حيث الإنسان يصل أطراف محافظة المهرة..لينهي معاناة ألآلاف المواطنين ويشيد مركزا صحياً نموذجياً..
على خطى الحوثيين.. عيدروس الزبيدي يصدر قراراً بتشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي .. عاجل
وزير الأوقاف: معركة تحرير عدن كانت ملحمة وطنية تاريخية سطّرها أبطال المقاومة الجنوبية
عاجل.. غارات أمريكية على مخازن سرية تحت الأرض كانت تابعة لقوات الحرس الجمهوري بسنحان
خطاب جديد مكرر لعبدالملك الحوثي: ''القطع البحرية الأمريكية تهرب منا إلى أقصى شمال البحر الأحمر''
ترامب: ''الحوثيون الآن يتلهفون للسلام ويريدون وقف ضرباتنا الموجعة''
وصول وفد سعوي الى العاصمة السودانية الخرطوم بشكل مفاجئ
هل بدأت نهاية النفوذ الإيراني في اليمن؟ الضربات الأمريكية تدك مواقع سرية تحت الأرض وتستهدف قيادات ميدانية رفيعة
اعلان للمحكمة العليا السعودية بشأن تحري هلال شوال
زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء للإدارة العامة لأمن عدن
العمل الحزبي اليمني، والعربي بشكل عام، هو أحد مظاهر التخلف المزرية في وطننا العربي من البحر إلى البحر، فالأحزاب في الدول المتقدمة أداة للوصول إلى هدف، وفي بلادنا ووطننا العربي الكبير الأحزاب بحد ذاتها هدف.
الأحزاب في العالم المتحضر تعلن أهدافها التفصيلية في الاقتصاد والسياسة والاجتماع والتعليم، والأحزاب في بلادنا ترفع شعارات تتمترس وراءها وكأنها تعيش في كوكب خارج المجتمع.
بعض الأحزاب اليسارية ما زالت تعتقد أن لينين ما زال يخطب في موسكو، وبعض قوميينا يعتقدون أن جمال عبدالناصر ما زال يؤمم قناة السويس، وبعض الإسلاميين يعتقدون أننا ما زلنا نعيش القرن الأول للهجرة ويصرخون في وجوهنا "تبا لك يا عكرمة"!!
أحزابنا في معظمها تعلن تأييدها للديمقراطية وتلعن الحكومات متهمة إياها بتغييب الديمقراطية، لكن هذه الأحزاب هي في الوقت ذاته مثال لغياب الديمقراطية، فويل لك أن تجتهد إن كنت عضوا في حزب، فلا اجتهاد مع النص، والنص -في معظم الأحوال- ما يقوله القائد أو الزعيم، وهذا الزعيم لا يمكن أن يتغير إلا بالموت!!
كثيرة هي الأحزاب التي ترفع شعار التحرر أو الديمقراطية ولكنها في حقيقتها واجهة لغير ذلك من الكيانات.. هناك من يتحدث عن الصحوة الإسلامية ويقتل أطفالا كما يحدث في قرى الجزائر، وهناك من يتحدث باسم القومية ولكنه لا يمانع أن يغتصب العربي أخاه العربي ويقيم وحدته المزعومة بالدبابات، وبعضهم يرفع شعار اليسار لكنه كالفجل الأحمر الذي يغطي بياضه بقشرة حمراء يسهل نزعها..!
لذلك تبدو معظم الأحزاب اليمنية والعربية وكأنها تعيش في متحف خارج التاريخ، نفس القيادات والوجوه والشعارات، وذات العدد المتواضع من المنتمين نفسه، ومعظمهم لا يدري أن جيل الإنترنت لا يفهم لغة الشعارات المعلبة، وبعضهم لا يدري أن ثورة الهندسة الوراثية دخلت مجال الاستنساخ بجدارة، وبعضهم يبشر بإمكانية قيام بنوك إسلامية لا علاقة لها بالنظام المالي الدولي المعقد!!
والديمقراطية ستظل عرجاء دون أحزاب متحضرة ديمقراطية، والأحزاب ستظل قبائل وطوائف إذا استمر العنكبوت يبني أعشاشه على مداخلها وعلى وجوه قادتها، ولذلك فلا مخرج إلا بثورة حقيقية تتولى تحديث هذا النظام الحزبي اليمني والعربي.