عناصر قشنون
بقلم/ علي عبدالملك الشيباني
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 28 يوماً
الجمعة 28 يناير-كانون الثاني 2011 03:53 م

يحكي انه قام بزياره قصيره لوطنه اليمن . وتعد الزياره الاولى له بعد تعيينه عضوا في القياده القوميه لحزب البعث العربي الاشتراكي منتصف سبعينيات القرن الماضي .

وفي اليوم التالي على وصوله الى قريته الواقعه بالقرب من مدينة التربة . توافد على منزله عدد من الضيوف للسلام عليه وتهنئته على موقعه القيادي القومي الجديد ، من ضمنهم العم "قشنون" - رحمه الله – الشخصية الشعبية المعروفه ومدير فرزه التربة.

منتصف المقيل بدا الدكتور قاسم سلام الكلام عن تجربة حزب البعث ومستعرضا الاوضاع العامه في العراق واليمن ومن ثم دول المنطقه وقوى الامبرياليه العالميه ، مع اسهاب في الحديث عن العناصر الرجعية والعناصر الانتهازيه والعناصر الوصولية .

ولان العناصر في لهجه الحجريه تعني صغار الطيور أي العصافير ، فقد استوقفت الكلمه العم " قشنون " وشدت انتباهه .

وبسؤاله عن معناها ، تكفل من كان بجانبه بتوضيح بعض المفردات ومنها العناصر ، بالقول : انها تعني مجموعه من الناس .

وما كان من العم " قشنون " صبيحة اليوم التالي الا ان ذهب الى عمله في فرزة التربة . مناديا المسافرين :

- اربعة عناصر تعز .. ثلاثه عناصر تعز .. باقي عنصر تعز

ترى هل ما زال الدكتور يتعرض لنفس العناصر وبذات الحده ، خاصة بعد رحله حجه الاخيرة الى محراب السلطه وطوافه اليومي حول تبة " النهدين " وحجرها الاحمر ؟!