حيث الإنسان يصل أطراف محافظة المهرة..لينهي معاناة ألآلاف المواطنين ويشيد مركزا صحياً نموذجياً..
على خطى الحوثيين.. عيدروس الزبيدي يصدر قراراً بتشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي .. عاجل
وزير الأوقاف: معركة تحرير عدن كانت ملحمة وطنية تاريخية سطّرها أبطال المقاومة الجنوبية
عاجل.. غارات أمريكية على مخازن سرية تحت الأرض كانت تابعة لقوات الحرس الجمهوري بسنحان
خطاب جديد مكرر لعبدالملك الحوثي: ''القطع البحرية الأمريكية تهرب منا إلى أقصى شمال البحر الأحمر''
ترامب: ''الحوثيون الآن يتلهفون للسلام ويريدون وقف ضرباتنا الموجعة''
وصول وفد سعوي الى العاصمة السودانية الخرطوم بشكل مفاجئ
هل بدأت نهاية النفوذ الإيراني في اليمن؟ الضربات الأمريكية تدك مواقع سرية تحت الأرض وتستهدف قيادات ميدانية رفيعة
اعلان للمحكمة العليا السعودية بشأن تحري هلال شوال
زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء للإدارة العامة لأمن عدن
يوشك شهر رمضان المبارك على الوداع فتعود بنا الذاكرة لاسترجاع روتين حياتنا اليومي في هذا الشهر وكيف قضينا ليالينا وأيامنا فيه. بصراحة، على مقدار ما استفدناه في هذه المدرسة الرمضانية من دروس وعبر هناك أيضا ما نغص علينا حياتنا وليالينا وأفسد علينا بعضاً من لذة هذا الشهر الكريم، انقطاع الكهرباء وتفجير أنبوب النفط مثالان على ذلك .
إن الإعتداءات المتكررة التي تتعرض لها محطات توليد الكهرباء وأنابيب النفط تكشف وللأسف الشديد عن مدى والهمجية والإنحطاط الذي وصل إليه البعض وتعكس بجلاء ضيق أفقهم، فالوطن في عرف هؤلاء لا يتعدى مصالحهم الشخصية الضيقة أو مطالبهم غير القانونية والتي تتمثل عادةً في الإفراج عن مجرمين.
تنعكس نتائج هذه الأعمال التخريبية على حياتنا اليومية فتغرق البلاد في الظلام، ويشارف اقتصادها على الإنهيار..إن الحالة المزرية التي عشناها في شهر رمضان المبارك من الإنقطاع المتكرر للتيار الكهربائي كان ناتجاً عن أزمة ضمير في نفوس عصابات تخريبية، وليس خللاً فنيا في توربينات التوليد. كل هذا الإعتداء المتكرر على خطوط النفط ومحطات الكهرباء يوماً بعد يوم على أياد لا تعرف للوطنية وحرمة الإضرار بالأخرين ووجوب الحفاظ على المال العام أي كلمات في قواميسها. يبدوا هذا جلياً من خلال العمليات المتكررة والإستهداف المتعمد للخدمات العامة والتضييق على حياة الناس وهي في كل مرة تزيد من جرح الوطن النازف وتهدر خيرات البلد من النفط والغاز الذين يعدان أهم ركيزتين من ركائز اقتصادنا المتهالك.
إن هذه العصابات البربرية التي غدت كابوساً يؤرق الملايين لا يردعها رادعاً إنسانياً ولا زاجراً إجتماعياً لما تقوم به لذلك فهي بفكرها الرجعي المتحجر لا تستاء أبداً من مشاهدتها شعب بأكمله يقضي لياليه على أضواء الشموع، واقتصاد يشرف على الإنهيار الكامل مقابل الإفراج غير القانوني عن شخص أو أثنين من المسجونين بجرائم قتل وتخريب وما شابه ذلك. فمثل هذه المخلوقات الفيروسية الذين ابتليت بهم بلادنا يعانون من أزمة الضمير وشح الأخلاق ووباء البربرية وما أفعالهم هذه إلا مرآة لصفاتهم وقل أن تجد لهم في أي بلد آخر نضيرا.
انقطاع التيار الكهربائي وتفجير أنبوب النفط مشهدان مستمران في هذا الشهر المبارك حتى غدا كأشبه بمسلسل تراجيدي تستمر حلقته الواحدة لساعات. نعم هذا ما تمارسه عصابات التخريب في رمضان، شهر التسامح والتعاون ومساعدة الأخرين.
الآن وقد أوشك رمضان على الرحيل ولم تتوقف تفجيرات الغاز وقطع الكهرباء يوما واحداً وكأن شهر التوبة لم يغير في نفوس هؤلاء اللصوص شيئاً ولم يجد إلى قلوبهم طريقا . ربما أنه لم يبلغهم بعد بأن المجتمع كله أصبح يلعنهم ليلاً ونهارا ويدعوا عليهم في المساجد جهارا فأي خزي أكثر من هذا يريدون.
وختاماً، من يقوم بهذه الممارسات العبثية التي جاوزت مداها في إيذاء الناس في حياتهم والدولة في مؤسساتها لم يلاقوا أي تحرك حقيقي يذكر من قبل الجهات المعنية بضبط الأمن ومعاقبة المفسدين وهذا التصرف الغامض من قبل الدولة تجاه هذه العصابات الهمجية لا يوجد له أي تفسير مقنع للمواطن المغلوب على أمره سوى أن يظهر مدى الضعف الذي وصلت إليه أجهزة الدولة وعجزها عن تأديب المعتدين على المال العام الأمر الذي يشجعهم على الإستمرار في ديدن التخريب والفساد.