آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

من بوبيان إلى صنعاء
بقلم/ سمير عطا الله
نشر منذ: 9 سنوات و شهر و 14 يوماً
الخميس 12 فبراير-شباط 2015 10:14 ص
كان الجميع يعتقد أن جيش صدام حسين لن يصل إلى مدينة الكويت. سوف يُهوِّل باحتلال الكويت، لكنه سوف يتوقف في جزيرتي وربة وبوبيان. لأن «عقدة» العراق، عكس جميع الدول الأخرى، في المياه المالحة وليس المياه الحلوة. غير أن صدام كان في داخله يضحك من أفكار المحللين. الجميع يعتقدون أن الاجتياح الإسرائيلي (1982) لن يصل إلى بيروت، ولن يتجاوز مسافة 40 كيلومترا لإقامة حزام أمني، لكنه احتل بيروت ودكَّها ووصل إلى مائة متر من القصر الجمهوري.
ثمة جزء مهم من الحروب يُسمّى التمويه، وهو بدائي من أيام العصر الحجري. ويجب أن ننظر دائما لا إلى حيث يشير عدوك، بل إلى العكس. ولذلك، أخذت الناس بعد حرب 1967 على الرئيس جمال عبد الناصر قوله «انتظرناهم من الشرق فجاءوا من الغرب»، لأن الاستراتيجية العسكرية تفترض أن تتوقع عدوك من كل الجهات.
الذين توقعوا أن يصل الحوثيون إلى منتصف الطريق نحو صنعاء، ثم يستريحون، راعهم بلوغهم أطراف صنعاء. آه، حسنا. لا يمكن أن يتقدموا. وإذ أكملوا الهجوم، قال الجميع: لن يحتلوا القصر الجمهوري. فهذه في نهاية المطاف، اليمن، وجبال اليمن، ولن تلين لغزو داخلي أو خارجي. وسوف يحل بالحوثيين ما حل بمن قبلهم. خطأ.
أو بالأحرى نصف خطأ. لأن الحوثيين مهدوا الطريق إلى صنعاء بالتحالف مع الذين كان يُفترض أن يقطعوها عليهم. ولأنهم دخلوا العاصمة بالمال والدبابات. وفيما كانت اليمن تنتظرهم من الشرق، دخلوا من الغرب، ودخلوا البرلمان والقصر والمحاكم، وغسلوا حبر الاتفاقات والبيانات الأخوية ونشروها على حبال الحمالين في ميناء الحديدة.
وكان على مجلس التعاون أن يعتبر من درس علي صالح، الذي ظل يفاوضه ويفاوض سفراء العالم، ووسطاء العالم، ومشايخ اليمن أياماً وليالي قبل أن يخرج من الشرق ويدخل من الغرب. الوعود لا تدوم طويلا هذا الزمن. حتى التوقيع في مكة لم يضمن الاتفاق الفلسطيني. أما وقد أغلق الحوثيون باب صنعاء «وفتحوا باب الحوار»، فيذكِّرني هذا الإضحاك بأغنية مكسيكية يرددها الكاوبوي فيقول: «أنا لا أفرض شيئا على أحد. كل ما أفعله أنني أضع مسدسي على الطاولة وأقترح».
اقترح عبد الملك الحوثي بعد استكمال وضع اليد على صنعاء فتح باب، أو أبواب الحوار، لم أعد أذكر. وبقدر ما احترم الحوثيون وعود الأمس، سوف يحترمون وعود اليوم. الرجاء أن نعد أنفسنا جميعا: من «جنيف 1» إلى «جنيف 2»، ولكن ليس إلى «موسكو 1»، بل إلى باب المندب. الحوثي وسيلة، والغاية أبعد من خنجره المرعب الحجم.