لقاء مغلق في مكتب الرئاسة بين أردوغان وإسماعيل هنية في إسطنبول .. 3 مشاكل لا يعرفها رجال العرب ولا نسائهم عن شعر رؤوسهم مع تقدم العمر.. كيف يمكن التعامل معها؟ البرلمان العربي: ''ندعم حل سياسي شامل ونهائي يحافظ على وحدة اليمن'' العملة تهوي مجددا في مناطق الشرعية.. إليكم آخر تحديث بأسعار صرف الدولار والسعودي جمهورية ''صديقة'' تقرر الإعتراف بفلسطين دولة مستقلة والخارجية ترحب مطالب أمريكية وبشكل عاجل بفرض عقوبات على قوات الدعم السريع وقائدها حميدتي شاهد.. دعوة الزفاف الحوثية التي أثارت جدلا ومن هو صاحب الزمان؟ وبماذا علق بعض الناشطين؟ الحرس الثوري نظم جسر تواصل مع الحوثيين وشبكات تهريب.. الحكومة اليمنية تصارح المجتمع الدولي بنتائج كارثية لتجاهله تدخلات إيران في اليمن أقوى تعليق على ''مسرحية'' إيران وإسرائيل.. ماذا قال أردوغان؟ تفشي واسع لمرض خطير في معقل جماعة الحوثيين
إن المرحلة التي يمر بها الوطن والمخاطر المحدقة بها تحتم علينا التمعن فيها بروح المسئولية التاريخية والوطنية ... وكذا التعاطي والتعامل مع متطلباتها بحذر وإدراك ووعي ... تحتاج إلى تماسك وتكاتف الجميع دون استثناء لتجاوز الماضي وضمان عدم إعادة إنتاجه بصورة وشكل أكثر هزلية ... إن هذه المرحلة تستوجب من جميع القوى السياسية والفكرية والثورية ومنظمات المجتمع المدني والحقوقية والإعلاميين سواء كانوا بالداخل أو الخارج تجسيد روح الشراكة الفعلية في عملية البناء وحماية مكتسبات الثورة الشبابية الشعبية السلمية بما يفضي إلى المحافظة على الوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي .. أيضا المساهمة الفاعلة الايجابية في وضع المعالجات والحلول لمخلفات النظام السابق والإرث الذي خلفه من قضايا وأزمات وإختلالات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية ... الخ ووضع الخطوط العريضة لمشروع الدولة المدنية الحديثة والدفع بعجلة التغيير إلى الأمام أكثر .
إن تحقيق التحول الديمقراطي الذي تنتجه الثورات و الوصول إلى نظام ديمقراطي حقيقي يبنى على أسس من العدالة والحرية والمساواة والشراكة والتداول السلمي للسلطة ...... ومن اجل تحقيق أهداف الثورة كاملة دون تشويه وعدم انحراف مسار الثورة وإجهاضها ... وحتى لا تأكل الثورة أبنائها ... في هذا المنعطف الخطير من تاريخ الوطن والمرحلة التي عادة ما تتميز وتتسم بالهشاشة والإختلالات الأمنية وغياب التوازن .. كون بقايا ومؤيدو النظام السابق لا يزالون على علاقة بالمال العام ومفاصل الأمن ومراكز القوة والدولة .. يفرض علينا جميعاً شباب .. قوى سياسية وفكرية.. وحراك ... النظر إلى المستقبل وعدم الوقوف عند تفاصيل الماضي المرير ... بما يحتم علينا تجاوز فعل الانتقام وعدم ضياع الوقت وإهداره بالتشفي والإقصاء والتهميش ...
إن العدل لا يتحقق بالانتقام .. والتسامح بوابة العبور إلى المستقبل المنشود الذي رسم ملامحه شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير ... وإنقاذ الثورة يكمن في المصالحة الوطنية والخروج من الماضي ونفق التشفي والانتقام الذي لا يصنع إلا ظلم اشد ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم أو متخاذل ...
كفانا انشغالاً بخلق أعداء جدد وتخوين وتكفير وتصفيات خاسرة وكفانا إصرارا على البقاء في سجن الماضي بدعوى العدالة ... قد يكلفنا الكثير ..وهنا استحضر ما قاله مانديلا حيث قال ( إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم ) وللدالة على أهمية ما ذكرت آنفا وللتأكيد عليه استلهم تجربتان .. الأولى تجربة نيلسون مانديلا في جنوب افريقيا كنموذج رائع للتسامح ... أما التجربة الثانية الأكثر إيلاما ما وصلت إليه العراق كنموذج للانتقام .
أخيرا وليس آخرا : أقول مما لاشك فيه وما يجب التأكيد عليه إن التسامح وتجاوز الماضي لا يعني تجاوز وتخطي أهداف ثورة فبراير أو لدماء الشهداء والجرحى أو حرية المعتقلين كونها من الثوابت التي لا مساومة عليها .. وحق العفو دائماً يمتلكه الطرف الأقوى فالعفو عند المقدرة وليس بدونها .. فالتاريخ الإسلامي شهد أعظم قانون رسخه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أعلنه حال دخول مكة ( اذهبوا فانتم الطلقاء ) إنما هو تجسيد للتسامح باعتباره مدماك العدل ومفتاح الاستقرار وبوابة العبور للمستقبل ..