اعلنت الهند قبل سنوات اطلاق اقمار صناعية خاصة بها الى الفضاء ، وبالأمس اعلنت عن صناعة حاملة الطائرة بخبرات هندية كاملة ، وقبل سنوات كانت البضائع التايوانية وبعدها الصينية واليابانية هي ما نقتنيه ، واليوم صارت الصناعة الهندية هي المتنامية في الاسواق العربية وبجودة منافسه لما عداها ... وكانت الهند هي التي صنعت الالواح الذكية ووزعتها على معظم الطلاب الهنود ..

العمالة الهندية تحتل حجما ضخما واكثرية ملحوظة في معظم دول الخليج دون استثناء ويليها الايرانيون ( خصوصا في الامارات العربية ) ولهذه العمالة حقوق أكثر فسحة من زملائهم العرب ....

مع استكمال الهند بنيان القوة ووصولها الى نقطة معينة تسعى اليها ستطالب يومها بحق المواطنة لعمالها الهنود في دول الخليج كحق قانوني وفقا للقانون الدولي، ولن يكون بوسع 3 في المائة من السكان الاصليين ( الامارات العربية نموذجا ) الوقوف في وجه الكثرة الساحقة من المستوطنين الجدد الذين سيكون لهم الحق في التصويت والترشح والحصول على حق التجنس ..

تجربة البحرين المريرة مع الأكثرية الشيعية لم يتم الاستفادة منها خليجيا... فلو تفطن حكام الخليج الى هذه الثغرة في البحرين قبل عقدين من الزمن وعملوا على تجنيس أفضل المهاجرين العرب والمسلمين لما ظهرت مشكلة الصراع سنة - شيعة لصالح الشيعة ..

ذات التجربة ستتكرر مع حكام الامارات العربية قبل غيرها : ان لم تسع الامارات الى تجنيس أفضل المهاجرين العرب والمسلمين اليها ستصبح دول الخليج تحت الوصاية الهندية عما قريب .

بالتأكيد نحن في اليمن سنستفيد على الاقل ان تكون لنا الهند الدولة العظيمة جارة نستفيد منها خير من أن يكون لنا بدو الصحراء رعاة الابل والشاة المتطاولون بالبنيان ينظرون الينا باحتقار مقيت ويحدثوننا عن النبي العظيم ان المسلم للمسلم كالجسد الواحد او كأسنان المشط او كالبنيان يشد بعضه بعضا ..