قصف متواصل وعمليات جديدة للطيران الأمريكي في 6 محافظات يمنية ..تفاصيل
مقترح جديد لصفقة التبادل في غزة يتضمن إصدار ترامب تصريحا رسميا
حيث الإنسان يزرع الأمل في حياة إيمان وينقلها الى مصاف رائدات الأعمال بجزيرة سقطرى ... حكاية شابة غادرت دائرة الهموم لتلتحق بمضمار النجاح والمستقبل
ترامب يتوعد إيران بـالأمور السيئة
زيارة بن حبريش الى السعودية تغضب الإنفصاليين بحضرموت.. حملة اعتقالات تطال قادة عسكريين وحلف قبائل حضرموت يصدر بيانا تحذيريا
تزامنا مع الضربات على اليمن.. أمريكا تحرك قوة ضخمة إلى المحيط الهندي و 3 خيارات أمام خامنئي للتعامل مع تهديدات ترامب
واشنطن تكشف عن تنفيذ أكثر من 100 غارة في اليمن استهدفت قيادات حوثية ومراكز قيادة وورش تصنيع .. عاجل
وفد حوثي زار القاهرة والتقى مسئولين في جهاز المخابرات المصرية.. مصادر تكشف السبب
تعرف على أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني
أبين: مقتل جندي وإصابة آخرين في انفجار استهدف عربة عسكرية
لا أدري لم يخطر ببالي "كلفوت" وهو عالق في طيات حقيقة حرفية تبدو أقرب للدعابة الحزينة بالنسبة لغالبية اليمنيين، وبالذات في هكذا ظرف إستثنائي؛ معقد ومجنون. إنها تتمحور كما هي في بالي الآن، حول ضرورة أن يكون "كلفوت" حاضراً على طاولة الحوار لضمان استمرار التيار الكهربائي على المتحاورين وعلى الوطن.
سيقول أحدكم أن هذا الخيال الواقعي مرتبط بالاعتداءات المتكررة التي طالت خطوط الكهرباء قبل أيام من انعقاد مؤتمر الحوار والذي يعول عليه إخراج اليمن من أزمته القلقة إلى دائرة السلم والهدوء والانسجام.
وبالطبع، ليس من العدل أو العقل التقليل من صحة هذا التقدير المنطقي.. ذلك أن المتابع لتصريحات وزير الكهرباء أمس الأول سيكتشف أن الرجل لم يصدق أن يتزامن انعقاد المؤتمر مع موعد رمي "الخبطات" في مأرب وفي نهم، حتى يرمى بثقل الاتهام والإتكالية والإثم على المخربين ممن يريدون تعطيل "الحوار الوطني" وتوقيف مسار التسوية بشكل عام.
أنا لست متشائماً من زمن الحوار ولا من طبيعته أو من برنامجه الطويل ومخرجاته المفترضة، إنما تلك الإشارات السوداء في الأعلى، ليست أكثر من مجرد مخاوف تحاول أن تعصف بذهنية بمحب للوطن حد العشق.
وعن الحديث المستفيض حول من يحاولون تعطيل مسار التسوية وإفشال مؤتمر الحوار، فمن الطبيعي أن يكونوا متواجدين في أوساط القاعة وإن عبر ممثليهم هذه المرة، ما يعني أن "كلفوت" سيكون حاضراً بصورة أو بأخرى، لأن ثمة ضمائر لا تكف تصفق ولو صمتاً، لإطالة الأزمة اليمنية وإزالة النور عن طريقها الطويل.
عليكم أيها اليمنيون الحكماء أن تتحاورا على ضوء الشمعة؛ شمعة الأمل والتسامح والإخاء والحب.. فمن على طاولة "الحوار الوطني" يجب أن تتقد شموع الأخلاق والنبل قبل أن تضيء الضمائر وتنير العقول. وببساطة كم هو جيد أن نطوي صفحة الماضي المظلم؛ المليء بالخبطات والتخبط والخلل والخيبات، ونطرح إشكالاتنا جميعها على طاولة واحدة أمام الجميع؛ ونبحث عن حلها نحن الجميع.
باختصار تفاؤلي أيضاً، كم سنكون سعداء ونحن نتحاور على شمعة أمل بالقادم الأفضل لليمن واليمنيين جميعاً وعلى كافة المستويات والأصعدة.
*جريدة "مأرب برس"