبة لما سميت العدالة فقط ولدينا من التشريعات والقوانيين التي تحسم كل ادعاء انه كل من ظلم يلجأ الى النيابة والقضاء لأخذ حقه طالما انه هناك طرف متقين انه قادر على ادانته ومحاسبته .

*قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي الاخيرة الرامية الى توحيد المؤسسة العسكرية هل جانبت الصواب ؟

لا استطيع الحكم بانها جانبت الصواب في هذه المرحلة لكني اتمنى ان تكون مخرجاتها لصالح الشعب اليمني ولصالح مؤسسات الجيش والامن ولصالح الامن والاستقرار كما اتمنى الا يكون لها اثر سلبي على الجيش والامن مستقبلا وعلى ادائه وعلى وحدته واتمنى أن  تكون الاهداف المعلنة للهيكلة الجيش تأتي بمخرج صحيح .

*فيما يخص المبادرة الخليجية تقيمك لما انجز منها ؟

تم انجاز الكثير ولكن تجاوزنا بعض الاستحقاقات  التي كان يفترض ان نتوقف عندها فتم تجاوز قضايا كثيرة جدا وفيما يخص البرنامج الزمني للمبادرة لم نلتزم به على الاطلاق  فكانت الحكومة طرحت موضوع العدالة الانتقالية وكان يفترض ان تكون من مخرجات الحوار الوطني  وكذلك هيكلة الجيش  تمت بطريقة مستعجلة جدا وكان يفترض ان تكون من مخرجات الحوار الوطني  وهناك فريق مشكل لدراسة هيكلة الجيش .

*لكن المبادرة الخليجية نصت على هيكلة الجيش ؟

نصت عليها لكنها طرحتها من ضمن مخرجات الحوار الهيكلة وقانون العدالة وهناك قضايا كثيرة تم تجاوزها لكن الظروف كانت حاكمه خلال فترة معنيه وبرغم ما تحقق اقول ما زالت المبادرة الخليجية  تقف على محك مهم ومفصلي اذا لم تستوعب كل القوى السياسية وكل الفرقاء فالمبادرة خيار وحيد للجميع حين وقعوا عليها وأي محاوله للخروج عليها ستجعل التسوية السياسية كلها في مفترق الطرق .

*هناك من يطرح بانه تم انتقائية لبعض بنود المبادرة هل هذا صحيح ؟

 المؤتمر الشعبي أنتقد الانتقائية لبعض بنود المبادرة وتجاوز بعض الاستحقاقات التي كانت صريحه وواضحة في المبادرة وهناك نقاط لم تنفذ لكن الجميع تجاوزوها فالمؤتمر كان في مراحل كثيره هو الطرف الرئيسي الذي يقدم تنازلات حرصا على تنفيذ المبادرة الخليجية والدفع بالأمور الى الامام .

*ما الدعوة التي توجهها من اجل انجاح الحوار الوطني ؟

انا متفاءل الى حد ما بنجاحه واتمنى على كل يمني عاقل مخلص منتمي للوطن ان يدفع بكل ما يستطيع لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني لأنه يمثل المخرج والفرصة الاخيرة واذا ظلينا متمرسين ومكبلين بالمواقف الضيقة والمشاريع الصغيرة لبعض المكونات معنى هذا يقينا اننا نستجلب الخارج لتقديم مشروعه في كل ما سنختلف عليه

*اساسا الخارج هو موجود؟

 نستدعي الخارج بنتائج سيناريوهات التي يعد لها الان فالفترة الماضية فترة اعداد او تمهيد لمشاريع .

*لكن الخارج تدخل في امور كثيرة خاصه بالبلد ؟

هو متدخل وانا لا ابالغ ان قلت اننا دوله تحت وصاية لكن المشاريع النهائية او المولود النهائي للمشروعات  التي يعد لها من سنتين او ثلاث سنوات قد تولد ميته عندما يتفق اليمنين وقد تأتي بمولود هجين مستورد في كل ما سيختلف عليه اليمنيين .

*هل تحولت اليمن الى ساحة لتصفية الصراعات بين دول ؟

ما يحصل الان في اليمن ليس شان داخلي بحت فما يحصل في اليمن اننا تحولنا الى ساحه تصفيه للصراع الاقليمي والدولي .