آخر الاخبار

لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية بقيادة رونالدو.. النصر يضرب موعداً ناريا مع الهلال في نهائي كأس خادم الحرمين

من النضال السلبي إلى النضال الإيجابي
بقلم/ ماجد عبده الشعيبي
نشر منذ: 14 سنة و 3 أسابيع و 3 أيام
الأربعاء 07 إبريل-نيسان 2010 11:42 ص

يسعى اللقاء المشترك وبنفس قوي وصارخ إلى تأكيد أن معارضته معارضة سلمية, غير أن رجل الشارع يتساءل ببراءة وعفوية: أي سلام أمام صلف وطغيان حكومة جائرة وظالمة بين الفينة والفينة تنزل جرعا قاتلة على رؤوس غالبية الشعب الفقير أصلا؟.

إن تأكيد اللقاء المشترك, حد الاستماتة, على أن نضاله سلمي يجعل المتابع لأداء هذه الأحزاب مجتمعة يتساءل ما العلاقة بين سلام اللقاء المشترك وسلام العرب أمام صلف إسرائيل.. (مع فارق التشبيه وحفظ المقامات بالطبع).. ثم ما معنى السلمي؟ أهو ذلك الذي يدع الحكومة تفعل ما تشاء حتى إذا فرغت من قتل الشعب وإبادته كان على قيادة المشترك أن تقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم على أرواح من قضوا نحبهم جوعا وخوفا ورعبا من حكومة ينعم كل أفرادها بالجنة بينما الشعب كل الشعب في درجات الجحيم بتفاوت بين كل طبقة وطبقة, فلا التاجر ولا المستثمر في مأمن على ماله وتجارته وبالكاد يحافظ على ما يملكه, ولا العامل يستطيع الحفاظ على التوازن المعيشي لأسرته وبالكاد يغطي أساسيات الحياة اليومية التي اعتبرتها الحكومة المرفهة أخيرا كماليات فقامت بفرض ضريبة باهظة 20% على حاجيات المواطن الأساسية، ونسيت أن تخفض من رفاهيتها الأشبه برفاهية أبقار الدنمارك مصدر جبنة لورباك التي بالطبع لا يعرفها المواطن أبدا إلا في إعلانات القنوات الفضائية..

إني أتساءل, ويحق لي ذلك: أي نضال سلمي وأي ضمانات لهذا النضال السلمي وأي النتائج التي سيحصل عليها المشترك من نضاله الآمن؟.

كثيرا ما تهدد هذه الأحزاب مجتمعة بالنزول إلى الشارع ولكني أؤكد لهم أن ترتيباتهم للنزول إلى الشارع قد فات أوانها فرجل الشارع لم يعد يثق بأي سياسي على الإطلاق في هذه البلاد.

هذا الوعيد والتهديد المستمر بالنزول إلى الشارع يعني بصورة أو بأخرى أن اللقاء المشترك لا ينظر للشعب إلا بمقام أنه ورقة يمكن له أن يساوم بها ليحصل على مقاعد مريحة في برلمان منزوع الصلاحيات وإلا مناصب وزارية شبه صوريه. والسياسيون وأصحاب القرار يدركون حقيقة اللجوء إلى الشارع وهم مطمئنون جدا أن حكاية النزول إلى الشارع هي نووي من نوع عراقي في آخر الأمر يتحول إلى برتقال مغري وجذاب.

لماذا لم يحدث العكس؟ لماذا لم تنزل قيادات من المشترك للاعتصام مع أبناء الوطن حتى يرد لها الجميل وقت الطلب؟ لماذا لم تنزل قيادات من المشترك للاعتصام مع أصحاب الجعاشن؟ هل لأنهم ليسوا من الشعب؟ بل ينتمون إلى المملكة المنصورية التي هي خارج نطاق الحكومة وبالتالي هي خارج النضال السلمي للمشترك. أم لأنهم أقل شأنا من أن يحرك اللقاء المشترك خطاباته وبياناته الرنانة الحمراء من أجلهم؟.

ألف علامة وعلامة تشكل طابورا طويلا من الاستفهامات التي لا أجوبة لها البتة أمام تكتيك اللقاء المشترك الذي عنوانه النضال السلمي طريقنا لانتزاع الحقوق.

إني أقترح على قيادة المشترك إن أرادوا حفظ ماء الوجه قبل أن يلفظهم التاريخ وكي يسلموا من لعنة الشعب المغلوب على أمره أن يتحولوا من النضال السلبي أو كما يسمونه النضال السلمي إلى النضال الإيجابي الفعال والمثمر.

النضال الإيجابي لا يعني حمل البندقية, والخروج إلى الشارع بصدور عارية تنتظر إطلاق الأعيرة النارية من حكومة مدججة بكل الحجج لقتل الأبرياء وإزهاق أرواحهم الطاهرة أقلها حجية مزعوم الإرهاب والتطرف والإساءة إلى الوحدة.

النضال الإيجابي لا يعني أن تترك قيادات المشترك رفاهيتها وعيشها الكريم وأن تشارك الشعب نكده وضيق حاله.. ليس هذا ما نريده من اللقاء المشترك. كل ما نريده تغيير استراتيجيات النضال وتغيير المفاهيم حول الوطن وحول الشعب والمواطن.

إن على اللقاء المشترك أن يستعيد ثقة الجماهير به وبمشروعه ووطنيته ومشروعيته، عليه أن يحدد مواقفه بكل وضوح وبكل مصداقية وشفافية.. فلا المشترك مع حرب صعدة ولا هو ضدها ولا هو مع الحراك ولا ضده ولا هو مع رفع الأسعار ولا ضدها.. أما البيانات والشجب والتنديدات فلم تعد تجدي نفعا.

على اللقاء المشترك ألا ينظر إلى الشعب على أنه مجرد ورقة يمكن أن تربح ويمكن أن تخسر.. فلا مشروعية للمشترك بدون مشروعية جماهيرية حقيقية.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ خالد سلمان
هناك من يرى في إبقاء الحوثي لاعباً سياسياً وقوياً ،
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد  المياحي
هل سيحكم أتباع الزنداني اليمن مستقبلًا؟
محمد المياحي
كتابات
كاتب صحفي/محمد الغباريالتخبط الحكومي
كاتب صحفي/محمد الغباري
عبده عبدالله مكتّفالتسوّل على فتاوى العلماء
عبده عبدالله مكتّف
د. حسن شمسانالعثمانيون الجدد
د. حسن شمسان
مشاهدة المزيد