وزارة الدفاع الإماراتية تستدعي السفير اليمني وكبار الضباط والمسؤولين يحضرون اللقاء .. دلالات اللقاء ورسائل أبوظبي للشرعية.. عاجل
حضرموت تتصدر أولويات الدعم الأوروبي: مشاريع اقتصادية وثقافية غير مسبوقة ووفد رسمي من الاتحاد الأوروبي يزور مدنها
نزاع قبلي يتجدد في محافظة البيضاء يسفر عن أكثر من 50 قتيلًا وجريحًا وسط اتهامات للحوثيين بتغذية الصراع..
''واعي'' تواصل اسكات الحوثيين على منصات التواصل الإجتماعي.. أين وصلت ''حملة التفاح'' وكم عدد الحسابات المحذوفة حتى الآن؟
واتساب يقترب من إطلاق نظام الهوية الموحدة ويتخلى عن الأرقام
مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر يحذر من أجواء شديدة البرودة خلال الساعات المقبلة..
السعودية تمول مشاريع تنموية في مجال الكهرباء في 3 محافظات يمنية
الإدارة الأمريكية تعلن إدراج أربع جماعات أوروبية على قوائم الإرهاب
الرئيس العليمي يشرعن لقرارات عيدروس الزبيدي الباطلة
عنصر حوثي متهم باغتصاب فتاة تحت تهديد السلاح ومكتب حقوق الإنسان يوثق الجريمة ويطالب بتحرك دولي
أضحكتني دعوة أمين عام ما تبقى من حزب الله، نعيم قاسم، للحوار مع المملكة العربية السعودية و"فتح صفحة جديدة" على حد تعبيره.
قال إنه يريد "حوار يجمّد" الخلافات على الأقل في الفترة الحالية..!
هذه العبارة وحدها تؤكد أن الرجل لا يملك الذكاء والدهاء الذي كان يتمتع به حسن نصر الله. لأن المعنى الضمني لهذه العبارة هو: "نحن ضعفاء اليوم، تعالوا نتصافح، على الأقل هذه الفترة، حتى نستعيد قوتنا ونعود لمواجهتكم من جديد".
حسن نصر الله، وعلى الرغم من كل شيء، كان أكثر حذرا ودهاء في صياغة مثل هذه الخطابات والمبادرات ويستخدم مصطلحات ذات وقع ناعم ومؤثر..
لو كان نصر الله، لربما قال: "إزالة سوء الفهم"، أو "نعالج الأخطاء"، "نتناقش كإخوة اختلفوا ويريدون المصالحة"، أو حتى "تصفير الخلافات". هذه التعابير توحي، على الأقل ظاهريا، بجدية الرغبة في المصالحة أو الوصول إلى حل جذري حتى وإن كانت الغاية الحقيقية هي الانحناء أمام العاصفة.
عبارة "تجميد الخلافات" التي قالها الأخ نعيم، تكشف عن منطق براغماتي ضعيف.. كان كلامه أقرب إلى رسالة استجداء مرحلية لا إلى مبادرة سياسية صادقة ذات رؤية هدفها تحقيق مصالحة دائمة.
عندما يقول "تجميد"، فهو يعترف أن الخلافات ستظل قائمة، لكنها فقط ستوضع على الرف حتى استعادة أنفاسهم. وهذا أمر طبيعي، لأن الخلافات والأحقاد التي يحملونها تمتد لقرون طويلة جدا ومن الصعب معالجتها دون مراجعات لعقيدتهم القائمة على كراهية من لا يؤمن بولايتهم.
من الصعب جدا بناء مصالحة حقيقية مع المشروع الخميني في المنطقة دون مراجعة جذرية للخطاب العقائدي الذي يجعل الآخر في موقع الاستهداف الدائم ويعمل على تكفيره والبحث عن أي وسيلة أو فرصة أو حدث لتعبئة عامة المسلمين ضده. وما لم تتم مراجعة ومعالجة فكرية شجاعة للإرث العقائدي الذي يعد المحرك الأساسي للخلافات ومنبع الأحقاد، فان دعوات النظام الإيراني وأذياله في المنطقة مثل حزب الله والحوثيين التي نسمعها بين الوقت والآخر تبدو سطحية أو مؤقتة تكتيكية.. تماما كما فعل الذين سبقوهم.
