آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

لن ينجح الحوار مادام الوطن ليس في الحوار
بقلم/ حسين بن ناصر الشريف
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 28 يوماً
الجمعة 28 يناير-كانون الثاني 2011 07:17 م

لا أدري ماذا يراد ليمننا الحبيب من كثير من أطراف العمل السياسي؟ فأينما يممت وجهك في وطننا الكبير تجد عواصف من الخلافات, وزوابع من المماحكات السياسية بين أطراف كانوا بالأمس في صف وجبهة واحدة وهاهم اليوم تعصف بهم خلافات الحاضر..

ومن المؤسف أن نجد كل طرف يستقوي بجبهته ضد الآخر والخاسر الوحيد من تلك المماحكات هو الوطن. بل لم يتورع البعض من الاستقواء بجهات خارجية طامعة في اليمن لما يمثله من موقع إستراتيجي هام للمنطقة والعالم.. وهم يعتقدون أن تلك القوى ستكون داعماً لهم ولم يعلموا أن الجهات التي تعدهم بالنصر والمدد إنما هي طامعة في اليمن وتبحث عن وطأة قدم لها في هذا البلد الذي ظل عصياً عليهم ولم يمكنهم من تحقيق مآربهم فيه.

الأخوة في اللقاء المشترك وسعوا من رقعة الاحتجاجات الشعبية وركبوا موجة المعارضة دون مراعاة للواقع الاقتصادي الذي تمر به اليمن وتعاني منه الكثير من دول العالم.

تُرى ما الذي أوصل الأمور إلى هذه الدرجة من الخلافات التي لا نكتشف عمق الهوة التي وصلنا إليها إلا من خلال التصريحات التي تطالعنا بها وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى, وكل طرف يتفنن في كيل التهم للطرف الآخر؟.

وعند تقييم تلك التصريحات, خاصة التي أطلقتها كل من قيادات اللقاء المشترك أو قيادات المؤتمر الشعبي العام, يلاحظ مدى الغيظ الذي يحمله كل طرف للآخر، ومدى تصلب كل طرف على موقفه وعدم قبول الحوار وضرب الوطن عرض الحائط.

علينا أن ندرس المعارضة والحاكم بشكل عام في الدول المتحضرة لنجد أنفسنا في مستنقع تعيس من الصراع السياسي الذي يمكن أن أشبهه بصراع الديكة.

علينا أن نضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح, فلا كل ما يعمله المؤتمر حق ولا كل ما تدعيه المعارضة صحيح, وهناك مجال واسع وإطار يتسع للجميع للتباحث حول عدد من القضايا التي تهمنا جميعا.

ولقد ضرب الأخوة الفرقاء في كل من المؤتمر الشعبي العام والأخوة في اللقاء المشترك في موضوع قضية الحوار مثلا سيئا في التعامل الراقي في مناقشة القضايا التي تهم الوطن والمواطن, فهدف كل طرف أولا وأخيرا هو الصالح العام, لكن حين تتحول تلك القاءات إلى "ساحات" صراع يبحث كل طرف عن تحقيق نصر على خصمه, هنا تفقد تلك اللقاءات نكهتها الحوارية والتي ُيرجى منها الخروج برؤية تخدم الصالح العام.

وهنا دعوة لكل خصوم السياسة في اليمن.. كفى عبثا, وليعد الجميع إلى كلمة سواء, فما زال في الوقت متسع لنضع كل خلافاتنا جانبا ونعمل معا لخدمة هذا الوطن الذي هو في أمس الحاجة لجهودنا جميعا, خاصة في الوضع الذي تعيشه اليمن في ظل أزمات متتالية حري بكل حر وغيور على هذا الوطن أن يشمر على ساعد الجد والعمل معا وسويا من أجل يمن الخير والعطاء, فإلى متى سنظل نكابر على بعضنا البعض ويدعي كل طرف بأن وطنيته فوق الآخر.

إنها دعوة لكل الأحبة من كلا الطرفين أن نقف معا وسويا لخدمة هذا البلد الذي نحن بأمس الحاجة إليه وهو في أمس الحاجة إلينا خاصة في هذا التوقيت الذي نعيشه, ما لم فسنشرب جميعا من مرارة الخلاف وسنكون أول الضحايا لهذه السياسات الخاطئة التي ينتهجها كل طرف.

وعند تلك النقطة, إذا خرجت الأمور عن نصابها, لا قدر الله, فلن ينفع الندم بل سيكون للتاريخ من كل أؤلئك الذين أدخلوا اليمن دوامة الصراع موقف ستخلده الأيام ولن تنسى أجيال الحاضر والمستقبل عظيم الجٌرم الذي إاتكب في حق جيل منحهم الثقة ولم يكونوا أهلا لها, فاتقوا الله في الوطن.

ينبغي أن نستفيد من التجارب الديمقراطية الناجحة في دول العالم المتقدم, ويجب أن تظل أعيننا وجباهنا عالية وألا نبحث عن النماذج الفاشلة لنكرر نفس الفشل.. ودعوة للجميع بأن يسموا بأنفسهم فوق الخلافات وأن يكون همهم الأكبر الوطن.

وفي الأخير يجب أن ندرك أن اليمن ليست تونسا، وأن عليّا ليس بن علي.