هي مأرب..!
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: سنتين و 10 أشهر و يومين
الأحد 13 يونيو-حزيران 2021 05:45 م


هي مأربُ ..
( مجدٌ ) ، ( أملٌ ) ، ( رجولةٌ ) ، ( بناءٌ ) .
هي مأرب ..
( مجد ) سطرته ملاحمُ الأبطالِ .
( أمل ) غرسه عزمُ الأجيالِ .
( رجولة ) جسدها تآلفُ الرمالِ .
( بناء ) شيده تكاتفُ الرجالِ .
هي مأرب ..
( مجد ) القردعي والشدادي . ( أمل ) شعلان وبحيبح المرادي . ( رجولة ) العقيلي والشبواني العبيدي . ( بناء ) العرادة وابن معيلي .
هي مأرب ..
( مجد ) يتهاوى عند قدميه الغزاةُ المعتدون .
( أمل ) لن يطفئَ نبراسَه الطغاةُ المجرمون .
( رجولة ) يشهد بها المحبُ والشاني .
( بناء ) يزهو بعظمته القاصي والداني .
هي مأرب ..
أصلُ العربِ ، حماةُ الشعب ، حروفٌ من ذهب .
رجالُها فولاذ ، أرضُها ملاذ ، قبائلُها معاذ .
هي مأرب ..
آيةُ سبأ ، وعظمةُ العرش ، وحكمةُ القيادة .
طِيبَةُ البلدِ ، وعطاءُ السدِ ، ودرعُ السيادةِ .
سمو القبيلة ، عزة وفضيلة ، نجدة وريادة .
هي مأرب ..
شامخةُ الهامةِ ، قاهرةُ الإمامةِ ، جديرةٌ بالزعامةِ .
كسرتْ زحفَ الحوثي ، دكت مطامعَ المجوسي ، ونصرتِ الحقَ الشرعي .
هي مأرب ..
قلعةُ الأبطالِ المحاربين ، وقبلةُ الدعاةِ الميامين ، وملاذُ قوافل المظلومين .
تحطمت دونها مآربُ الشرِ .
ونبعت من سدها مشاربُ الخيرِ .
هي مأرب ..
لا تقولوا ! بالغتَ في مدحها ، وغاليتَ في وصفها ، وأطنبتَ في ذكرها .
فأقولُ .. وإن بالغتُ فهي جديرة ، وإن غاليتُ فهي أميرة ، وإن أطنبتُ فهي كبيرة .
هي مأرب ..
حقٌ علينا أن نُقَبِلَ رأسَها ، ونُقَدِرَ صمودَها ، ونحفظَ جميلها علينا . حقٌ علينا أن نُعَلِمَ أحفادَنا شموخَ جبالِها ، ورسوخَ رمالِها ، وآصالةَ تاريخها ، وعظمةَ تضحياتِها ، وسموَ مواقفِها ، وبسالةَ أهلِها ، وصمودَ أعلامِها ، ومكارمَ شهدائِها .
هي مأرب ..
اسمٌ يُرَدَّدُ صداه في الثريا ، ويتجذر هواه في البرايا ، نُقِشتَ حروفُه في سماء الكرامةِ ، ورُسِخَ ذِكره في أرضِ الشهامة .
يكفيني أنَّها مأرب ، وكفى بها فخرا .
يكفيني وهجُ حروفِها ، وكفى به شرفا .