خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
ظلت مأرب لفترة طويلة بالحسابات العسكرية والسياسية الهدف المستحيل للأنقلابيين.. لذلك تأجلت مغامراتهم فيها كل هذه السنوات لأنها احتاجت منهم إلى جاهزية ضخمة بحجم الجائزة((الغُصَّة)) التي لم يتوقعونها كما أكدت معطيات المعركة الشاملة الأخيرة على الأرض.
وليس صحيحاً أن اتفاقية استوكهولم مَكَّنت الحوثيين من الإستعداد لمأرب .. فالذي حدث لهم في الحديدة أواخر ٢٠١٨ م (ماركة مسجلة) لهزيمة عسكرية مجلجلة بكل المقاييس أِذْ لم يغير بقاءهم(الرمزي) في الميناء من ما حدث إلا في نهبهم لإيرادات الدولة الضخمة كعصابة متطفلة فرضها الأنحياز البريطاني-الإماراتي وليست كقوة حقيقية بدليل أن طردهم الآن أو من قبل لا يستعصي مع توافر النية.. وهو ما ينبغي..
فالحوثيون لمن يعرفهم جيداً كانوا لن يقبلوا برقابة دولية على الميناء ولا استوكهولم لو كان بمقدورهم تغيير المعادلة العسكرية فيما بعد, وكانت أبرز ذرائعهم ضد حليفهم صالح حماسته لخيار إشراف اداري دولي على ميناء الحديدة كمخرج لصرف مرتبات الموظفين قبل بدء معركة الحديدة والقضاء على الزعيم بوقت طويل.. ما يؤكد عدم توقعهم لهزيمة عسكرية بذلك العيار الذي دفعهم لمحاصرة الأحياء المدنية بالخنادق والإنفاق للأحتماء بداعي قنبلة(الأنسانية) والرهائن المدنيين!!.
ألخطأ الكبير(التواطؤ الدولي المشين) بحزمة الخطوط الحمراء على قوات الشرعية في تحرير العاصمة صنعاء في حينه وتحويل الجيش الوطني بمؤامرة مقصودة عمداً من الخارج إلى مجرد كيان( آكل شارب مفتهن) منذ سيطرته على فرضة نهم وتخوم العاصمة وإخضاع عاصمة الجوف وتقاطعاتها مع غيرها.. وكان المطار يرى لقوات الشرعية بالعين المجردة على مرمى مدفعية..!!.
* وجه حوثي آخر في مأرب *
استحضر الحوثيون لمأرب على مدى سنوات معركة إنهاك نفسية ومعنوية طويلة تليق بكبريائها في محاولة نخرها وترويضها من الداخل .. حضر فيها الطابور الخامس والسابع والعاشر واستهداف النسيج الاجتماعي المتماسك ومحاولة شراء الولاءات والذمم وغيرها من ما لم يفلحون به.
حتى هجومهم الشامل الأخير منذ أكثر من شهر غلبت عليه الظاهرة الإعلامية وأهداف الحرب النفسية أكثر من الحشود العسكرية الفاشلة بما فيها سلسلة الصواريخ متوسطة المدى ضد مناطق وسط مأرب ومحيطها القريب للنيل من معنويات السكان المدنيين والمدافعين وأحداث ما يشبه(صدمة الضجيج والرعب) توحي في الظاهر وكأن الانقلابيين على وشك إسقاط مأرب والاستيلاء عليها وحث أنصارهم على مواصلة الأنتحار وليس الإنتصار.
حسابات مأرب غير .. ليس لأنهم لا يستطيعون كسر صمودها فقط بل وحقيقة أن تراجعها أمام الزحف(مؤقتاً) لن يضمن خضوع كبرياء ناسها لاحقاً.
لذلك تختلط نعومة تَمَسُّح الحوثيين برجال مأرب ومراوغة خطابهم السياسي لأهل المنطقة وقبائلها بكتلة شر دفينة لمن يتوقع لنفسه هزيمة منكرة مدوية مهما حشد من جحافل وجيوش.
لم يدفع الحوثة بمسمى(كتائب الموت/الحسين) إلا مرتين الأولى ديسمبر ٢٠١٧ م في منازلتهم للقوات المدافعة عن المنافذ إلى بيت الرئيس السابق علي عبدالله صالح واستعادة بعض المعسكرات التي سقطت سريعاً منهم في العاصمة صنعاء.. والمرة الثانية والأخيرة المهلكة والقاصمة في معارك مأرب البلق, والزور, والكسارة وغيرها.. ولم تعدم عدسات الفيديو تصوير القطعان الضالة المُطَعْفَرة لأجيال معتقة أعمارهم تتراوح في الغالب بين ال ٤٥ إلى ال ٧٠ عاما.. تبدو على وجوه القتلى بؤس ملامحهم وسحناتهم كأنهم خرجوا من مصحات الأمراض العقلية, معصوبي الرؤوس بأربطة قماش خضراء كتب عليها(كتائب الحسين/هيهات منا الذلة/واحسيناه/لبيك يا علي) وتضرعات وحروز وطلاسم إنتهت بموتة الكلاب وليس الذئاب.
* تكتيك الجيش والمقاومة *
وحتى الآن اعتمدت الخطة القتالية الأساسية للجيش الوطني والقبائل على حرب الأستنزاف مع الثبات أكثر في المواقع واستدراج العدو بالحيلة لاستهلاك حشوده الضخمة المتهورة لتحقيق إنجاز ما مستحيل بأي ثمن بالرهان الغبي على مخزون بشري كبير اتضح رخاوته بتهالك أبرز تشكيلات النخبة العقائدية المدربة المجنونة نهاية الأسبوع الأول من المنازلة ..
وما تبقى من مخزون الانقلابيين العنصريين فأكثرهم على شاكلة أطفال بنادق من سلموا أنفسهم لقوات الشرعية والقبائل على طريقة صناديد سلطان السامعي (( أشتي ابصر أمي وخواتي.. وأنا فدالك وا جدة .. أيري بامهم الحوثة الملاعين عيال الكلب خدعوني.. الله يلعنهم عيال حسن أَيِّرُوْ لُهْ).
* إعلام واستخبارات*
عندما فشل رهان إسقاط مأرب العسكري اعتمد الانقلابيون على مدى سنوات خيار الحرب النفسية الشاملة بالتوازي مع تحشيد القوة لأحداث ثغرة ممكنة في صف قوى الشرعية وتثبيط عزيمة الملتفين حولها.
والنتيجة مخيبة حتى لطهران وضاحية حسن نصر الله الذي لم يكمل بعد خطبته البلهاء في رهانه على عملاء جبل مَرَّان.
ظهرت لعبة توسل الحوثة لمشايخ القبائل باسم الأخوة والكرامة لامتصاص حميتهم في الدفاع عن مأرب, ويتهمون في الوجه الآخر علناً أبناء المنطقة الأحرار بالإرهاب والدعشنة لتحريض طائرات أمريكا والغرب ضدهم.
عندما قالوا بعد أسبوع أثناء تهاوي زحفهم الأخير شمال وغرب وجنوب أن داعش والقاعدة تقاتلهم في جبهة الكسارة وماس كانت تلك ذريعة بداية هزيمتهم النكراء.
بدأوا في التخطيط لضرب مخيمات النازحين والمهجرين بالتهمة نفسها((الدعشنة)) والهدف هو الإنتقام من الذين كشفوا تحركاتهم التمهيدية الخطيرة.. فمن المخيمات نفسها انطلقت مؤامرتهم الاستخبارية التجسسية على مأرب بتجنيد شبكة دعارة نسائية ضخمة مدسوسة في أوساط النازحين كانت نواة إمداد فني رئيسية لخطة إسقاط مأرب من الداخل دون اضطرارهم لحشد القوة العسكرية البرية اللاحقة المهزومة.
وقدمت اعترافات آخر شبكة تخريب نسائية تم القبض عليها من أجهزة الأمن والقوات الخاصة معلومات خطيرة عن العملاء الرئيسيين في قيادة مخطط((التفجير من الداخل)) أبرزها محاولة تفخيخ الصالة الرياضية ألتي تأوى جرحى الجيش الوطني ..
واندفع الانقلابيون العنصريون في معركتهم المهزومة ((النَّفَس الأخير)) لتفادي ما يمكن قبل أن يبادئهم الجيش الوطني بعد كشف المستور وتحويل شبكة وأوكار الدعارة إلى رمزية وطنية للجهاد ونكف قبلي وذريعة انقضاض.!!
وحتى هذه اللحظة يكثف الحوثيون خطابهم المخادع باستمالة ألمآربة في بيانات رسمية من قياداتهم العسكرية والقبلية للوقوف إلى جانبهم وتَصَنُّع احترامهم وتقديرهم ((رغبة في حقن الدماء)) وليس لحقيقة عجز المليشيات..
والهدف غير المعلن هو إضعاف معنويات المدافعين عن مأرب والمناصرين لقوات الشرعية الوطنية الذين أذهل صمودهم الجميع, والأيحاء الخبيث لرؤوس القبائل بوجود من يتفاوض من أخوتهم مع الأنقلابيين للتشكيك بعلاقات وتضامن بعضهم البعض..
فخطاب الحوثة المرواغ للذين لا يعرفون حقيقة انهزامهم يوحي بتفوق مليشياتهم المنهكة.. وما على ألمآربة والجيش والمقاومة سوى الأستسلام لوكلاء وعملاء إيران.
رسائل كثيرة بثها الانقلابيون للنيل من معنويات المدافعين لكسب ما فشلت فيه الجحافل العسكرية بالحرب النفسية والإعلام المخادع ومنها أشاعتهم بعد يومين من المعركة بمنشور لحسين العزي أنهم على وشك إسقاط مأرب خلال ٤٨ ساعة.. وكذلك تصريحات قيادات المليشيات أثناء تقهقر مسمى(كتائب الحسين/الموت) نهاية الأسبوع الأول في جبهة الكسارة والبلق وترويج أن مفاجآت عسكرية(من وسط مدينة مأرب سوف تحدث خلال ساعات فقط).. وأنهم يفضلون لأبناء مأرب حقن الدماء وحفظ الأرواح والأموال بلهجة لا تخلو من تهديدات مبطنة لهم(وإلّا) , وكأن ما حدث أثناء ملحمة مأرب نفسها من تصفيات جماعية على أيدي الحوثة لأبرز حلفائهم في صنعاء مثل الشيخ القبلي أبو نشطان الموالي لهم وعائلته وما تبعتها, من الشيخ غمضان والشيخ جليدان في الصافية, وآخر الشيوخ الهاربين من المشجح.. وقبلها مذابح أحبابهم مشائخ عمران وصعدة وحجة وذمار وأب .. وغيرها كثير لا تكفي ليتعض الغير ويعتبر من غدر الحوثيين بأقرب الذين مكنوهم من اجتياح صنعاء في ٢١ سبتمبر بما فيهم الرئيس علي عبدالله صالح.
* ألتفجير من الداخل*
مهدوا لهجومهم الأنتحاري الأخير على مأرب منذ ٢٠١٥ م بمسلسل طويل من الفتن والقلاقل المسلحة المتعاقبة بين متواطئين عنصريين وقبليين في بعض مأرب بمواجهات كثيرة مفتعلة مع قوات أمن الشرعية والجيش الوطني وعشرات التقطعات عبر مرتزقة بين(شبوة-مأرب-الجوف-صنعاء) لخنق امدادات ناقلات النفط وموارد الحكومة ومحاولة خلخلة النسيج الإجتماعي والأوضاع الأمنية وغيرها.
وتنوعت محاولات اختراقات التفجير من الداخل لاستعطاف حمية القبائل ونصرتهم, وأشهرها واقعة عصابة عائلة سبيعان العام الماضي الذي خبأت زوجته بعد مصرعه مفتاح دولاب الأسرار في فمها!!.
وفشلوا في تزييف وعي الناس بالواقعة كونها ضمن مخطط شبكة عمل عسكري كبير يستهدف تقويض سلطة الشرعية أولًا في طوق مأرب وليس بمزاعم استهداف حياة أبرياء (مظلومين محايدين) توجب معها النكف وتداعي القبائل للثأر والأنتقام.. وظلت الواقعة ضمن أدوات تحريض المليشيات في هجومها الأخير.
ويفضح ذلك ظهور نجل سبيعان الأصغر في حفل تعبوي حوثي عام بداية المعركة الحالية يستجدي نصرة القبائل في مشهد تمثيلي لئيم.
ولم يكتفوا بزج عصابات الدعارة النسوية الأستخبارية في المخيمات وادعاء أن الشرعية تنتهك أعراض الناس كلما انكشفت مخططاتهم لتأليب القبائل وتهييج المشاعر بنغمة انتهاك الحرمات والعورات.
حتى عندما فشل أبو علي الحاكم في قيادة إدارة هجومهم الفاشل وانتحارهم على أسوار مأرب بعد طمأنة السفير الإيراني الحاكم أنها ستحسم في ظرف أيام أو أسبوع على الأكثر عاد بعد استبداله ب(يوسف المداني) ليمارس حرفة الدجل والتضليل والخداع بلقاء عام متلفز مع شخصيات قبلية معظمها من غير أهل مأرب لإظهار أن كل شيء في الطريق وعلى من تبقى الأستسلام..
رافق ذلك تغطيات إعلامية في منابر وشبكات الحوثة أن هؤلاء ((عادوا إلى صف الوطن)) وعلى باقي الشيوخ النجاة بجلودهم!!.
* أم الفضائح *
لم تكن رزمة خدع الدعاية الإعلامية المزيفة كافية لجذب رؤوس كبار مأرب فأشاعوا بالتزامن دخول بعض كبار شيوخ القبائل في اتفاقات هدنة(حياد) سرعان ما فضح زيفها توغل قوات الشرعية في مناطق بني ضبيان التي زعم أبو علي الحاكم نكث القبيلة ومحافظ صنعاء الشرعي. لتحميل الأخير تبعات غدر الحوثيين اللاحق.
راهنوا وسط المعركة على تحييد وترويض القبائل الرافضة لهم باتفاقات وهمية أو سينقضونها لاحقاً كعادتهم ثم هددودنهم بنقل المعركة إلى مناطقهم!!.
وأصدروا بعد فشلهم العسكري بيانات تمويه تظهر اقترابهم النهائي من السيطرة على مأرب لولا وساطات قبلية(وهمية) لتفادي الدمار وتسليم قيادة مأرب لمجلس قبلي لتثبيط عزيمة المقاومة.. ويوم باقي ٧ كيلو متر وبعدها ١٠ والآن ٣٠ كيلو .. يا حراجاه يارواجاه وجثثهم المبعثرة تمثل كارثة بيئية.. مشفوعة بصور قديمة قرب سد مأرب أو صور جوية ملتقطة بطائرات العاب خشبية خاصة بهواة التصوير يدارون بها محنة الهزيمة.
وفيما يفر مئات الشبان المكرهين الذين ساقوهم إلى الموت الأحمر في جبهات مأرب قرباناً لسيد الجرف يتظاهر ناطق مليشياتهم ونثرات الفسبكة باستقبال من يزعمون انضمامهم الكاذب إليهم من جنود الشرعية للتغطية عن انهيارات قواتهم المتواصلة مع نشرهم أي صور أرشيفية مزيفة.
أدرك الحوثيون منذ وقت مبكر مَنَعَة وشموخ وكرامة مأرب وناسها واستحالة سيطرتهم عليها واسقاطها عسكرياً.
وبغباء وفضيحة من ألله يصدرون بيانات تطمين للقبائل أنهم لن يتعرضوا لأموالهم وبيوتهم وكأن كل شيء قاب قوسين أو أدنى, في تهديد مبطن غبي يكشف سياسة الإنتقام المضمرة تجاه المعترضين ونهج تفجير البيوت واستباحة الممتلكات والنفوس الغاشم.
وزادوا في شائعاتهم الأخيرة أنه إذا كانت الشرعية تبيع الوقود والغاز المنزلي لسكان مأرب بأسعار مغرية فإن الأنقلابيين سيمنحونهم ذلك مجاناً فقط(وسعوا طريق).
ومع تعقيدات المأزق الذي وقع فيه الحوثيون في مأرب فلا هم تقدموا على الأرض ولا نجحت آلات الخداع الدعائية الغوغائية المضللة في تخفيف حجم الأخفاق أو أضعاف قدرات الطرف الآخر وزحزحته.
ولفوات أوان السقف الزمني الذي أعلنوه لانتصارهم(ألأنتحار) فلا يستطيعون التراجع عن نهج الاستنزاف الذاتي لقواهم في نطاق التموضع الجغرافي نفسه من الهجوم إلى الدفاع بما يعنيه من توقع تبديل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية خطة الأستنزاف الدفاعية إلى الهجوم وتحرير العاصمة وغيرها بأذن الله.
ولم ينسوا نسبة ما لحق بهم من انتكاسة وتخبط إلى ذريعة قتال عناصر القاعدة وداعش وأنصار الشريعة.. وأخيراً تنظيم الخلافة الإسلامية في صف جيش الشرعية.. وأطلقوا لذلك من عندهم مواقع إخبارية مفبركة ناطقة باسم هذه الجماعات لأثبات صحة المزاعم وكأن العالم مُقَطْرِن.
والحقيقة إن اليمن لم تشهد على مدى تاريخها القديم والحديث مليشيات إرهابية منظمة وراسخة الجذور بمشروعها وعقليتها العنصرية أكثر من ما هو عليه منظمة الحوثيين الأجرامية المدعومة من إيران.
أما أخطر ما تواجهه السلطة الشرعية وجيشها الوطني هو انخداعها ببيانات وتصريحات الإدارة الأمريكية(المثلية) الجديدة التي في ظاهرها عقوبات لفظية لرموز المليشيات وباطنها محاولة لاثناء الحكومة الشرعية عن مواصلة تحرير صنعاء من الانقلابيين وتطبيق قرار ٢٢١٦ باستعادة سلاح ومؤسسات الدولة.
فأدارة بايدن لا تزال تراهن على تنازلات لإيران في اليمن مقابل وهم تنازل خامئيني في الملف النووي والصواريخ الباليستية وتقليص نشاط منظمات الحرس الثوري في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وما لا تعمل إدارة جو بايدن حساباته أن منظمة أنصار الحوثي الأرهابية هي الأخطر على الجميع من باقي عملاء إيران في بغداد ودمشق ولبنان والبحرين ...فالحوثة هم الذراع الأستراتيجي الضامن لقوة وتأثير باقي الجماعات.
ونخشى من ديبلوماسية اليمن (الحريرية الناعمة) التي قد تقبل بأقل من إنهاء الأنقلاب وترضية أمريكا على حساب تضحيات اليمنيين الكبيرة.. فبدون تحرير واستعادة صنعاء وغيرها يكون الموضوع مجرد تسوية البعض لأوضاعهم الخاصة في السلطة بغطاء الاستجابة للضغوط الدولية(الكاذبة)!!.