خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
عرفت الأردن ، لأول مرة ، في عام 1994 ..وعادة ما كانت الاْردن ، المحطة الأولى في زياراتي لبلاد الهلال الخصيب..وعندما يعبر المرء حدود الأردن، يشعر بالفرق مع جاراتها في الهلال الخصيب ، في النطام والإنضباط والنظافة والترتيب .. وبطبيعة الحال، الشعوب العربية تتشابه، لكن القادة يختلفون ..والمسألة دائما قيادة.. وبعد كل السنين والأحداث التي مرت، وما يجري اليوم، لا بد أن الأردنيين يدركون حسن حظهم بقيادة هاشمية من أمثال عبد الله الأول، والحسين ، وعبد الله الثاني..
عندما تعينت في الأردن سفيرا، قال أحد أبناء منطقتي ، حسن السوادي ، مبروك ، أنت الآن في البلد التي طالما حدثتنا عنها بإعجاب..
القيادة الهاشمية في الأردن تجسد ما يجب أن يكون عليه القادة المتميزون من بساطة وتواضع ودماثة، وتقدمية واعتدال وحزم .. ومثلما كان الحسين حكيما و دمثا وقريبا من الناس، فهكذا هو إبنه الكريم الملك عبد الله الثاني ابن الحسين .. تجلس اليهم ، وكأنك أنت الملك، وهم المواطنون .. واعتاد الناس هنا أن يتحدثوا عن الملك بكلمة سيدنا.. لكنه هو الآخر ، يخاطبهم نعم يا سيدي، وَيَا سيدتي ..
والمسألة هنا لا تتضمن إدعاءات بحق إلهي ، أو سلوكيات تنم عّن عجرفة وتعالي وانعزالية ، وإنما حكما مدنيا، معتدلا وذكيا، وعصريا، وعلى مسافة متساوية من الجميع ..
بعد ما فشلت الثورة العربية الكبرى ، وتعرض قائدها النبيل ، الحسين بن علي ، للظلم والتنكيل والتنكر والتشرد ، بقيت الأردن في خطابها وسياستها تمثل روح تلك الثورة العربية وقيمها ، واحتفلت الأردن قبل عام، بمرور مائة عام على تلك الثورة التي تجسد حلم العرب في الوحدة .. ولذلك لا يجد الفتى العربي نفسه في الاْردن غريب الوجه واليد واللسان والأحلام، ولا يشعر بشيء من التعالي وقلةٌ الإحترام كونه ليس من أصحاب البلد، ودائما يجد الإنسان عرب الأردن النشاما إلى جانبه، عندما يكون في رحاب بلدهم المضياف الطيب الكريم .
يزيد احترامك للأردنيين عند ما تعلم أنهم بنوا أنفسهم وبلدهم من لا شيء تقريبا ، فالأردن شحيحة الموارد ، لكن قيادة الأردن استهدفت بناء الإنسان أساسا،ومنذ البداية، وحققت نجاحا كبيرا في ذلك ..ويتواجد في الدول العربية أكثر من مليون أردني يعملون في مهن متوسطة وما فوق.. ويتواجد بالمقابل قرابة هذا العدد( قبل نزوح أهلنا من السوريون إلى الأردن ) من العرب، في الاْردن يعملون في مهن متوسطة فما دون..
بقي لليمنيين وضع خاص في الأردن منذ تأسيسه ، ومنذ تسبب الإنقلابيون في الحرب والخراب وإثارة الشكوك والأرتياب ، حدثت بعض المتغيرات ، ومن ذلك وضع الجنسية اليمنية ضمن الجنسيات المقيدة بالتأشيرة والإقامة، ونعمل حاليا مع أشقائنا المسؤلين في الأردن ، لتحسين الحال قدر الإمكان، وبما يجعل الأردن مطمأنةً بشأن أمنها واستقرراها، حتى تتحسن أحوال اليمن ويعود كل شيء إلى ما كان عليه وأحسن، بحول الله ..
وفِي الحقيقة ، فإن اليمن حكومة وشعبا، مقدرون لحكومة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين كل التسهيل والرعاية التي يحظى بها أبناء اليمن المقيمين في هذه الدولة العزيزة ، دولة الاْردن الشقيق.. ويبقى أبناء الجالية اليمنية المقيمين هنا خير سفراء لبلدهم،يمثلون أجمل ما فيها ... وإنهم، باركهم الله ، لكذلك، كما عرفتهم وخبرتهم...
حفظ الله الأردن الشقيق وقيادته العزيزة ..
وكل عام والأردن بخيير ..
واليمن بخير..