غزة تُزلزل قيادة جيش الاحتلال.. قيادات كبيرة تستعد للتنحي عن مناصبها هذه أبرز الأسماء بيع محمد صلاح ضمن 4 خيارات أمام ليفربول لحسم مستقبل الفرعون المصري اختبار جديد يكشف عن السرطان خلال دقائق قيادي حوثي يتحدث عن جولة مفاوضات جديدة مع الحكومة الشرعية أوّل حكم على ترامب في قضية الممثلة الإباحية.. كم سيدفع؟ مؤسسة رصد لحقوق الإنسان تطلق أول تقرير حقوقي وفيلم وثائقي يوثقان جرائم اغتصاب الأطفال في اليمن الاعلان عن دعم أمريكي لـ صنعاء الكشف عن معلومات هامة تؤكد فشل المليشيات في معالجة مشكلة العملة التالفة وأزمة السيولة - لماذا العملة الجديدة لا توجد في أسواق صنعاء ؟ رعب تحركات أمريكية طارئة تطال رأس مشاط الحوثيين والاخير يستنفر اعضاء مجلسه الانقلابي ويوجه إهانات غير رسمية لجناح مؤتمر صنعاء مركز الملك سلمان يقدم مواشي لـ50 اسرة نازحة فقدت معيلها بمحافظة الجوف لتمكينها اقتصاديا
من المؤكد أن هناك علاقة كبيرة بين القلب والجيب، فالمتتبع لطرق وأساليب تفصيل الملابس في معظم المجتمعات، سيجد أن الجيب الرئيسي دائماً ما يوضع في الجهة اليسرى من الصدر، أي فوق منطقة القلب مباشرة..
والجيب رغم صغره فإنه بموقعه ومكانته، يحمل في ذاته دلالات وأبعاد مختلفة، مادية ومعنوية، حسية وموضوعية. والحديث عن الجيب مرتبط كثيراً بمفهومي الغنى والفقر، فيُقال الجيب دافئ تعبيراً عن وجود المال وعدم الشعور بالحاجة، وفي المقابل سترى من يخرج أمامك بطانة جيبه تعبيراً عن الطفر والحِراف والإفلاس، كما هو حال الكاريكاتيرات الصحفية التي تعمل على إبراز هموم الموظف المسكين، حين يجد أن مرتبه في نهاية الشهر لا يكفي لسداد الإيجار وفواتير الماء والكهرباء..
والجيب أيضاً قد يعني الاحتواء، فدائماً ما يُقال، فلان في الجيب، أي أنه مضمون المواقف والولاء، وقد يعني الجيب النصرة والقوة والمنعة، وكثيراً ما نسمع أن شخصاً ما يقول لصاحبه إدعس ولا يهمك ويشير إلى جيبه تعبيراً عن استعداده لتحمل التكاليف والتبعات التي قد تحدث..
وفي هذا السياق تتأكد العلاقة بين محتويات الجيب وبين الوصول إلى درجة من الأمان النفسي، فكلما كان الجيب ممتلئاً شعر القلب بالراحة والاطمئنان، وهكذا يتمدد القلب بتمدد الجيب ويكبر بكبر محتوياته..
ولا شك أن الجيب قد أصبح في الوقت الحاضر بالنسبة للمتنفذين، يمثل أرقام الأرصدة في الداخل والخارج، وعقارات ومناقصات وتسهيلات خاصة، وبلوكات نفط فسيحة، وفساداً يعمل جاهداً على لهف الموارد الحيوية للبلاد، كما هو الحال بالنسبة لصفقة الغاز المسال، والتي وصفها عدد من أعضاء مجلس النواب وخبراء الاقتصاد بأنها شكل من أشكال الفساد المرتبط بالغباء والخيانة الوطنية معاً، والتي لم تقف عند حد استنزاف مختلف واشكال الإمكانيات المادية والمعنوية حاضراً، ولكنها أرادت أيضاً سرقة ثروات الأجيال القادمة وقتل مستقبلهم مع سبق الإصرار والترصد.
ولذلك أصبح طبيعياً أن نجد من هؤلاء المتنفذين من يطلق بين حين وآخر شعار الوطن في قلوبنا، وذلك من باب التغطية على عملية استكمال تعطيف الوطن ومصادرته إلى الجيوب..
وفي سياق التغطية نفسها، فإن مثل هذا الشعار يستهدف فتح معارك وهمية ضد كل من يخالفهم الرأي، وذلك في إطار العمل على إحداث فرز اجتماعي، حيث يحاول المتنفذون وقوى المصالح والفساد تقديم انفسهم كحراس وحيدين للوطنية ووكلاء محتكرين لمفاهيمها. وكأن حب الوطن سلعة ترفع للمزاد في أوقات الحاجة وتتحول معها الوطنية عند هؤلاء إلى صكوك غفران يوزعونها لمن يريدون وقت ما يشاؤون..
ومن المضحك في نفس الوقت أن يتحول رفع مثل هذا الشعار إلى وسيلة من وسائل لهف المال العام كذلك، حيث يبدأ المشروع بفكرة والفكرة تحتاج إلى خطة والخطة تحتاج إلى تنفيذ والتنفيذ يحتاج إلى المال الكافي، بل والسخي لأن هذا عمل مميز، فالخُبرة هم من يحملون لواء هذا المشروع، وهم يستحقون الكثير والكثير، ولا يغلى عليهم شيء، مادام سمننا في عصيدنا، واليمن في جيوبنا..