خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
مهما بلغ التحيّز أو الهوى أو الميل فلا أظنه يصل إلى حد الإدعاء بأن الحوثيين هم السكان الأصليون، وغيرهم من أبناء اليمن خلاف ذلك .. مع أن الكلمة التي وردت في التقرير المثير للجدل، ( indigenous ) تعني ذلك ، وعادة تشير المراجع التي كتبت عن حقبة الإستيطان الأُوربي في الأمريكتَين إلى السكّان الأصليين في أمريكا ، أو غير ذلك، بكلمة ( indigenous ) مقابل المستعمرين القادمين من أوربا، لكن الكلمة ( indigenous ) قد تفهم ايضا بأنها تعني السكان المحليين أيضا ..
وبعد أن أصبح الجميع مواطنين في أمريكا ، صارت كلمة ( Native ) تستخدم للدلالة على السكان الأصليين، أو ما يسمى الهنود الحمر ...
وفِي حالة اليمن، يعد الحديث عن أصليين وغير أصليين من قبيل العبث والطيش الذي لا يصح ولا يجوز، فالجميع أصليين بمعايير تاريخية على الأقل، لكن الأكيد أن الجماعة الحوثية تستند إلى دعاوى وممارسات عنصرية، وهنا تكمن المشكلة ..
وما لم يقله الناشطون "التقدميون" أو "الليبراليون" الذين يجيدون اللغات الأجنبية ويجوبون المعمورة هو أن الحركة الحوثية في الأصل حركة متمردة أصولية ظلامية وأنها تستند إلى دعاوى عنصريه، وتتحجج بالحق الإلهي.. وما يُزعم ويقال تدليسا وكذبا هو إظهار المناوئين للحركة العنصرية الحوثية بأنهم مجرد أتباع لهذا الشخص أو ذاك، وأن ليس لديهم قضية سوى التبعية، أو أنهم مرتزقة بلا قضية، كما يروج لذلك الإنقلابيون ..
ومن الطبيعي والواجب والمقبول من الحقوقيين أن يشيروا إلى أخطاء جميع الأطراف في الحرب ، دون تحيز أو إنتقائية.. لكن الحقيقة أن هناك مجاميع تجوب العالم تدعي وتدلس وتكذب، وتستغل أخطاء التحالف، وهي في حقيقتها تعمل في خدمة الحركة الحوثية العنصرية، وتتغاضى عن جرائمها الخطيرة والكبيرة وتغطي عليها ، فضلا عن كون الجماعة الحوثية سببا لكل ما يحدث، من دمار لليمن وخراب لعمرانها وتمزيق لحمتها..
هل كان التحالف أو الشرعية تريدان الحرب أصلا..؟
كل الدنيا ستقول : كلا، ولا ..
سألني أحد المهتمين جداً والمتابعين عن كثب للشأن اليمني، وهو شخصية دولية كبيرة، وقال : هل تعتقد أن الحوثيين سوف يسلمون السلاح، ويتركون المدن، من خلال عملية السلام والمفاوضات، ابتداء بالعاصمة صنعاء..؟
فقلت : يؤسفني إن الإجابة سلبية .. كنت أتمنى أنهم مستعدون.. لكن الحقيقة إنهم حريصون على الإستحواذ على مزيد من السلاح، والتوسع والسيطرة كلما كان ذلك ممكنا، وبكل الوسائل الممكنة، وأولها الحرب ، لَيْس من الآن ، ولكن منذ أكثر من أربعة عشر عاما..
فقال : للأسف ، هذه الحقيقة ، وهناك من لم يكن يدركها .. كنت أيضا ممن لا يدركها .. غيري كثيرون لا يدركون هذه الحقيقة ..وأضاف هناك من يضلل العالم بما يجرى ، وفيما يخص الحركة الحوثية، فيبدو أن التضليل رافقها وساندها منذ البداية ..
وأضاف : أدرك للأسف، إن الحوثية ستبقى مشكلة خطيرة بالنسبة لليمن ، حتى ولو حصل اتفاق أو ما يشبه .. ستبقى الحوثية مشكلة خطيرة حتى بعد ذلك..!
تذكرت كم هم الذين خُدعوا بهذه الحركة منذ نشأت وتسلحت وقاتلت، واجتاحت القرى والمدن والعاصمة .. أو كم هم الذين أسهموا في خداع الناس وهم يعلمون أو يجهلون حقيقة الحركة.. هي الآن تقاتل منذ حوالي أربعة عشر عاما، وهي واضحة الخطأ وجلية الخطر منذ أول وهلة، ويكفي أنها مسلحة وأصولية ورجعية، تستند إلى زيف ووهم الإصطفاء..
ومثل أي حركة متطرفة، مؤدلجة ، يمكن أن تتوقع من أتباعها المؤدلجين متاعب وأخطار كبيرة وكثيرة..
لكن المفارقة أن "ليبراليين" أو هكذا يبدون، ويساريين، أو هكذا يدعون، يساندون حركٌة مسلحة أصولية رجعية وعنصرية أيضا، ليس من الآن ولكن منذ البداية..
لو انفض السامر من حول هذه الحركة وتخلى عنها أدعياء الليبرالية والتقدمية ، والآن الوطنية، فسيهون أمرها ويتلاشى خطرها، على ذاتها وعلى اليمن كلها..
الحوثية خطر على اتباعها وعلى الوطن كله ، ولا يصح أن تساويها حتى بخصومها كما يفعل بعضهم ، فما بالك أن يُنصِّب منها البعض الآخر مدافعا عن الوطنية اليمنية، وهي من تمرغ أنفها في التراب، وأشبعتها موتا وذُلا وتمزيقا وطائفية ودمارا وجوعا ..
* من صفحة الكاتب على الفيس بوك