آخر الاخبار

في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه ماذا قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟ الرئيس العليمي يواجه المبعوث بما يجب عليه فعله مع الحوثيين ويؤكد التزام مجلس القيادة بخيار واحد تحذير طبي من الإفراط في تناول هذا المسكن

الإيمان يماني والحكمة يمانية
بقلم/ د.عائض القرني
نشر منذ: 14 سنة و 11 شهراً و 8 أيام
الخميس 14 مايو 2009 07:00 م

هكذا قال رسولنا (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الصحيح، واليمنيون حكماء يجتازون الأزمات مهما عظمت، ويتحدّون المخاطر مهما ادلهمّت، لما احتل الأحابيش اليمن اجتمع الحكماء اليمنيون بقيادة سيف بن ذي يزن وحرروا أرضهم حتى هنأهم العرب جمعيا في وفد كبير إلى صنعاء برئاسة عبد المطلب جد الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومعهم شاعر ثقيف أمية بن أبي الصلت الذي مدح سيف بن ذي يزن بقوله: اجلس بعزٍّ عليك التاج مرتفعا/ في قصرٍ غمدانَ حالا منك محلالاَ

* ولما جاء الإسلام كان الحكماء اليمنيون من أعظم أنصاره، بل الأوس والخزرج أنصار الرسول (صلى الله عليه وسلم) نزحوا من اليمن أصلا حتى يقول الشاعر اليمني الكبير عبد الله البردّوني يخاطب الرسول (صلى الله عليه وسلم): أنا ابن أنصارك الغُرّ الأُلى سحقوا/ جيش الطغاةِ بجيش منك جرّارِ

* وأخرج اليمنيون الأتراك من بلادهم بقوتهم وبأسهم، وكسر اليمنيون بريطانية لما أرادت احتلال اليمن، حتى يقول شاعرهم وعالمهم يحيى الإرياني يخاطب الإنجليز: ما خضعنا للتركِ مع قربهم في الدِّين منا فكيف نرضى البعيدا؟

فاليمن هو مهد العروبة، وأرض الإيمان، ودار الحكمة، واليمنيون هم صنّاع المجد، ورجال البسالة، وأبناء الأصالة، وسوف يجيدون حل مشكلاتهم بحكمتهم، وكل محب لليمن وحريص عليه يريد اليمن السعيد الموحد، الوحدة التي تقوم على العدل والإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه، وإني أخاطب صنّاع القرار في اليمن أن يحافظوا على مكانتهم بحكمتهم، وأن يجعلوا العدل مكان الإقصاء والتهميش، والحوار والحكمة محل البارود والبندقية، والأخوّة والتصافي بديلا عن الاختلاف والتناحر، ففي وحدتهم قوة لهم واستتباب لأمنهم، وحفاظ على مسيرتهم، وإتمام لمشروعهم في البناء والتعمير، واليمنيون حكماء لا يحتاجون إلى وصاية، وهم يعلمون أن صوت العقل أولى من صوت البندقية، وأن مائدة الحوار أفضل من ميدان الاختلاف، وهم أولى الشعوب بجمع الكلمة وتوحيد الصف، لأنهم قبائل وعشائر، أي خلاف يدبّ بينها فمعناه التطاحن والتناحر، لا سيما أنها قبائل تحمل السلاح، ومدربة بالفطرة على القتال والمنازلة، ولهذا لم يستقر مستعمر، ولم يستطع أحد مهما بلغت قوته ممن دخل اليمن أن يستقر فيه، لا الأحابيش ولا الأتراك ولا الإنجليز ولا المصريون، فالواجب على العلماء والساسة ورجال الفكر والأدب والإعلام في اليمن أن يجتمعوا على كلمة سواء، وأن يحلوا خلافهم بأنفسهم، وأن يكتشفوا مصدر الداء فيعالجوه بدواء حكمتهم وبصيرتهم، وأن لا يتركوا الجرح يتسع، وإنني أخاطب في الرئيس اليمني ذكاءه وفطنته وإنسانيته في أن يرفع أي مظلمة في بلاده أو أي تهميش أو إقصاء، وأن يقود حملة محاسبة ومراقبة شعارها العدل والإنصاف ورد المظالم وإنزال الناس منازلهم والمحافظة على حقوقهم وكرامتهم، فاليمني لا يرضى الضيم، ولا يقبل الظلم شأن الأحرار النبلاء، ووحدة اليمن مشروع حضاري يقوم على الأخوّة والحوار والتعاون، وليس على المؤامرات وسوء الظن والريبة، وينبغي للحكماء في اليمن أن يتصارحوا في ما بينهم على مائدة الوضوح والمكاشفة والشفافية، وليس على دفن الأخطاء وتناسي المشكلات والتغافل عن الزلات، فإن اليمني على اليمني حرام دمه وعرضه وماله، بل كل مسلم على مسلم، بل الإنسان على الإنسان ما لم يعتدِ أحدهما على الآخر فكيف بأبناء الدّين الواحد، والوطن الواحد، والمصير الواحد؟ والحكماء اليمنيون هم أعلم الناس بنتائج الفتن وثمار الاختلاف، وهم شاهدوا حال الصومال والعراق وأفغانستان لما وقع التناحر والاقتتال كيف ذهب الأمن والتعمير والبناء، وتعطلت مسيرة الإصلاح والتعليم، وعاش الناس الخوف والقلق والتمزق والجوع والقتل، وإنني أُذكِّر الحكماء في اليمن بقوله تعالى: «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد مصطفى العمراني
الأهداف التعليمية والتربوية في قصص القاضي العمراني
محمد مصطفى العمراني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
حوار متشدد مع الشيخ عبدالمجيد الزنداني
سيف الحاضري
كتابات
دكتوره/سعاد سالم السبعأسبوع المرور ..ماذا بعد؟؟؟
دكتوره/سعاد سالم السبع
كاتب صحفي/محمد الغبارينشوة العودة
كاتب صحفي/محمد الغباري
زعفران علي المهناءسيدي الرئيس لاتغضب
زعفران علي المهناء
مشاهدة المزيد