آخر الاخبار

أول اعتراف رسمي بعلم الثورة السوري في محفل عالمي كبير (صورة) تفاصيل لقاء ‏وزير الدفاع بالملحق العسكري بالسفارة الامريكية في الرياض عاجل : استئناف 8 دول عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق وأول تعليق يصدر للحكومة الإنقاذ السورية ماذا طلبت الحكومة اليمنية أمام مجلس الأمن وما الدعوة التي خاطبت بها إيران؟ 8 دول بينها السعودية تعلن استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق رئاسة هيئة الأركان تنظم حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق ناصر الذيباني. تصعيد عسكري حوثي في تعز.. القوات الحكومية تعلن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات واحباط محاولات تسلل قرار جديد للمليشيات الحوثية يستهدف الطلاب الذين يرفض أولياء أمورهم سماع محاضرات زعيم الحوثيين تحرك للواء سلطان العرادة وتفاصيل لقاء جمعه بقائد القوات المشتركة في التحالف العربي الفريق السلمان إلى جانب اتهامات سابقة.. أميركا توجه اتهام جديد لروسيا يكشف عن تطور خطير في علاقة موسكو مع الحوثيين

اليمن قبل وبعد 21 سبتمبر
بقلم/ علي العقيلي
نشر منذ: سنتين و شهرين و 18 يوماً
السبت 24 سبتمبر-أيلول 2022 05:28 م

 كانت كافة الخدمات واحتياجات الحياة في اليمن متوفرة، من غذاء وماء وصحة وتعليم وكهرباء ووقود، والطرق سالكة، قبل انقلاب مليشيا الحوثي الارهابية على الدولة وسيطرتها على المؤسسات الحكومية في صنعاء في 21 سبتمبر 2014م، كان يوم أسود في تاريخ اليمن، فقد تحولت حياة اليمنيين إلى جحيم، بعد أن قضت تلك المليشيا الارهابية على مقومات الحياة ومصادرها وصادرت الحقوق والأملاك وأزهقت الأرواح. فقدت اليمن مئات الآلاف من أبنائها شهداء، أبرياء أو دفاعاً عن أرضهم أو قتلى في صفوف تلك المليشيا الباغية المعتدية في حرب فرضتها على اليمنيين، وليست من أجلهم بل تقاتل بهم وتقتلهم وتدمر مصالحهم لتحقيق رغباتها وأهوائها ومصالح إيران. تعرض اليمن لزراعة ملايين الألغام بعد 21 سبتمبر 2014 وباتت مناطق واسعة زراعية وسكنية وطرق ومناطق رعي ملوثة بالألغام وأصبحت غير صالحة للحياة بل وتشكل مصدر تهديد لحياة اليمنيين لعشرات السنيين وقد قتلت وأعاقت المئات منهم. لا أحد يستطيع أن ينكر أن صنعاء ومعظم مدن وأرياف اليمن كانت تنعم بالكهرباء وكافة خدمات الحياة من غذاء وماء وتعليم وصحة ونقل وأمن قبل 21 سبتمبر. لا أحد يستطيع أن ينكر أن الطرق كانت سالكة إلى صنعاء وكافة مدن ومناطق اليمن دون عناء والمطارات والمنافذ سالكة قبل 21 سبتمبر 2014م. لا أحد يستطيع أن ينكر أن قيمة الريال اليمني مقابل الدولار كانت 210 ريال قبل 21 سبتمبر 2014م، وأصبح اليوم 1000 ريال وتوقفت الرواتب ويعيش ملايين اليمنيين فقر مدقع. لا أحد يستطيع أن ينكر أن البترول كان متوفر في كافة محطات الوقود في كل محافظات الجمهورية دون طوابير وسعر الدبة البترول 20 لتر 3500 ريال في العامين 2013 و 2014 قبل 21 سبتمبر 2014، واليوم وصل سعرها إلى 24 ألف ريال و40 ألف ريال وليس من السهل الحصول عليها.

منذ ذلك اليوم وإلى اليوم واليمن يغرق في الظلام والدماء وعالق بين الطرق المقطعة والمنافذ المغلقة وبين حقول الألغام ومستنقعات الجهل والأمراض وقابع في زنازين الاختطاف والفقر. لو سأل كل يمني نفسه أين كنت قبل 21 سبتمبر 2014 وكيف كنت وماذا فقدت وكيف أصبحت؟؟ سيجد الإجابة صعبة جداً.. فكم من اليمنيين من فقدوا أقارب لهم وأجزاء من أجسادهم وفقد بيوتهم وتهجروا من أرضهم وأصبحوا في مشردين في المخيمات النزوح ظلماً وعدواناً من قبل مليشيا الحوثي الارهابية.

وكم من اليمنيين الذين لا زالوا في أرضهم وفقدوا الكثير والكثير.. فقدوا الحرية وأقارب لهم وتجاراتهم والخدمات التي كانت متوفرة لهم من أمن وكهرباء وصحة وتعليم ونقل ومواصلات وممتلكات وسبل عيش، كل ذلك تعرضوا له من قبل تلك المليشيا الارهابية الايرانية. أما الذين جندتهم ودفعت بهم للموت في سبيلها ومن أجلها، كانوا وكانت أسرهم بخير وفي خير، واليوم قد قتلوا وقتل ابنائهم إلى جانبهم بعد أن جندتهم المليشيا لينالوا مصير آبائهم وأصبحت أسرهم لا تجد من يعولها، وربما لا زالت العديد من الأسر لم تستوعب الحال الذي وصلت إليه وكيف قعت فيه، وكيف كانت قبل 21 سبتمبر 2014 وكيف أصبحت اليوم..؟؟. أما الحوثي والقيادات والأسر المقربة منه، لا تسألوا كيف أصبحت وكيف كانت قبل 21 سبتمبر 2014..؟؟!!..

الكثير من أبناء اليمن وخصوصاً سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة تلك المليشيا الارهابية يعرفون جيداً كيف كان الحوثي وتلك القيادات الارهابية والاسر، قبل الانقلاب وأين كانت، وكيف أصبحت اليوم وماذا باتت تملك وكم وماذا عسى فقدت في حربها باليمنيين على اليمنيين؟؟.

سيظل 21 سبتمبر 2014 ذكرى أليمة لأسوأ نكبة شهدها اليمن، ولن يتنازل أبناء اليمن عن دمائهم التي سفكتها مليشيا الحوثي الارهابية الايرانية لتحقيق رغباتها نزواتها الشيطانية المعفنة ومصالح واطماع الفرس الحاقدين، ولن يتنازل عن الحقوق والممتلكات التي صادرتها والخدمات والمؤسسات التي دمرتها تلك المليشيا الارهابية والأرض اليمنية الحميرية التي لوثتها بالألغام وما ألحقته من ضرر بالإنسان والارض على مختلف مجالات الحياة، ولا بد من يوم يطوي فيه اليمنيين صفحة تلك المليشيا وأتباعها والمتعاونين معها إلى الأبد ولا مكان في اليمن لأعداء اليمن والمتعالين على اليمنيين.