مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين
يحتفل الإصلاح بذكرى تأسيسه بالتزامن مع ذكرى تأسيس الجمهورية التي بزغت مع الفجر الذي أعلن فيه صوت بيانها الأول مبشرا ببداية جديدة اليمنيون فيه كلهم أئمة وكلهم يستحق اعتلاء عرش سلطة لطالما كانت الجائزة التي تمنح لمن يحارب أكثر . أن يحتفل الإصلاح بذكرى الثورة فهو احتفال بالميلاد السياسي الكبير للنظام السياسي الذي كانت الأحزاب السياسية أحد لوازمه إذ لا جمهورية بدون سلطة الشعب وهذا الأخير لا يستطيع أن يعبر عن إرادته عبر الكيانات السياسية المفتوحة على جميع فئات المجتمع .
ذكرى تأسيس الإصلاح هو احتفال أيضا بظهور التعددية السياسية كأهم التعبيرات الزمن الجديد , زمن العبور إلى عهد يمكن لأي منا الوصول إلى السلطة دون أن يكون بحاجة للاتكاء على مكانة أسرته في الماضي المحتكر صار بالإمكان الاتكاء على انتماء تصنعه أنت تشكله بجهدك وهو الحزب السياسي تتأسس الدول إثر انتصارات تحصل على الأرض على أن يجعلها مختلفة عن بعضها.. الإعلان الذي يصدر في تلك اللحظة الهامة ولأن ثورة سبتمبر كانت قد أعلنت أهدافا تتعلق بحق الشعب في حكم نفسه فقد تميزت عن الدول التي عرفتها اليمن والتي كان المنتصر هو الشخص أو الأسرة فيما الشعب هو الطرف المهزوم على الدوام , كانت أهداف الثورة التأسيس للنظام الذي سيفتح باب الوصول للسلطة وسيمنح للجميع حق إنشاء الروابط السياسية التي تعبر عن كون السلطة سلطة الشعب وتضاعف من فرص تحقق ذلك ولذا فإن احتفال الأحزاب بالثورة احتفال بميلادها الحقيقي.
في الزمن الممتد بعد الثورة إلى الوحدة شهدت اليمن حروبا عديدة وقد كان غياب التعددية السياسية أحد أهم أسبابها ففي غياب التعددية السياسية تفقد الاتجاهات السياسية التي نشأت على الجذر السياسي الوطني قدرتها على النمو بل وقد تستسلم لمنطق العلاقات التي تفرضها الروابط الاجتماعية العشائرية والمناطقية وحتى أكثر الاتجاهات تقدمية تتعرض لاختراقات روابط العهد السابق لكونها الأكثر فاعلية .
احتفال الإصلاح بالذكريين إنما هو احتفال بالأصل بالنظام السياسي الضامن لحرية التنظيم السياسي الوطني على قاعدة المساواة بين الجميع وإسقاط التمايزات التي تفرضها الخلفية النسبية أو المذهبية ليس أمامنا إلا توسيع دائرة الوعي بأهمية اللحظة المؤسسة لاجتماعنا السياسي الحديث التي تفتح لنا آفاق السير إلى المستقبل إخوة متساوين ومواطنين متحدين.