آخر الاخبار

عاجل : السعودية تشارك في تطوير وتصنيع مقاتلات الجيل السادس مع ثلاث دول أخرى أعضاء في الكونجرس الأمريكي يقدمون للرئيس ترامب مقترحا حاسما للقضاء على تهديد مليشيا الحوثي .. عاجل تحرك رئاسي لإجراء مشاورات مع الفاعلين الاقليميين والدوليين حول مستجدات الاوضاع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعاته بوضع الطقس في المحافظات الشماليه والجنوبية خلال الساعات القادمة ملتقى الفنانين والأدباء يُحيي عيد الفطر المبارك بفعالية ثقافية وفنية بمحافطة مأرب الحكومة اليمنية توجه انتقاداً لاذعاً لزيارة غروندبرغ إلى إيران العراق يتعهد بمنع أنشطة الحوثيين على أراضيه ... ويقيد حركتهم العليمي يغادر عدن في مهمة ومصدر في الرئاسة يكشف التفاصيل وزير دفاع الحوثيين يخاطب الإدارة الأميركية: ستدفعون الثمن باهطاً وستهزمون فنحن قوة جبارة يُصعب النيل منها وتسليحنا متطور لا مثيل له على مستوى جيوش المنطقة وقد أعددنا انفسنا لمواجهتكم. عاجل بعد عودته من إيران.. المبعوث الأممي يوصي بمقترحات جديدة عقب الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي

الضالع محافظة السلام.. بأي ذنب سُلُّحت
بقلم/ إبراهيم الشجيفي
نشر منذ: 12 سنة و أسبوع و يوم واحد
السبت 23 مارس - آذار 2013 04:21 م
إن السر الذي أودعه الله في جنس البشرية حين سمى ذلك الحي بـ(الإنسان) ليشمل الذكر والأنثى، وميزه بأجمل مظهر هو {ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} أي يمكنه بقوامه الطبيعي أن يصنع ما يريد من غير إضافات ولا لوازم أو ملحقات.. فلماذا اهتزت ثقتنا بالخالق سبحانه وابتدعنا أشياء نحملها فوق أجسامنا ونحن نعلم أننا في أحسن تقويم..
تقويمك أيها الإنسان هو أنك قوي بذاتك من غير سلاح تحمله ولا آلة تحميك، فمهما لاقتك الصعاب والعقبات فإن حلها لن يكون بسلاح سوى سلاح العقل، وأنعم به من سلاح، أما الأعداء الذين لا يقاومون إلا بالسلاح فقد عفا عليهم الزمن وانقرضوا في غابره السحيق الذي مر بمشكلات أمنية عصفت بالحياة فيه فاعتمد الناس على القوة بالسلاح لسلب الأضعف ماله وإطعام الغزاة وفقرائهم، كما كان يصنع الصعاليك.
إننا نعيش اليوم عصر الحضارة الإنسانية بأزهى صور التقدم والرقي إلا أنه وللأسف لم يعرف الجهلاء بأي زمن يعيشون.. أفسدوا قيم الإنسانية والحضارة حين فقدوا الثقة بتقويمهم البشري وحملوا السلاح يتمطون به أمام إخوانهم وأهليهم، ونجد شبابا يافعين يعلقون على أكتافهم آلة البندقية ظنا منهم أنها تزيدهم رجولة ويفاعة وشجاعة، متناسين أن الثقافة المدنية جعلت من رجل المرور يوقف الشارع بأكمله بإشارة يده ويحركه بإشارة أخرى لا دخل للبندقية فيها.
السلاح ليس بندقية فقط.. السلاح فكر متطرف وعمل جبان يسلب أرواحا بريئة ويزهق دماء زكية، ويدمر أسرا ويشرد بشرا.
كل مشاكل العالم الإنساني لا يحلها السلاح ولا لغته إنما بالعقل وحكمته، وقد يقول أحدهم كيف نصد الأعداء إلا بالسلاح؟.. ونقول له: كيف أتى هؤلاء الأعداء إلا بسبب سلاحك، وما أخذت هذا السلاح من مسجد أو من مدرسة إنما أخذته من مكان خبيث أو أهداك عدو لك ولقومك.
محافظة الضالع التي كان بالأمس يعلوها أصوات العصافير وأناشيد الأطفال باتت تعزف مقطعا صوتيا لا شيء فيه سوى لعلعة الرصاص صباح مساء.. إنه السلاح الذي ما دخل منطقة إلا وأفنى أهلها قبل أن يفني أعداءهم، وهذه الظاهرة هي السوء الوحيد الذي قبح وجه مدينة الضالع أمام نظيراتها من المدن الحضارية والثقافية وإلا فالضالع معروف عنها أدباؤها ومثقفوها وكوادرها الطبية والعسكرية والعلمية والعملية.
ظاهرة سوء استخدام وحمل السلاح في الضالع قد أودت بحياة الكثيرين من الأبرياء شبابا وأطفالا ونساء لا ذنب لهم، ولا عذر لمن يحمل السلاح على مرأى ومسمع من المجتمع المدني، فالكثير ممن يحملون السلاح ويتمطون به في شوارع المدينة بحجة (طرد الاحتلال) أو (تحرير الجنوب) أظن أنهم قد تناسوا أن أبناء الشمال وبمؤازرة الكثير من أبناء الجنوب قد استطاعوا إزاحة أعتى طاغية حكم اليمن(علي صالح) من غير أن يطلقوا رصاصة واحدة رغم أن ثورة أبناء الجنوب أقدم من ثورة أبناء الشمال ـ إن جاز لنا التعبير بذلك ـ ولكن الانصياع إلى أسلوب أعمى قد عفا عليه الزمن لا أظنه يجدي في عهد التقدم والازدهار، بل سينعكس سلبا على مجتمع بأكمله وقد لمسنا ذلك الأثر في حوادث عدة راح ضحيتها شباب أساءوا استخدام تلكم الآفة فأوقعت بهم قبل أن توقع بمن يسموهم الأعداء.
ويبقى السؤال المحير: من سلّح الضالع وقد كانت مدينة سلام؟!.. إن هذا السؤال من دون أي خيارات يجيب عليه أي مواطن من أبناء محافظة الضالع ولن يعجز عن إجابته إلا من كان يعيش خارج حدودها، والأيادي الخفية التي تقف وراء زعزعة أمن الضالع مكشوف أمرها للقاصي والداني لما تقدمه من تنازلات وتغاضٍ عن كل من يحمل السلاح في مدينة الضالع المسالمة، وستكشف لنا الأيام القادمة مدى سلمية أبناء هذه المحافظة وتنبئنا شعاب المحافظة قبل آكامها أن كل من يحاول زعزعة أمنها إنما هو دخيل على محافظة الأمن والسلام.
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
توفيق السامعي
ماذا تعني حشود تعز العيدية؟!
توفيق السامعي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سمير السروري
متى يعود اليمن؟ قرن لا يكفي
سمير السروري
كتابات
احمد صالح الفقيهاليمن بين قرنى الشيطان
احمد صالح الفقيه
مشاهدة المزيد