مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
رغم كل ما يحدث في اليمن إلا أني وغيري الكثير لا زلنا نشعر أن الدنيا لا تزال بخير طالما أن رائحة الدم لم تزكم الأنوف بعد، لكن يبدوا أن البعض لن يتوانى عن تحويل اليمن إلى عراق كما تنبأ من قبل صالح من أجل أن يطبق ما يؤمن به وحسب!
الاختلاف هو سنة كونية تسير وفقه الحياة بانسجام، ولكننا نخطئ في فهم هذا الاختلاف، فبدلاً من أن نستفيد منه في خلق فضاء للإبداع والابتكار ، نميل إلا قطع آخر روابط الأخوة بيننا من أجل أن نثأر لحماقاتنا على حساب العقل والدين والمنطق.
ليس من الحكمة أن نبدأ بفتح جبهات قتال هامشية في الوقت البدل ضائع، بحيث نبدأ بالصراخ من أجل موتانا ونترك الأحياء يقتتلوا من اجل لا شيء! فلو أن كل طائفة ، وكل جماعة رفعت صورة قائدها وقاتلت من أجله فقط متناسية قضايا أهم بكثير من مجرد إحياء ذكرى القائد الرمز لصار الأمر أشبه بحروب كلامية صغيرة لن تلبث أن تتحول إلى ساحة معارك حقيقية يفنى فيها القاصي والداني من أجل لا شيء كما هو حاصل في كثير من الأوطان العربية والإسلامية.
كتب أحدهم عن الشهيد بدر الدين الحوثي بأنه كان متواضع إلا أن لافتات تمجيده خرجت تماماً عن منحى حياته، فالأجدر بأتباعه إن كانوا يؤمنون حقاً بما جاء به ألا يخرجوا عن طور ما جاء به إلا إلى جانب إيجابي، ولا أعتقد وغيري الكثير أن الدعوة الطائفية المبطنة بتمجيده تنحو إلى أي جانب إيجابي!
إذاً لا بأس أن تتحول الجماعات غداً إلى مشاريع صغيرة يهلك في سبيلها الوطن، ولن نستغرب إذا بدأت جماعة الإخوان بتعليق صورة الإمام حسن إلينا ، والناصرين بإحياء ذكرى عبد الناصر، والاشتراكين...وهلم جراً!
لسنا في وضع يسمح باستعراض العضلات منتهية الصلاحية ، فضلاً عن تكرار تجارب مشوهة أصلاً في المنطقة، من الأفضل أن نلجأ إلى الفعل البناء الذي يعمل على توحيد الجهود لا تضيعها من أجل مشاريع ضيقة فشلت مسبقاً وستفشل بكل تأكيد في المرحلة القادمة.
رسالتي إلى الإخوة الحوثيين بأن يلتزموا بمنهج التواضع الذي ادعوه لزعيمهم بدلاً من أن ينحوا خارج إطار المصلحة العامة فيخسروا أنفسهم ، ويخسروا الوطن، ورسالتي لمن ساءه مشروع التمجيد الذي اكتظت به العاصمة ،بألا بأس في الاختلاف أياً كان شكله ولونه وطريقته المهم ألا يفضي إلا قطيعة وحرب تافهة لن يستفيد منها أي طرف.