آخر الاخبار

حيث الإنسان يزرع الأمل في حياة إيمان وينقلها الى مصاف رائدات الأعمال بجزيرة سقطرى ... حكاية شابة غادرت دائرة الهموم لتلتحق بمضمار النجاح والمستقبل ترامب يتوعد إيران بـالأمور السيئة زيارة بن حبريش الى السعودية تغضب الإنفصاليين بحضرموت.. حملة اعتقالات تطال قادة عسكريين وحلف قبائل حضرموت يصدر بيانا تحذيريا تزامنا مع الضربات على اليمن.. أمريكا تحرك قوة ضخمة إلى المحيط الهندي و 3 خيارات أمام خامنئي للتعامل مع تهديدات ترامب واشنطن تكشف عن تنفيذ أكثر من 100 غارة في اليمن استهدفت قيادات حوثية ومراكز قيادة وورش تصنيع .. عاجل وفد حوثي زار القاهرة والتقى مسئولين في جهاز المخابرات المصرية.. مصادر تكشف السبب تعرف على أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني أبين: مقتل جندي وإصابة آخرين في انفجار استهدف عربة عسكرية عاجل: سلسلة غارات أمريكية متزامنة على صنعاء وصعدة والجوف متى موعد عيد الفطر المبارك هل هو يوم الأحد أم الإثنين.. روايات فلكية مختلفة ومعهد الفلك الدولي يحسم الجدل؟

اليمن وتحديات الدولة المدنية..!!
بقلم/ خالد الصمدي
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 12 يوماً
السبت 15 يونيو-حزيران 2013 05:40 م

اليمن ذلك الوطن الكبير والعظيم بتاريخه وحضارته وشعبه يبحث أبنائه عن دولة مدنية حديثة في ظل تحديات تواجه نشأتها وتتمثل في عقلية دويلات الدولة بشقيها الطائفي الديني والقبلي الجهوي الى جانب عقلية فشل الإدارة الحكومية.

تعد عقلية دويلات الدولة عائق وتحدي أمام إقامة الدولة المدنية الحديثة في كل عصر بشقيها الطائفي الديني والقبلي الجهوي . دويلة الطائفية الدينية في الدولة: دويلة الطائفية الدينية في الدولة تفرض على أبناء الوطن الولاء لزعيم الطائفة او الجماعة او مرشدها او مؤسسها وتعمل على تغييب الولاء الوطني من المنهج والفكر والسلوك لتصنع فكر ومنهج وسلوك قد يقتنع به الأتباع وتفرضه بالقوة على عامة الشعب بقوة السلاح الذي يكدس بطرق مخالفة لدستور الدولة او وسائل أخرى غير قانونية وهو ما يتنافى مع سيادة الدولة وهيبتها والولاء الوطني . تلك العقلية تريد ان تدير الدولة بالفكر الديني الطائفي وتدخل اليمن في حروب لا تنتهي ويخسر فيها الجميع والخاسر الأكبر الوطن .

 دويلة القبلية الجهوية في الدولة: دويلة الدولة القبلية الجهوية مازالت تعيش في العقلية القبلية الجهوية التي لم تدمج في نظام الدولة وقوانينها صحيح ان مجتمعنا اليمني قبلي تقليدي نوعاً ما ومدني في بعض المحافظات لكن هناك فرق بين القبيلة المدنية والقبيلة التقليدية داخل اليمن وتختلف من منطقة الى أخرى بعض الدول وصلت مع القبيلة الى الإندماج في الدولة وقوانينها حتى أصبح الإنتماء إليها مجرد لقب وليس إنتماء العصبوية التي تحمل السلاح في وجه الدولة وتجعل منها وجيشها وأجهزتها الأمنية الخصم لها وتنافسها في بسط النفوذ .

تريد ان يحكم الوطن بالحكم العرفي وليس حكم قانون الدولة والقضاء وهذا لم يعد يناسب مع تطور العصر والوعي الشبابي الثقافي والوطني . تلك العقلية تريد ان تجعل الدولة خاضعة لسلطة القبيلة وليس القبلية خاضعة لسلطة الدولة ويتم تكديس الأسلحة والتمرد على الدولة وهيبتها وعدالتها وهذا يحدث حروب أيضاً مع خصوم من نفس المكون الإجتماعي ويدخل اليمن في حروب لا تنتهي ويخسر فيها الجميع والخاسر الأكبر الوطن. عقلية الإدارة الحكومية: عقلية الإدارة الحكومية بشخوصها وفكرها وطرق إدارتها للأجهزة الإدارية جعلت من اليمن دولة فاشلة وفي ذيل القائمة العالمية من حيث التنمية والإستقرار ومستوى دخل الفرد ومن ضمن أوائل الدول في الفساد والفقر والحكم التقليدي والحروب والقتل وسبب ذلك الخلل في المنظومة الإدارية التي تدار حسب الولاءات السياسية والجهوية .

تجد كثير من الفاشلين هم من يتولون شأن الإدارة وكثير من الكوادر الوطنية خارج الإدارة بسبب الإقصاء السياسي والجهوي والمناطقي او تجدهم خارج الوطن يعملون في أرقى الإدارات الحديثة او في الوطن يعيشون بعزلة عن المكايدات السياسية في الإدارة التي لا يحكمها قانون غير متغيرات نفوذ الأحزاب والتي يجب على رئيس الجمهورية إيجاد آلية تعيين جديدة في كل الوظائف الحكومية يصادق عليها هو بنفسه. إذاً لأجل دولة مدنية حديثة تلبي طموح شباب الوطن والمخلصين له لابد على عقلية الطائفية الدينية وعقلية القبلية الجهوية الإندماج في قانون الدولة وتعود أسلحتهم الى مخازنها ومعسكراتها وعلى الرئيس إصلاح القضاء وإعادة الحقوق الى أصحابها وتحقيق العدالة الإجتماعية .

وعلى قيادة الجيش والأجهزة الأمنية التجرد من كل الانتماءات الضيقة المذهبية والمناطقية والحزبية والقبلية لا ولاء إلا للوطن وان ترتقي الدولة بالإدارة الحكومية التقليدية الى الإلكترونية ثم الذكية مع المهنية في الأداء والتعيين وحماية منشأت الدولة واستخراج ثرواتها وفق خطط إستراتيجية وطنية بذلك نكون قد تخلصنا من تحديات الدولة المدنية الحديثة.