آخر الاخبار
تبا لك يا بن حمالة الحطب
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 6 سنوات و 4 أشهر و 3 أيام
السبت 21 يوليو-تموز 2018 01:36 م

 

تبا لك يا بن حمالة الحطب , لقد زاد مرضك واستفحل عنادك , وأصبحت داعيا لهلاك سلالتك وشيعة شوارعك , لقد أصبحت ناقوسا للشر , وعنوانا للسقوط , ومعلما للتوحش في اليمن .

التحق بك كل هابط وساقط ولاقط ولقيط , وهتف لك كل سارق وعاق ومارق ومختل, قدت أنصارك فأوصلتهم إلى المقابر نعوشا , وتسببت في فناء "اسر وعوائل " كانت في قاموسك السلالي قناديلا تضيئ , وأخرجتها من نعيم الحياة , وأمن العيش , وحسن العشرة مع من حولهم , وحولتهم إلى بغاة عداه , وأهل تخصص في فن الجريمة والانتقام, ففقت معلميك في داعش والقاعدة خبثا وطوية وسلوكا ومعاملة , فتبا لك من مسخ يعشق التسلط والتجبر .

عبدالملك الحوثي ألا تعلم أنك قد أوغلت في سفك الدماء وتفجير البيوت وتعذيب الابرياء ,ونهب أملاك الغير حتى أصبح الكل لك عدوا إلا من صف بصفك وصرخ بعويلك .

في قاموسك المريض من منتسبي سلالتك وطبقتك الاجتماعية المقيتة التي خٌدعت فيك وفي "جنونك , لم يعد منهم أحد ألا لعنك ومقتك , فكم من أسرة من بني هاشم ممن ناصروك إلا وهم يلعنون اليوم الذي فيه صدقوك , ورموا أقلامهم وحملوا بنادقهم كي ينصروك , لد تغير الحال والمآل , فقد باتوا ينظرون إليك بأـنك قد دخلت عليهم بدعوتك وأطماعك دخول المصيبة والوبال والنكال, ولم يجنوا من مسيرتك سوى الويل والثبور , فزهرة رجالهم وشبابهم سقطوا نعوشا طاحئة وجيفا مرمية في الجبال والوديان.

ليس لبني هاشم وغيرهم من سيد الكهف والمغارة, ممن تورطوا بإرسال أبنائهم إلى جبهات الحرب ونصرة الامامة من عائد وفائدة سوى ملصق يطبع على ظهور نعوش أبنائهم ,يصورهم بأنهم أبطال المسيرة, ولم يعد ممن ذهب إلا خبر في قناة أو صورة مزينة, موصولة بمحجرة تزغرد بمال مدفوع كنائحة أجيرة .

 وعلى الأرض التي أردتم أن تكون لكم مُلكا وسلطانا ,وذبحتهم فيها الجمهورية , وغنيتم للامامة , تجد في كل يوم يقص شريط مشرفيك فيها أبوابا جديدة لمقابر المسيرة.

زينتم أركانها بورود البلاستيك وصور الهالكين , ونقشتم عليها عبارات "رجال صدقوا" ولم يعوا أنهم حمقى صدقوا دجال , وجهلة أمنوا بمريض , وأغبياء صفقوا لخريج مغارة .

لم يعلموا أن قائد مسيرتهم تغذى طول حياة شبابة بأموال الكهانة والشعوذة التي كان يمارسها والده, فلم تبقى بقرة في صعدة وما حولها إلا ووضع لها بدر الدين الحوثي "حرزا " كي تدر اللبن أو تلد العجول " هكذا كان يؤمن طابور العصابة بهذه الخرافات , وكان والد السيء يقدم نفسه لبقايا المجتمع من أنصار الامامة أن بيده كل مشاكل البقر والبغال والحمير من البشر, وكلها موجودة تحت غطائة قلمه , وحبر مداده , فهل عرفتم من أين تخرج وغد المسيرة وربيب الكهانة يا أهل اليمن والايمان.

شخصيا سمعت رواية من أحد أولئك الذين قابلوا بدر الدين الحوثي في الثمانينيات , حيث التقاه شاكيا أن له بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين لكنها لا تدر اللبن , فوعده بدر "الظلام" بحرز يجعلها تدر اللبن, فأعطى المسكين ماله ,كي ينال مراده , ناهيك عن قضايا "هاروت وماروت" فقد استفحل السحر والشعوذة في تاريخ هذه الاسرة , وبزغ نجمها , في تفريق الاسر , وتشتيت الاوصال , فتبا لها من مسيرة اسرة غارقة ي وحل أوساخ المجتمع .

ما جعلني أكتب حول هذا المسخ القادم من كهوف مران هو علوه وتعاليه , ليس على أبناء اليمن فقط , بل حتى على المجتمع الدولي , فهذا الكائن لم يتعلم من الدروس ولم يستيقظ من الضربات .

ففي كل يوم يزداد طابور النادمين , لكن بعد فوات الأوان ..

على الجميع أن يعي أننا نقف أمام مسيرة تريد النيل من كل القيم والعادات والتقاليد في بلدنا ومجتمعنا, كي تفرض جهلها وتغرقنا في ماضيها , لكن هيهات , فلله رجال وهبوا حياتهم , لتطهير اليمن من دنسهم وخرافاتهم , ولا نامت اعين الجبناء .