سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات
يريدون أن يحكموا، فاتفاق الشراكة، يحقق لهم ذلك. ومن المركز بصنعاء، سيحكمون مع غيرهم، كل المحافظات.
مالذي يريدونه من التوسع المليشاوي في ظل صمت وتواطؤ الجهات المسؤولة.
يمكن للجهات الرسمية المفزوعة من اللعنة الخارجية أن تتواطؤ، وأن توجه باستقبال الحوثيين في كل مؤسسات صنعاء.
وللجيش الوطني أيضا، أن يرتدي الزي الشعبي ويقاتل من أجل إقصاء بيت الأحمر وعلى محسن، والكل كان معهم، استنادا إلى طموحات بناء الدولة أعيقت منذ عقود بفعل هؤلاء. لكن حكمة هادي الإلزامية، لا أحد يضمن معها عدم انفجار نزعة المقاومة من قبل العاديين.
فالعاديون يا أصدقاء لا يفهمون أبدا، لعبة السياسة القذرة. وبعاطفتهم الإنسانية الطبيعية، سيندفعون دون علم أو تنسيق، لتوريط السياسيين المعتقين والحكماء. ويورطون معهم الوطن أيضا.
إن نزعة الحرية لدى البعض في إب وتعز وغيرها، ستدفعهم للمقاومة بحجة الدفاع عن بلادهم، وإجلاء المليشيات الدخيلة التي تستفزهم بأنشطتها، ولديهم الحق الكامل في ذلك.
كان على هذه المليشيات الحوثية أو المتحوثة، أن تنتظر نتائج تشكيل حكومة الشراكة، بحيث ستتبعها عملية دمج مسلحي الحوثي في مؤسسات الجيش والأمن، ويحق لهم ساعتها، إقامة نقاط أمنية بزي رسمي في كل أرجاء اليمن.
وبغض النظر عن التنسيقات الداخلية والخارجية، وبعيدا عن التواطؤ الرسمي مع جماعة "أنصار الله"، فإنهم يتحملون وزر دخولهم إلى محافظات إب وتعز والحديدة، بحج واهية، هدفها استفزاز الناس العاديين.
على السلطات الرسمية أن تعتبر خطوة الحوثي هذه؛ خطوة مخلة باتفاق السلم والشراكة. وﻷن الجماعة ستكون شريكة في صنع القرار وفي الحكم، لم تستبق ذلك بنشر مسلحيها في المحافظات؟ وهذا ما لم يفهمه قيادة حركة شابة تغرق نفسها بأنشطة اعتباطية وغبية كل يوم.
لا أدري أي خاتمة تنتظر هذا التوهج المؤقت الذي كنا ننظر إليه على أنه إنتصارا بفعل كرهنا لقيادات وقوى عرقلت مسيرة الدولة منذ عقود.
وحتى لو كانت المحافظات كلها أنصار شريعة وليس أخوان فقط، يجب أن تحترم الدولة نفسها وتتحمل مسؤولية حمايتها. المشكلة أن جماعة الحوثي تعلم أنها إنما وجدت المسؤولين مهزومين في صنعاء بفعل الضغوطات الدولية، لكن إب وتعز وبقية المحافظات ليست لقمة صائغة حتى وإن كانت كل جحافل الحرس العفاشي تتقدم لفرض واقع ما.
ربما يكون صالح قد بدأ التنسق مع الدول الإقليمية لتنفيذ الأهداف التي منح الحصانة والبقاء الآمن من أجلها؛ وهو تقليص حضور الحوثي الآن، بعد سقوط قوة الأخوان العسكرية والقبلية، إذ يكفي ما قام بها الرجل المتحوث إرضاءا لايران التي اشترطت على أمريكا والسعودية أن تكون صنعاء مقابل استسلامها أمام تحركات دولية في بغداد ودمشق.