تعرف على خطوات فعالة ومفيدة للتخلص من العصبية والانفعال قوات عسكرية إسرائيلية تقتحم مدنا وبلدات بالضفة ويعتقل فلسطينيين 9 تصرفات من الأبوين تحطم الشخصية المستقبلية للطفل صفعة جديدة بعد طوفان الأقصى.. الجامعات والمراكز البحثية الأوروبية تقاطع الباحثين المنتسبين للاحتلال ثورة وغضب الجامعات الأمريكية يشتعل .. وجامعة سان فرانسيسكو تنضم لركب الاحتجاجات الداعمة لغزة من هو الزعيم المسلم حمزة يوسف رئيس وزراء اسكتلندا المستقيل الجيش الأمريكي يكشف عن عدة هجمات للحوثيين في البحر الأحمر وتدمير مسيرة متجهة نحو سفينتين حربيتين وزير الخارجية البريطاني يكشف تفاصيل هدنة مقترحة على حماس بشأن غزة كيفية إرسال الملفات على واتساب بدون اتصال بالإنترنت منتخب اليابان يتخطى العراق ويبلغ نهائي كأس آسيا تحت 23 عاما
تسود هذه الايام التي أعقبت موت الشيخ الأحمر فترة وئام غريب ..إنها مرحلة وئام كما تبدو ..وفاق مصطنع ومغلف بأكاذيب على شكل مجاملات..أشبه بزواج متعة مؤقتة سرعان ما تزول بطلاق بائن ..إنه وفاق قائم على حساب مآسي الوطن ومحنه.. وئام مغلف بمخاتلات لاتمثل دافعا حقيقيا باتجاه وئام وطني عقلاني صادق..
إنه زيف وليس ثمة غيره.. زيف ستعريه الأيام المتطاولة ..السنون العجاف.. الماثلة أمام جموع تحتشد مسكونة بوفاق النفاق..
إنها لعبة قذرة ..فضائح ستحملها رياح الخلاف على المصالح إلى أبعد مدى.. سيشمها كل أنف ..
الوطن والمواطن الغلبان هما الضحية ...كبش الفداء.. قربان كهانيت الشرف المزعوم والرفعة المتوهمة..المواطن الذي يفترش أرصفة البؤس المزمن ... يحتويه ظلام العدم والتلاشي.. إنه الضحية هو هذا الذي عرته رياح الوجع وانتزعت منه بقايا رداء كان يتلفع به من قيض الشمس وقر البرد.. المواطن الذي لم يعد له سوى طريق واحد للخلاص : موت صامت ..وانتحار بطيء..
البلاد بلا عقلاء.. بلا قادة ...بلا نبلاء.. بلا رجال شرفاء إنسانيون ..هكذا يتقاسمها بناة الأمجاد المصنوعة من أشلاء الضحايا ...
مجلس النواب اليوم يطبل للموتى.. للفناة الذين أفنوا قوانا واستنزفوا وهج وثباتنا.. شلة نواب مداحون ..شعراء العصر الأموي والعباسي .. طلاب عطايا ومطايا مجد وثروة..
سعار الأسعار يجتاح خضرة أرواحنا ..يحرق رغيف الخبز ..وينتزع اللقمة والبسمة من أفواه أطفالنا.. وهم هناك دوابُ السلاطين يستفرغون كرامتهم .. ويسفحون أنات الجوعى سيمفونية طرب وملق في آذان أسيادهم..
هؤلاء الذين لا قرار لهم .. لا إرادة .. نساء الأمراء وجواري الساسة ..شعراء تعهرت اللغة العربية في أفواههم ..أوضحت راقصة تستدر العطايا .. أي نعالٍ أتحفتنا بها أوهام ديمقراطية مزعومة ... وأي مصيبة حلت بنا يا قوم .. وأي انتحار صامتٍ هذا الذي نمارسه.. إن الذل يأنف ذلنا وإذا قاس نفسه فينا فإنه يأنف ما نحن فيه..
ألا إنها اللعنة.. لعنة لا ندري مصدرها غير مصدر واحد هو : نحن الذين ارتضينا كل هذه النفايات المتعفنة والبكتيريا السامة