ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل أجهزة الأمن بمحافظة مأرب تكشف تفاصيل وملابسات انتحار شاب في احد سجونها إيران تقترب أكثر من السلاح النووي .. «الدبلوماسية الغامضة» قرار رئاسي.. لتجنيد السجناء في صفوف الجيش .. كييف في ورطة رئيس الوزراء يناقش في لندن مع مسؤولي المنظمات الدولية فتح مكاتبها بعدن وتحويل المساعدات عبر البنك المركزي شاهد بالصور هذا ماحدث ليل امس بمحافظة مأرب.. مصدر الإنفجار العنيف الذي سمع ورواية مختلفة للحوثيين خبر غير سار لمدرب برشلونة تشافي هل لهجمات الحوثيين علاقة؟.. بريطانيا تكشف عن سلاح جديد لتفجير الطائرات المسيَّرة على الفور ''صورة''
أخيراً وصلت رسالة الشعوب العربية إلى حٌكامها، ولكن رسالة أمريكا إلى الشعوب العربية ما زالت غائبة، فهي لم تفهم الشعوب ولم تفهم الشعوب رسائلها، ولم تستطع تفسيرها، فمن دولة تقود الديمقراطية إلى دولة تقود الفوضوائية.
وصلت رسالة الشعوب العربية إلى العالم التي أمكن فهمها لبساطة مفرداتها وثوابت استحقاقتها على حكامها الذين لو كانوا قد غيروا ما بأنفسهم لما طالبت الشعوب بتغييرهم.
وصلت رسالة الشعوب التي كانت تعتبر ديكوراً مكملاً لديمقراطيات زائفة، لكن رسالة الفوضى كانت ولا زالت أكثر بلاغة لصورة قاتمة تنتظر الشعوب العربية في حال تغييب الأمن والاستقرار، وتضييع رسالاتها ومكارم أخلاقياتها.
وصلت رسالة أمريكا إلى الحكام بأنها قادرة على حمايتهم، وقادرة على استئصالهم، فجعلتنا نتساءل لماذا استساغت الإبقاء عليهم وابتزت بهم هذه الشعوب حتى الآن؟ ولماذا لم تتخلى عنهم إلا اليوم بهذه الدرامية المثيرة محملة خسائر بقاءهم ورحيلهم على شعوبنا؟
وصلت الرسالة بأن أمريكا اكشتفت أخيراً بأن الحكومات التي دعمتها هزيلة وتحتاج إلى تغيير! فماذا لو استوعبت بأن المعارضات التي تدعمها ليست إلا أقل ضعفاً من حكوماتها!.
وصلت رسالة الشعوب بأن تحرك شوارعها ليس لأحد اليوم أن يطوقه بجمائل المشاهدة والتشجيع، وليس للأحزاب أن تتقاطر للصعود بالهتاف على أكتافها، فهي كانت ولا زالت معارضات صوتية متحينه للانقضاض على مكاسبها بعد أن ظلت فترة طويلة عبء ثقيلاً عليها مثل حكوماتها.
وصلت الرسالة بأن على من يدعي أنه رسولا للشعوب وناطقاً باسمها بعد طول معاناة أن يخجل وأن يتركها تتحاور مع أنظمتها لاقتناص فرص التداول السلمي للسلطة بدون وساطاتها، وأن يتركها وحدها تتحاور مع حكوماتها للاتجاه بها نحو العصرنة والحداثة بدون إملاءاتها.
وعلينا أن نفهم أن هناك رغبة شعبية للتغيير في عالمنا العربي علينا استيعابها، وأن نلغي احتكار البعض للحديث عنها وتصدرها، فقد شبعت الشعوب العربية من استصغارها ومن مهازل حكوماتها، كما قرفت من أحزاب معارضاتها التي لم تكن إلا شعوبيات تتصدر موائد السياسة من أجل مصالحها، فالشباب هم ثروة الشعوب وعلينا رعايتها والحوار معها قبل ان يصبح العنف عنوانا لها، وتصبح أبواق الشر في عصر الفضائيات موجها لها. فالفتنة أشد من القتل..