آخر الاخبار

عاجل: قرار لمجلس الأمن بتجديد نظام العقوبات المفروضة على اليمن سنة إضافية ويدين هجمات الحوثيين وزارة الدفاع الإماراتية تستدعي السفير اليمني وكبار الضباط والمسؤولين يحضرون اللقاء .. دلالات اللقاء ورسائل أبوظبي للشرعية.. عاجل حضرموت تتصدر أولويات الدعم الأوروبي: مشاريع اقتصادية وثقافية غير مسبوقة ووفد رسمي من الاتحاد الأوروبي يزور مدنها نزاع قبلي يتجدد في محافظة البيضاء يسفر عن أكثر من 50 قتيلًا وجريحًا وسط اتهامات للحوثيين بتغذية الصراع.. ''واعي'' تواصل اسكات الحوثيين على منصات التواصل الإجتماعي.. أين وصلت ''حملة التفاح'' وكم عدد الحسابات المحذوفة حتى الآن؟ واتساب يقترب من إطلاق نظام الهوية الموحدة ويتخلى عن الأرقام مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر يحذر من أجواء شديدة البرودة خلال الساعات المقبلة.. السعودية تمول مشاريع تنموية في مجال الكهرباء في 3 محافظات يمنية الإدارة الأمريكية تعلن إدراج أربع جماعات أوروبية على قوائم الإرهاب الرئيس العليمي يشرعن لقرارات عيدروس الزبيدي الباطلة

نكبة 21 سبتمبر صورة للموت والدمار
بقلم/ علي الروحاني
نشر منذ: شهر و 22 يوماً
الإثنين 22 سبتمبر-أيلول 2025 04:29 م
 

تمرّ الذكرى السوداء لنكبة 21 سبتمبر 2014م، ذلك اليوم الذي اجتاحت فيه ميليشيات الحوثي العاصمة صنعاء، وأسقطت الدولة، ووأدت الحلم اليمني في الحرية والعدالة والبناء، لم يكن ذلك اليوم مجرد انقلاب سياسي، بل كان زلزالًا ضرب كيان الوطن، وفتح أبواب الجحيم والدمار، وجعل اليمن ساحة مفتوحة للحرب والفقر والجوع.

 

تحت لافتة ما يُسمى بـ"ثورة سعرية" احتجاجًا على رفع سعر المشتقات النفطية بمقدار 500 ريال، تقدمت ميليشيات الحوثي نحو صنعاء، والتي عسكرت على مداخل العاصمة صنعاء في معسكر الصباحة ومعسكر حزيز ومعسكر بيت انعم لكن الحقيقة التي تجرعها الشعب لاحقًا هي أن ما جرى لم يكن سوى ستارٍ مظلم يخفي مشروعًا طائفيًا يهدف لابتلاع الدولة والسيطرة على القرار الوطني بقوة السلاح والحديد والنار.

 

21 سبتمبر يوم انكسرت فيه الأحلام لم يكن يومًا عابرًا، بل كان يومًا نُهبت فيه المؤسسات، واغتيلت الدولة، وأُقصيت الكفاءات، وانتهكت الحريات، هو اليوم الذي وُئد فيه العلم، وغُيب فيه النور، وحلّ مكانهما ثقافة الكراهية والموت والدمار، منذ تلك اللحظة المشؤومة تلاشت أحلام التنمية والبناء، وتحولت حياة الملايين من اليمنيين إلى رحلة عذاب طويلة مع النزوح والجوع والحرمان والبعد والفقد والطغيان.

 

إن النكبة جرح لم يندمل ولم تقتصر على اليمن وحده، بل تجاوزت حدود الجغرافيا لتصبح تهديدًا لأمن المنطقة واستقرارها فقد فاض جرمها ودمارها إلى دول الجوار، وحملت معها صواريخ الغدر وأدوات التخريب، ليعلم الجميع أن ما جرى لم يكن سوى مشروع فارسي يملأه العنف ممتد من إيران، يهدد حاضر الأمة ومستقبلها.

 

في كل عام، ومع عودة ذكرى 21 سبتمبر، يستعيد اليمنيون لحظة السقوط الموجعة، لكنهم أيضًا يستعيدون الدرس الأهم أن الحرية لا تُشترى، وأن الوطن لا يُحفظ إلا بالتلاحم والوعي، فمهما طال الليل ، يظل اليمنيون أوفياء لحلم الدولة المدنية، ويؤمنون أن الفجر سيأتي، وأن صوت الحق سيعلو على ضجيج السلاح.