من نوادر مجالس النواب العرب
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 15 سنة و 5 أشهر و 12 يوماً
الثلاثاء 14 أكتوبر-تشرين الأول 2008 01:32 م

مجلس النواب بأعتبارهم قوم ايضا لهم حركة معينة في هذه الحياة وتجارب ومماحكات لذلك لابد ان يكون لهم كما لغيرهم نوادر وطرائف وفضائح ايضا وذلك اسوة بنوادر المعممين مثلا او المعلمين او الملوك وهلم جرى.

من اليمن السعيد:

في احدى جلسات مجلس النواب اليمني هدد النائب محمد الشائف من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم زميله النائب عن التجمع اليمني للإصلاح المعارض فؤاد دحابة على إثر اتجاه دحابة إلى الشائف، ليدور بينهما نقاش جانبي سريع انتهى بليّ الشائف ذراع دحابة ثم إخراج 'الجنبية' وإشهارها عليه كاد ان يشق فيها بطنه ويخرج معدة المسكين لولا ستر رب العباد ونخوة الطيبين! ولمن لايعرف 'الجنبية' نقول هي الخنجر الذي يحمل جنبا الى جنب اضافة الى 'القات' وهما اثنان لايفترقان عن الحزام في القطر اليمني السعيد!

من ام الدنيا المحروسة:

الاشتباك الذي حصل قبل فترة في مجلس الشورى المصري مع ارتفاع درجة الحرارة يمكن حصره في 'نوادر البرلمانيين' ايضا لما لهذا من حماسة وعنفوان و'صخونة' تميّز بها البرلمانيون اكثر من غيرهم.

بدأ الاشتباك عندما طلب نائب الحزب الوطني الحاكم إبراهيم حجازي من محمد فريد زكريا ممثل حزب الأحرار، أن يلتزم الصمت، وألا يتحدث إلى وزير البترول سامح فهمي في الاجتماع الذي تمت فيه استضافة الوزير. فوجئ الحضور بتبادل الشتائم والتهديدات بالضرب بالأحذية (ياسلام سلّم)! بينما يحاول الاخرون تهدئة الوضع واعادة الانتشار كان زكريا يصرخ بهستيريا 'أنا اتشتم بالأب والأم من واحد معفن' واضاف 'الله يخرب بيت الحزب الوطني على الحرس القديم'!

في المقابل واصل حجازي شتائمه وقال لزكريا: 'حضربك بالجزمة يا ابن الصرماية وحياة امي لاربيك'! ثم تساءل نجم الحفل زكريا: 'فين لجنة القيم بتاعة صفوت الشريف'؟ وهدد بالاعتصام أمام رئاسة الجمهورية إلى أن يأخذ حقه! لكن اجتماع ذلك اليوم تحقق بعد ان صعد الوزير المنصة فلم يحمد الله ولم يثن عليه ولم يذكر النبي ولم يصلِّ عليه وقال قولته المشهورة 'أنا نفسي الجلسة تفك شوية.. إحنا في رمضان يا جماعة' وذلك حسبما ذكرت جريدة (المصري اليوم). فيما عقّب احد المواطنين المصريين بالقول 'بيضربوا بعض في المجلس طيب نعمل ايه في الحواري ... يانهار الوان' وعلى رواية 'ياليلة بمبي'!

وينك صدام حسين:

واخيرا وليس اخرا يمكننا اعتبار 'واقعة العدس' في مجلس النواب العراقي على انها من نوادره الكثيرة. فبعد ان رفض وزير التجارة عبد الفلاح السوداني دعوات عديدة وجهت اليه لحضور 'الاستضافة' او 'الاستجواب' فقد قرر المجلس احراج الوزير من جهة اخرى فأعتمد قرار توزيع 500 غرام من العدس لكل عائلة عراقية 'هدية رمضان الاغر'! قرار جريء احرج 'هيئة الرئاسة' التي لم تعترض كعادتها فوقّعت 'بالاجماع' على حد تعبير الناطق الرسمي (رغم انهم ثلاثة فقط) الامر الذي زاد من حراجة وزير التجارة جدا جدا فقرر الوزير عدم توزيعها في رمضان ولسان حاله يقول 'هي الميزانية مئة مليار دولار شناخذ وشنوزع'؟! فأرتفع سعر العدس في اليوم التالي اضعافا بينما بُهت مجلس النواب ولسان حال المواطن العراقي يقول 'جنا بوحدة صرنا بثنين، وينك صدام حسين'!

رياض الحسيني