إنهيار متواصل للعملة المحلية أمام الريال السعودي في عدن اليوم بقنابل وصورايخ خارقة للتحصينات… ضربة جوية قوية في قلب بيروت وترجيح إسرائيلي باغتيال الشبح عربيتان تفوزان بجوائز أدبية في الولايات المتحدة قوات كوريا الشمالية تدخل خط الموجهات والمعارك الطاحنة ضد أوكرانيا هجوم جوي يهز بيروت وإعلام إسرائيلي: يكشف عن المستهدف هو قيادي بارز في حزب للّـه مياة الأمطار تغرق شوارع عدن خفايا التحالفات القادمة بين ترامب والسعودية والإمارات لمواجهة الحوثيين في اليمن .. بنك الاهداف في أول تعليق له على لقاء حزب الإصلاح بعيدروس الزبيدي.. بن دغر يوجه رسائل عميقة لكل شركاء المرحلة ويدعو الى الابتعاد عن وهم التفرد وأطروحات الإقصاء الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً تقرير دولي مخيف....الإنذار المبكر يكشف أن اليمن تتصدر المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية
يتسابق الشرق والغرب في عقد صفقات واتفاقيات لتوحيد الرؤى والمواقف والجغرافيا للمضي ككيان موحد في مواجهة التحديات,بروح الفريق الواحد رغم المساحات الشاسعة والتباين الكبير في خلافهم واختلافاتهم.
وشهد العالم الحديث والمعاصر تجارب ناجحة عبر تكتلات دولية واسعة سواء في الماضي كما حصل في الولايات المتحدة الأمريكية ذلك المزيج المتناقض من الأعراق والديانات والثقافات وأنصهار أكثر من 50 ولاية أمريكية لتكون فيما بعد واحدة من أقوى بلدان العالم، أو كما حصل مع دول الإتحاد الأوربي تلك الشعوب التي خاضت فيما بينها حروبا مروعة وتصفيات مناطقية وثارات استمرت لأكثر من مائتي عام ومع ذلك توحدوا جميعاً ونسوا ماضيهم ووضعوا أعينهم على مستقبلهم فكان ميلاد الاتحاد الأوروبي.
أما نحن كيمنيين فما يزال هناك الكثير من الصغار ممن يحاولون العبث بمصالح الشعب تحت مسميات تفوح منها المناطقية الضيقة، ودعوات تزين الفرقة وتمجد ثقافة الكراهية.
الجنوب ليس بسطة بائع في سوق شعبي في الضالع ولا دكان “تنبل” في أحد شوارع عدن حتى يتسلط في قراره مدعي بحق الوراثة أو وثيقة ملكية خاصة.
الجنوب هو جغرافيا تتسع بمكونها لكل قلب ينبض بحب هذا الوطن وروح تحتضن كل أبناء الشعب مهما تباينت ألوانهم وأطيافهم وقناعاتهم.
يدرك اليوم كل عاقل أن كل من يقود أي تحركات تنال من شرعية هذا الوطن الكبير وقيادته السياسة في ظل رياح المتغيرات المحلية والإقليمية فهو دخيل على روح هذا الجسد، وواجهة ناقصة لا تريد الخير ولا الكرامة لليمن أرضاً وأنساناً.
لقد كبر كل الفتية الصغار الذين كانوا يسمعون أحلاماً وردية عن مستقبل جنوب اليمن ممن لقبوا أنفسهم بمناضلي الجنوب وحملة القضية الجنوبية ودعاة تحديد المصير, لتثبت الأيام أن كل أولئك أدعياء مواقف ولفيف مستثمرين للقضية الجنوبية، انقضوا على كل نتائج جولاتهم وصولاتهم لجيوبهم وحساباتهم الخاصة فقط.
استعرضوا إن شئتم كل الأسماء والصور، وراجعوا كل التصريحات والمواقف فلن تجدوا من تلك الزعامات إلا قاموس من التصريحات لا المواقف.
لقد تم تمكينهم من كل مقاليد السلطة والحكم في الجنوب، وتم إزاحة كل العراقيل التي حاولوا التخفي ورائها،
فكان الجيش والاقتصاد والإعلام والمواني والمطارات والمصافي والبر والبحر بأيديهم, فماذا صنعوا لك يا جنوب.
طفحت شوارع عدن بمجاريها، وخلت البنوك من سيولتها، وتوقفت حركة المواني من سفنها، وهربوا ما تبقى من نفط في مصافيها ,وارتص موظفو الدولة ومتقاعديها أمام مكاتب البريد بحثا عن راتب أو معونة ,وأطفئت أنوار المدنية مع شوارعها, وتكدست النفايات في كل حارة وشارع ,وتوقفت حركة الحياة في القلوب قبل الشوارع، لم نحصد من حضورهم سوى بعث المناطقية وإحياء الكراهية في صفوف اليمنيين فيما بينهم.
ثقوا أن التاريخ لن يكتب إلا عن العظماء الذين وهبوا حياتهم للعيش من أجل شعوبهم وليس العيش على قضايا أنصارهم .
نعول على كل أحرار الجنوب والشمال أن يضعوا مصالح الوطن في مقدمة سيتفرغ الجميع لبناء هذا الوطن الجريح .