تسجيل أكبر تراجع للريال اليمني في مناطق الحكومة الشرعية اليوم.. أسعار الصرف الآن إثارة منتظرة في مباراة الإياب بين ريال مدريد وبايرن ميونخ استباقا لتصعيد عسكري قادم.. الحوثي يتفاخر بمخزون استراتيجي من الأسلحة يفوق المتوقع وقيادي آخر يقول ''أن العالم سيشاهد أفلام الأكشن الحقيقية'' مركز دراسات ينشر توقعاته حول كيف سيكون مستقبل اليمن؟ المحافظات المتوقع أن تشهد هطول أمطار غزيرة خلال الساعات القادمة.. والإنذار المبكر يوجه عدة تحذيرات أول جامعات أمريكا تستجيب لمطالب طلابها المعتصمين المتضامنين مع غزة مقابل شرط واحد بريطانيا تنفذ أول عملية من نوعها بترحيل طالب لجوء إلى رواندا الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع نقلة نوعية وتطورات جديدث وأكثر من 1.1 مليون يمني يستفيد من مستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن اشتعال غضب الجامعات الأمريكية، والشرطة تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا ومحتجون
ما أغربنا نحن العرب؟ قبل أيام كانت الدنيا تضج نواحاً وبكاء على الشهداء الذين سقطوا في المجزرة الإسرائيلية الجديدة التي اُرتكبت في المياه الدولية ضد مدنيين عزّل، لأنهم فقط يحملون شعور الرحمة على المُحاصرين في غزة؛ واليوم تضج الدنيا صفيراً وتصفيقاً وابتهاجاً بمباريات كاس العالم.
قبل أيام كان العرب والمسلمون يرفعون صور “ طيب أردوغان” واليوم يرفعون صور “ميسي”..!
بعيداً عن السياسة.. ومما يضحك ويبكي في آن واحد فيما يخص تأثيرات كأس العالم على الشباب؛ علمنا أن أحدهم وهو ـ للأمانة ـ من المتفوقين علمياً، والمُتميزين خُلقياً؛ قد عاقب نفسه بحلق شعر رأسه “صفر” لأن الفريق الذي يشجعه قد هُزم..!
وآخر ـ أخبروني عنه ـ أنه قد اعتزل أهله وجيرانه وأصدقاءه وحتى زوجته، لأن الفريق الذي يشجعه قد خرج من المونديال مهزوماً مدحوراً..!
ويا للعجب..! بل يا للعار.. اليوم هناك من يبكي لأن إيطاليا صاحبة البطولة السابقة خرجت من المونديال في بداياته.. ولكنه لم يدفع زكاة عينيه ويدمع على حال أهلنا المشردين النازحين من منازلهم ومزارعهم جراء فتنة الحوثي في اليمن..! لم يتأثر أو يتألم على حال إخواننا المُحاصرين في غزة والذين لا يملكون ما يأكلونه أو يشربونه أو يلبسونه..!
يقول البعض: لماذا تحقدون على الناس؟ لماذا لا تريدوهم أن يبتهجوا؟ لماذا تريدون الحياة مظلمة؟ لماذا تبخلون على الناس بشهر من المرح والسرور والنشوة الرياضية؟ ولا أدري، هل البكاء على هزيمة فريق رياضي، نوع من أنواع البهجة؟ هل التنكيل بالنفس نوع من أنواع السرور؟ بل هل مُجرد الإحساس بالمسؤولية تجاه إخواننا المضطهدين والمحرومين في المناطق المحرومة والمحتلَّة؛ يجعل من حياتنا مُظلمة؟ يذهب البعض إلى القول بما قالته “نانسي عجرم” في أغنيتها الخاصة بمونديال كاس العالم 2010م: (دي أحسن فرصة عشان نتجمّع.. قوتنا في لمّتنا.. بنحب بعض أوي ونتجمّع). أي بمعنى أن العالم يتوحد ويتجمّع ويحب بعضه بعضاً عن طريق كرة القدم، أو كأنها تقول (الرياضة تصلح ما أفسدته السياسة)..!!
هذه الكلمات حقاً أضحكتني.. فالظاهر يدل على أن لعبة كرة القدم باتت تُفرّق الناس إلى شيع وجماعات، أي نعم ليست طائفية دينية أو حزبية سياسية، ولكنها شيع رياضية ربما لا تقل وطأةً عن تلك التي توقد الحروب وتُسفك الدماء بسببها، وما حدث بين الجزائر ومصر ليس ببعيد.
لاشك أن ممارسة لعبة كرة القدم أو حتى مُتابعتها شيء رائع، لكن أن تتحول هذه المُتابعة إلى “هوس” ينسينا اهتماماتنا ومصالحنا كما نلاحظ اليوم؟ فهذا شيء مُخجل.. مُخجل جداً.