إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء'' الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
يروي " بول فندلي " عضو الكونجرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي أن سيدة أمريكية جاءت مكتبه وطلبت منه أن يعمل على تحرير ابنها السجين في اليمن الجنوبي في سبعينات القرن الماضي مؤكدة أنها جاءت إليه بصفته ممثلها الذي أعطته صوتها في الانتخابات... وتحرك على الفور رغم انقطاع العلاقة بين بلده واليمن الجنوبي في ذلك الوقت فزار عدن على مسؤوليته وقابل السجين وأرجعه إلى أمه .
************
أن الأحزاب كما هو متعارف عليه أنها منظمات عمل مدني تخدم شعوبها تتلمس قضاياها تسعى لتحقيق آمالها وصون كرامتها والعضو فيها مهما علا مقامه يخضع لذلك الخطاب .
أما أحزاب الحاكم مدى الحياة في البلاد العربية الاستبدادية فهى ليست أحزاب شعوب بل أحزاب الرئيس وعكفته وعائلته وحماية مصالحهم , هم قطيع من البشر يتكلمون عن الثوابت ويمارسون نواقضها فسادهم في شعوبهم أكثر من صلاحهم وكثيرا من منظمات تلك القطعان البشرية أنشأها الحاكم لكي تكون زينة له ومؤسسات لجلد شعوبها ولتساعده في نهب حقوقها وتجهيلها والتزوير باسمها لصالحه . لذلك أحرقت الشعوب في تونس ومصر هذا القطيع المتحزب من البشر لان نصفها فاسد والنصف الآخر حقير محتقر فاقد للاحترام , أحرقتها الشعوب لأنها صنائع استبداد أوجدها لدعمه وتأصيله والتزوير له لتأبيدة وجعل من هؤلاء أغلال تكبل الشعوب في وضيفتها .. في حقوقها .. في مجالات رزقها .. في تجارتها .. في استثماراتها .. في حاضرها ومستقبلها يكبل الاستبداد الشعوب بهم لكي تصمت وتصفق للطغاة المتجبرين أحرقت الشعوب تلك الأحزاب لأنها تراها أحقر من بعض الإشكال الأمنية بل هي أداة قهر موازية لتلك الأشكال .
لقد أثبتت تجربتي تونس ومصر أن أفراداً وجماعات من الأجهزة الأمنية اختارت الاستبداد وعارضت شعوبها بل ثبت أن منهم من ارتدى ثيابا مدنية فقتل في السجون وفي الشوارع واحرق ونهب وبث الفوضى ونشر البلطجة المنظمة لكي يقولوا للجماهير أن سلامتكم وسلامة حقوقكم مرتبط بالمستبد الحاكم مدى الحياة لكن إرادة الشعوب أقوى فقد تهاوت المؤسسة الحزبية والأمنية للاستبداد في مصر وانهارت المؤسسة الأمنية التي قوامها (2مليون ) منتسب وقامت الشعوب بإنتاج بدائل تحمي الأمن وتحافظ على المنجزات عبر لجان شعبية أفرزتها حركة تلك الشعوب .
أن الشعوب تحترم عامل البلدية وتراه أكثر فائدة لها من عضو قيادي في تلك الأحزاب التي تستحوذ على ربع ميزانية البلاد لتقهر بذلك المال الشعب لذلك أحرقتها الشعوب لان وظيفتها الجلاد .. والطبال .. والدوشان .. وأنها بلاطة تحت أقدام الحاكم بلاطة يعشعش فيها النفاق ويديرها أشباه الرجال لا يحترمون الإنسانية حتى في نفوسهم .
أن الشعوب عندما قدمت دمائها قتلاً وجرجاً قدمت رسالة للتغيير .. للحاضر .. للمستبد الفرد فيه .. للاستبدادية الفردية فيه .. لأدوات المستبد الفرد فيه بان التغيير ألان .. وإلاّ : فلا . وأعطت رسالة للمستقبل بان للحرية ثمن.
وإنها عندما أحرقت تلك الأحزاب أعطت رسالة للمستقبل بان تلك الأماكن التي احترقت هي جزء من الماضي ولازمة لطرد الاستبداد وأعطت رسالة للمستقبل أيضا بان الاستقرار الحقيقي هو استقرار ما بعد الحرية لا استقرار الاستبداد وان الشعوب هي التي تبني منشآت الدول وان الاستبداد مهما كان لا يبني شعوبا وأعطت رسالة للمستقبل أيضا بان تلك الحرائق حرقا للاستبداد وحكم الفرد وحكم زنزانات التعذيب الأمني والحزبي والإعلامي والقضائي وأعطت رسالة للشعوب أن لا تخاف فتلك الحرائق هي تطهير للماضي وإثمه فقط .