استراتيجية الحوثي
بقلم/ هادي أحمد هيج
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر و 3 أيام
الجمعة 21 أغسطس-آب 2015 03:49 م

تحدث السيد عبدالملك الحوثي عن طلبه التفويض باستخدام الإستراتيجية

وقام اتباعه بإعلان تفويضه وحصل هرج ومرج حولها من الكثير بين مؤيد للتطبيق ومخالفيهم وقد وصل الأمر إلى التهكم بهذا الإعلان غير الواقعي في نظرهم .

 وعليه سأخوض غماره مع تأكيدي بان لديه فعلا استراتيجية لم يستخدمها ؛ ولو استخدمها لغيرت مجرى الأحداث في اليمن ولأوجدت واقعا جديدا ؛ ولا أبالغ إن قلت إن استخدامها قد يخرج اليمن من هذا الوضع ؛ ولربما يكون هو الحل السحري والعلاج الناجع لما نحن فيه من أوضاع

وهذا ما جعلني أدخل هذا البحر حتى أغوص في أعماقه لاستخراج كنوز هذه الاستراتيجية

 قد أكون طوق النجاة للسيد عبدالملك للفت نظره إلى جوانب كان غافلا عنها ؛ أو لاتسعفه قدراته العلمية لاكتشافها

○ أرجو من خصومه أن لا يلوموني ويتهموني بأني متعاطف معه بحكم القرابة؛ وسيقول البعض عرقه رجع له

 ○ وأرجو أيضا من مؤيديه عدم الحكم من خلال العقل الباطن فيبحثوا في النوايا ؛ ولكوني لا أنتمي لهم فيفسر هذا المقال على أنه من معارض فلا يقبل جملة وتفصيلا

ومع ذلك فلن يثنيني عن المواصلة وأكل أمري إلى الله عالم السر وأخفى

○ لتتضح الفكرة بجلاء يلزم المرور على بعض المحطات التي في تصوري كانت أخطاء فادحة وقع فيها أو أوقع وكلا الأمرين نتيجته واحدة مع إختلاف بسيط في بعض الجزئيات

 ● تمدده الكبير على مستوى الساحة كلها وهو غير مؤهل للسيطرة عليها بعدد محدود مهما كان تدريبه وتأهيله ؛

ولكن يبدو أن صالح زين له ذلك وأوهمه بدعمه بالحرس وسيكون هؤلاء تحت إمرته فصدق ذلك وياليته لم يصدق ؛

والمثل يقول ((العمل الامني صراع بين عبقريتين الغلبة فيها للأذكى)) وكان صالح أذكى من عبدالملك فصدقه وتقدم

ولكون كل منهم يتربص بالآخر فإذا تم القضاء على العدو المشترك سيعود بعضهم يغدر بالآخر

هذه غلطة العمر ؛ والفرص لاتتكرر ففات القطار على الإثنين

● الثانية أكبر من الأولى وهي التفريط في عبدربه وحكومة الكفاءات كونها بيدهم ويمكن تسييرها كما يريدون ؛ وإنما اعمى البصيرة أشد تخبطا من اعمى البصر

ففرطوا بهما فحصلت تلك الاستقالات ؛

ودفعهم صالح في هذه الحماقة وصدقوه وياليتهم أيضا ماصدقوه ؛ لأن من البديهي في هذه الحالة انتهاء شي ء اسمه صالح فالتف عليهم وأدخلهم في بحر لجي وهم لايجيدون السباحة فغرقوا

● بعد تهاوي القلاع أمامهم أخذتهم العزة بالإثم فاتجهوا صوب عدن وبدأ تحريك الطائرات والزحف البري وكانت رمال عدن كفيلة بنهايتهم وخرج صالح يتبجح بأنه ليس أمام الشرعية إلا منفذ واحد ؛ بمعنى إني أنا وراء ذلك ؛ فما بقيت بعدهاللحوثي باقية

● الاستعراض بالمناورات على الحدود السعودية ؛ وهذا مازينه لكم صالح أكيد ؛

كيف تقول لساكت تعال قاتلني ؛ هل هذا تصرف عاقل ؟ فلم يثبت جيش الحوثي صالح ثلاث ساعات ؛

ولهذا فقد ضاقت عليكم الارض بما رحبت ؛ ولزم عليكم في مثل هكذا حالة إستخدام كل قواكم فإما أن تنجحوا وما أظن ذلك ؛ وأما النهاية المحققة وهي الظاهرة للعيان ؛ وحال مشاهدة أي عاقل للمشهد ؛ يلزمه استخدام آخر الإستراتيجيات ولو كانت مرة ؛ مثالها كالعلاج او العملية الجراحية 

فماهي الاستراتيجيات المفترض استخدامها الآن والتي ماأرى غيرها ويجب عدم التاخر فيها فما يمكن الآن غير ممكن غدا وما ستحصلون عليه اليوم غير مقبول ذكره اليوم الثاني وستضيق الخيارات حتى لاتجدوا مخرجا غير الانتحار وما أحب ان تصلوا إلى ذلك مهما يكن من خلاف معكم

 أنتم لدينا يمنيون في المجمل ؛ ولا أعيب عليكم تبلد الفكر فبعض الاوقات قد لا تستطيع التفكير ( كما يقال عندنا تتكرن يعني يتوقف العقل عن التفكير ) وعندما تصل لهذا المستوى اجعل غيرك يفكر لك وها نحن نقدم لك أفكارا نتمنى ان تستخدمها لعلها تكون لك وللبلد كما ذكرت سالفا طوق النجاة :-

□الإعلان بقبول قرار مجلس الأامن 2216 كاملا غير منقوص واتركوا الفلسفة واللف والدوران والمفاوضات السياسية وغيرها من اللوك واللت والعجين ؛ وتبدأ بالتطبيق منفردا بالانسحاب من المحافظات والوزارات وتسليم ماتبقى من ألاسلحة وكذا من بقية بنود القرار ؛ لعل العالم والعقلاء يقفون معكم ؛ صف لإخراجكم من هذا الوضع وفك الحبل عن رقابكم فما يمكن لا يمكن والحليم تكفيه الاشارة

□ فك الارتباط فورا مع صالح ويكفيكم ماقد حصل لكم منه ومن آرائه التي أوصلتكم إلى هذا الحد وماكنتم لتصلوا إلى ذلك لولا مقترحاته التي وزعتكم في الجبال والشعوب والأودية ومزقتكم شر ممزق ؛ فقد خسرتم الكثير والكثير من قياداتكم ومليشياتكم التي عكفتم على تدريبها وتربيتها عشرات السنين ؛ وسنة الله اي حاكم يظلم ثم يؤخذ تكون النهاية واقرؤوا التاريخ ؛ ويكفيكم إلى هذا الحد معه مالم فانتظروا مزيدا من العقوبات الإلاهية 

□ كثر تفجيركم للمنازل والمساجد والمؤسسات وهذه سمة سيئة اتسمتم بها فتخلصوا منها فورا واجعلوا ذلك أحد بنود الإستراتيجية ؛

□ إرسال وفد رفيع المستوى إلى المملكة العربية السعودية لتقديم الاعتذار الرسمي ؛ وهذا ليس عيبا في السياسة ويقول المثل اليد التي لاتستطيع كسرها بوسها (قبلها)

□الإعلان الفوري بالتبرؤ من إيران وحزب الله فعندما اشتدت الأمور عليكم لم يساندوكم ؛ وتركوكم تصارعون مصيركم المحتوم ؛ فاخرجوا من عباءة العمالة لهما وتفردوا بقراركم ؛ فلا تتهموا الآخرين بالعمالة وأنتم منغمسون فيها إلى الثمالة ويحتاج أمركم هذا الى قرار جريء وسريع فلا وقت للتأجيل 

هذه بنود استراتيجية لهذه المرحلة فالزموها والتزموا بها ؛ فالله الله من التلكؤ والتسويف ؛ فاقبلوا النصيحة ولا ينطبق عليكم قوله تعالى

( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ )

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
  أحمد الجعيدي
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
أحمد الجعيدي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
  أحمد الجعيدي
الحروب الباردة الجديدة بين التكنولوجيا والاقتصاد..
أحمد الجعيدي
كتابات
باسم الحكيميمن هي تعز
باسم الحكيمي
علي العقيليمأرب لن تتحرر
علي العقيلي
د. محمد جميححلال على الشاطر
د. محمد جميح
سام عبدالله الغباريقارئ الفنجان
سام عبدالله الغباري
مشاهدة المزيد