تل أبيب تحترق تحت النار الإيرانية.. وابل صاروخي يمزّق إسرائيل ويدخلها مرحلة الرعب الكامل!
جماعة الحوثي تقوم بتهريب أسلحتها عبر عشرات المركبات المموهة وتعزز مواقعها على جبهات التماس مع قوات الشرعية بعدة محافظات
قاعدة اسرائيلية في قلب إيران! الموساد يكشف تنفيذ 3 مهمات سرية داخل ايران بالتزامن مع الضربات الجوية
ضربة قاصمة لإيران.. معلومات عن القائد العام للحرس الإيراني الذي اغتالته إسرائيل في قلب طهران؟
أسماء وصور أبرز القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء الذين قتلتهم إسرائيل اليوم
مارب برس يعيد نشر قائمة بكبار القيادات العسكرية الإيرانية الذين يتربعون على مناصب قيادية حساسيه وتم تصفيتهم خلال الساعات الماضية .. عاجل
إحاطة مكررة انشائية للمبعوث الأممي بشأن الوضع في اليمن أمام مجلس الأمن.. ماذا قال؟
إسرائيل تغلق مطار بن غوريون ومجالها الجوي
ترامب يوجه رسالة لطهران بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
ماذا قالت السعودية عن الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
ما بين باطل مسلح يُعيد خواءه كل مرة وحق يُبدئ الحياة كلما حضر يظل سؤال يغيب وسط الضجيج والمعارك: هل نقاتل الباطل لأنه قوي أم لأنه أجوف؟ وهل معركتنا معه لإسقاطه أم لإحياء ما أماته فينا؟
الباطل مراوغ يتقن التنكر منذ فجر التاريخ ويتكاثر في ظلال الخوف والطمع ويجيد إعادة إنتاج أزماته بأقنعة جديدة. أما الحق فهو مشروع حياة يزرع في الإنسان كرامته ويعيد للوجود معناه الأصيل ويفتح أمام البشر طريقهم ليختاروا مصيرهم بأنفسهم.
ليست كل ثورة تُعيد الحياة.. ولا كل سقوط للباطل يعيد للناس إنسانيتهم.. المعركة الأعمق هي مع الفراغ الذي يتركه الباطل في أرواح البشر.
الحق لا يحتاج لسيف أجوف ولا لصراخ غليظ إنما إلى سيف صارم وقلب ذكي وشعور يقظ وعزم فتي يدرك أن قوة الحق تكمن في حجته قبل أن تكون في سطوته. وحين يُبدئ الحق الحياة كما هي حياة تُعاش يذوب الباطل وحده؛ (هش) في جوهره.. (زهوق) في أصله.. يتغذى على خوائنا ويتضخم في ظلال خوفنا.
إن الباطل اليوم تجاوز كونه خصما دينيا أو فكريا فأصبح كل نظام يعيد إنتاج القهر والتمييز مهما تلحف بشعارات الحداثة أو المقاومة أو غيرهما من الرايات والشعارات. والحق لم يعد مجرد نص يُرفع وإنما يُختبر في كل منظومة تضع كرامة الإنسان وحقوقه في صلب مقاصدها.
لهذا كله فإن معركة الحديد والنار ضد (الباطل المسلح) مشروعة وضرورية لكنها لا تكفي وحدها.. فالمعركة الحاسمة تبدأ من داخلنا: بتحرير وعينا واكتشاف قوتنا الداخلية وحينها يبدأ الحق مساراته مشروعا لتحرير الأرض والإنسان.. وتستعيد الحياة وجهها المفقود.. بينما يظل الباطل خواء مقيما يتغذى على فراغ الوعي قبل أن يتلبس بهيئة أنظمة الاستبداد والتسلط.